8 أبريل، 2024 3:06 ص
Search
Close this search box.

العنوا لحظاتكم الشيطانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

وري جثمان الزميل الشهيد الراحل الدكتور محمد البديوي  الثرى عصر يوم الاحد وسط تشييع كبير من زملائه واحبائه وأهله وبحضور شخصيات مهمة وفاعلة في المشهد البغدادي عموماً , وسط حالة من الحزن والألم الذي تخللته حادثة مقتله على يد ضابط في لواء حماية رئاسة الجمهورية برتبة ملازم أول من ابناء القومية الكردية , هذه الجريمة حصلت وسط تضارب الروايات حول حادثة القتل ومسبباته , ولكن المهم أنها ينبغي الا تمر مرور الكرام فهذه ليست الحادثة الاولى التي تشهد تعدي عنصر أمني على مواطن عراقي الى حد الموت , فيجب أن يحاسب هذا الضابط وفقاً للقانون وينال جزائه العادل ويكون عبرة لكل عنصر أمني في رقبته مسؤولية أمن هذه البلاد فقد اصبحنا نشاهد يومياً مئات الاعتداءات التي يقوم بها العناصر الامنية على المواطنين بدءاً من السب والشتم والقذف والضرب المبرح والأهانة وانتهاءاً بعدد قليل من حالات القتل , وتحدث هذه الحالات في اغلب السيطرات الأمنية أو الشوارع التي تمر بها ارتال المسؤولين أو في حالات الدهم والتفتيش ,
فيجب ان تكون هذه الحادثة عبرة لكل عنصر أمني مهما علت رتبته العسكرية ومهما ارتقى بمنصبه العسكري  بأن يحترم القانون ويطبقه بنفسه قبل أن يطلب من الاخرين تطبيقه , وأن يصار الى اقرار تعليمات واضحة و صارمة من قبل وزارتي الدفاع والداخلية وبتوجيه من قبل السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة لألغاء ثقافة خاطئة كانت ولا زالت سارية الا وهي بان العنصر الامني فوق الجميع وبان حماية أمنه وسلامته وعدم تعكير مزاجه مسؤولية المجتمع , يجب ان يعرف هؤلاء الجنود والشرطة المنتشرين في كل مكان في بلدنا الحبيب بأنهم وجدوا لحمايتنا وبأرادتهم وبدون منة منهم , وبأن يعلموا أنهم جنوداً وضباطاً وقادة ليسوا اعلى من ابسط مواطن عراقي ,
أما عن المتصيدين في الماء العكر أقول لهم أتقوا الله في عراق وشعب مل المصائب والنزاعات والخلافات والأزمات مللنا الازمات السياسية المفتعلة , ودعونا نتجه للعمل لمصلحة العراق فقط كي ننجو به , القضية جنائية بحتة لو طبق القانون بحذافيره من دون تمييز او استثناءات , الشهيد وري الثرى والضابط المتهور في السجن , ولاتنسوا بأننا نعيش في بلد مليء بالمتهورين من امثال هذا الضابط وأننا كلنا مشاريع استشهاد على طريقة محمد البديوي
وأنا واثق تماماً لو أن الرئيس الطالباني كان في بغداد لحظة حصول الحادث لما توانى للحظة واحدة في تقديم هذا الضابط للقضاء لينال جزاءه العادل بل لما تجرأ هذا الضابط ان يتهور ويتجرأ ويقتل انساناً عراقياً بريئاً ,
أحقنوا الدماء و دعوا الفتن نائمة والعنوا لحظاتكم الشيطانية فلقد سئمنا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب