22 ديسمبر، 2024 8:09 م

العناد السياسي الجزء الخامس

العناد السياسي الجزء الخامس

الافراط والتفريط
كما هو معلوم بانه في حالة العناد السياسي يحب دائماً ان يكون هنالك طرفين الطرف الاول طرف الفعل والطرف الثاني طرف رد الفعل و صاحب قرارات العناد السياسي حيث يحاول الطرف الاول عاده ان يقلل من شان وقيمه الموضوع في اصله بينما يحاول الطرف الثاني ان يضخم من نفس الموضوع ويحاول ان يعطيه حجما وابعادا اكثر واكبر من حجمه الطبيعي وهذا الذي يقوده الى حاله العناد السياسي ( يكذب كذبة وهو يصدقه ومع الاسف هذا الموضوع اصبحت بين السياسيين من حالة الى ظاهرة والمطليلين والاقلام المأجورة هي من تزيد الطين بلة )لانه هذا الطرف سوف يقوم بتهيئه نفسه من اجل ان يكون لديه الاستعداد النفسي السيكولوجي على ان يتخذ قرار او قرارات العناد السياسي وهذه كمحصله طبيعيه لحاله الفعل والرد الفعل بين الطرفين فاحدهما يحاول التقليل من شان الموضوع والاخر على النقيض يحاول تضخيم الموضوع والموضوع اشبه ما يكون بلعبه جر الحبل بين فريقين تاره يسحب الطرف الالف وتاره اخرى يسحب الحبل الطرف باء لذلك نجد انه في الكثير من الاحيان القرارات الغير علميه والغير دقيقه والغير مدروسه عند الطرف الثاني وهذا هو شيء طبيعي في مثل هذه الحالات لانه عندما لا يكون هنالك سيطره على حالات الرد الفعل عندها تقع الاخطاء في الاقوال والافعال وقد تؤدي الى حدوث الازمات والكوارث اي لا توجد هناك اي مواءمه بين الطرفين فكثير من المشاكل والازمات والصراعات والنزاعات في مجتمعاتنا سببها هذا التعنت والعناد السياسي نتيجه للرد الفعل او ردود الافعال الغير علميه وغير المحسوبه بل في الكثير من الاحيان تتخذ بحسب اهواء الشخص الاول في المنظمه او المؤسسه او الحزب او الدوله من دون ان يراعي اي حسابات للاضرار التي ممكن ان تتسبب نتيجه هذه القرارات والطامه الكبرى الابواق والمتملقين يطبلون على مبدا هلا بيك هلا او علي وياك علي والنتيجه كما هو الحال الى ما وصلنا عليه قد لا يختلف اثنان الا ان هذه الحاله اصبحت ظاهره في مجتمعاتنا نتيجه الشخص الواحد في الحزب الواحد او نتيجه سيطره شخص او عائله معينه على قمه هرم القرار في تلك المنظمه او المؤسسه او الحزب او الدوله وهذا الشخص بدوره يسرح ويمرح في اتخاذ القرارات وتصل به الحاله في كثير من الاحيان حيث يقوده عناده السياسي الى الوقوف بوجه المجتمع الدولي وخير مثال على ذلك تجربه غزو الكويت
ومما يزيد من خطوره الموقف عندما تتدخل اطراف الخارجيه والتي هي بطبيعه الحال تكون سلبيه التدخل ونادرا ما يكون تدخلا ايجابيا اي نزع فتيل الخلاف والصراع الموجود بين الطرفين بل على العكس اكثر الاطراف تتدخل مستغله هذا الوضع المتشنج ومستغله حاجه كل طرف لكسب اطراف اكثر باتجاه موقفه وهذه بطبيعه الحال لم تكون مجانيه بل مقابل بعض الامتيازات واحيانا قد يكون الامتياز هو السلب القرار من يد هذا الطرف او ذاك لذلك نجد انه في كثير من الاحيان دخول هذه الاطراف اي الاطراف السلبيه تزيد الطين بله وتتوسع ويزداد الخلاف بين الاطراف افقيا وعموديا وخت تاخذ ابعاد زمنيه قصيره او بعيده المدى وبطبيعه الحال المتضرر في كل هذه الامور في اكثر الاحيان وفي اغلبها هو المواطن