23 ديسمبر، 2024 10:31 م

العنف والإبادة الجماعية للعراقي … غسيل الدماغ نموذجاً  

العنف والإبادة الجماعية للعراقي … غسيل الدماغ نموذجاً  

لكي تكون هنالك مشاركة لابد من تفاوض وحوارات ومما حكات وانحناءات  بين كل الأطراف التي تمتلك الشارع بأفكارها وثقلها وباعها الطويل في مجال الخدمات مع الشعوب  وهذا يحدث في كل الديمقراطيات التي تكونت ولحد ألان .
غير أن حال العراق  يختلف جدا عن هذا الأمر لكون الأطراف التي على دفة السلطة لاتمتلك مايؤهلها للتفاوض من قواعد شعبية أو انجازات خدمية لذلك تراها تبتكر الأزمات تلو الأزمات كي تختبئ وراها  تداري بها  عن سرقاته وإتلافها للخبرات والصناعة والزراعة وعودة العراق إلى عصور الإنسان الأول إلى ان تحول مستهلك  مهووس  .
أن الدن بك…..راطية  في العراق  هي من النوع اليساري الذي ابتدعته الأحزاب العراقية  بعد ان حولت الإنسان العراقي وأمنه الى مادة للتفاوض في سبيل احتفاظها بأكثر عدد من المقاعد في البر لما ن  أو كراسي في الوزارات العراقية
إن الأحزاب العراقية التي في السلطة اليوم تمتلك قنوات إعلامية موجهه الى مكوناتها وقد مارست عمليات غسيل الدماغ عليهم ابتداء من أول يوم بثت به أرسالاتها المرئية وهو ما ساعدها على تجريد المواطن من كل القيم والمبادئ التي يمكن أن تقاوم هذا الفشل ألان.
  وهي على شقين إما دينية  متطرفة  تطلب النفوذ   او أقليات تريد الظهور  والتنفذ  او أحزاب تحت مسميات وطنية لشركات ومقاولين من جيل العهد  الجديد(اربع بربع)  وبما انها لاتملك من الفكر والتنظير ما يمكنها للوقوف بقوة أمام التحديات والصعاب التي يمر بها البلد مع عدم اعترافاتها بالفشل الذريع فإنها تلجئ  الى المواطن الذي هو صلب الموضوع  والذي جرد من كل شئ الا إصبع الانتخابات ليكون تحت ضغط هذه الأحزاب واستغلالها لرزقه من خلال ما قد استحوذت عليه من وزارات تدار بالخاوات .
أما الأحزاب الدينية فهي قد استغلت الناس بالخرافة وقاعدة اسلموا تسلموا لا دخل لكم بما ينمو وحولت  ووجهة فكرهم الى إتباع الخرافة والسحر والشعوذة او الإحباط والخمول تجاه كل من صال او سيصول في أموال الشعب باقتدار يتبعه انتصار .
العالم اجمع يشهد ان العراق بلد الشهداء وبلد السفهاء وبلد السراق والمرتشين ونحن نرى غير ذلك ونراها مؤامرة تدر بليل من الطائفة الأخرى .
ومشاكل الأسرة التي ضاق عليها رزقها وانهارت ميزانيتها بسبب الأجور الزائدة سببها الحسد وليس حسين الشهرستاني او ابن عفتان ألونان والطفل الذي يتسرب من المدرسة سببه الأب او الأم وليس المدرس الذي لم يفهم ماذا يعلم او سيعلم .
وان قلة فرص العمل يستوجب التختم بالعقيق والكهرب وغيره من الأحجار الكريمة وان الحكومة ليست هي السبب  في تضييق الخناق على فرص العمل والفساد ليس له دخل في هذا الموضوع .
إن الشعب العراق مر على امتداد 10 سنوات أجريت عليه  فعاليات غسيل دماغ من النوع المحترم وصلت به إلى مراحل متقدمة من الاستبصار والانهيار للمنظومة القيمية التي جعلت يسلم نفسه قطيع بيد راعي يملك قناة إعلامية  تميزه طائفيا او دينيا او عرقيا.اول شئ نادت به  الحكومة الجديدة هي حرية الإعلام  وبدت بعدها القنوات الإعلامية تتهافت بالظهور الواحدة تلوا الأخرى    وبدت تجذب الناس إليها على أساس حب المذهب والدفاع عن القضية والبكاء بدموع التماسيح على المواطن.
ان ما جرى هو من متطلبات المرحلة التي صممها المستعمر الأول لهذه البلدان   لضمان التغيير في المسرى الزمني للإحداث السياسية والتغييرات الطبوغرافية في منطقتنا العربية ابتداء من العراق  والتي ترسم ملامحها اليوم على وجه العراق من شماله الى جنوبه وستحشد المكونات البشرية في المناطق العربية على أساس ديني مذهبي واثني ولن يبقى فكر خامد وكلها ستتناحر كونها افكار ثورية تؤمن بالتغيير الجذري وإلغاء الآخر وهي ما أرادوا به من غسيلٍ للأدمغة وتغيير مساراتها الفكرية.
وقد وصلنا الى مرحلة اللا عودة .