12 أبريل، 2024 3:31 ص
Search
Close this search box.

العميل المزدوج الذي سلم العراق على طبق من ماس !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حافظ العراق على وحدة اراضية والروح الوطنية عند ابناءه طيلة قرون مضت على الرغم من كل الغزوات والمؤامرات التي استهدفت وجوده وسيادته مما دعى اعداء العراق أن يعدوا العدة للاجهاز على الوطن بمخطط يختلف تماما عن كل المخططات السابقة وأن يكون التغيير من الداخل وليس الخارج ! مما يحتاج منهم طلب العون من جهة نافذة ومتمكنة لتسهيل المهمة وانجازها من دون اثارة الوضع أو تحميل المحتل عناء تمكنه من مراده !! وقد حصل العدو على هذه الفرصة بثمن بخس وقد قدم العراق لهم على طبقاً من ياقوت ودر وماس!! وكل متابع للشأن العراقي سيعرف مقدار الخدمة التي قدمها (العميل السري 169) والذي اراد من هذه الخدمة تحقيق فرصته في بسط نفوذه على مفاصل الدولة واركانها! لانه يعرف جيدا حاجة العدو مقابل تحقيق حاجاته ومصالحه التي لا تعد ولا تحصى !! مما يكشف ان هذا العميل لم تنقطع علاقته بالمحتل وبينهم مراسلات واتصلات سبقت احتلال العراق وتكشف لنا مراسلات الحاكم الامريكي( بريمر) صحة ما نقول, ويتميز هذا العميل بنفسه الطائفي المقيت ولا هم له سوى الانفراد بالرقعة الجغرافية التي ينتشر فيها أبناء (المكون الشيعي)!! وقد تبين ذلك في تضمين الدستور الذي كتبه المحتل بتنسيق مباشر مع العميل الذي حصل على ثمن عمالته في منحه خصوصية وشأنية اعلى واكبر من اي سلطة في الدولة!! مما سمح له التغلغل في مؤسسات الدول على حساب التفريط بسيادة البلد ووحدة اراضية للمحتل ينتهك الحرمات من دون أن نسمع لهذا العميل من شجب أو استنكار يذكر!! ولهذا نجد ان العلاقة بينهم ازدادت قوة وصلابة بمرور الزمن مما يعني ان المصلحة مشتركة والمنفعة متبادلة !! واثبتت الوقائع اليوم ان هذه الشراكة بين العميل 169 انتقلت لنسخة متطورة تحمل الرقم 555 !! التي استكملت فيها مشروع النفوذ الطائفي الذي مكن المحتل من تمرير وجوده وتكريس الانقسام بين ابناءه ! ومازالت العلاقة تتطور لاستقبال النسخة الجديدة التي يتم الاعداد لها , وهي بطبيعة الحال نسخة خطيرة وحقيرة دفع ثمنها الشعب العراقي دماء غالية وباهضة عندما كان المخطط هو منح حصانة دائمة للعميل مقابل تمرير الفوضى التي كان يعد لها وتعتمد هذه المرحلة على دور العميل الذي يهيء لها كما سهل دخول المحتل أول مرة في 2003 ومكنه من احتلال العراق قي 5 ايام فكيف لا يستطيع أن يسقط محافظات عراقية في 5 ساعات؟!! فكان سقوط الموصل ودخول داعش لها مقدمة لتحقيق المشروع المشترك وهو التقسيم لانهاء وجود العراق كدولة ذات سيادة بين المحتل والعميل حيث يعود المحتل من جديد للعراق بعد أن خرج منه في 2011 ويعيد ترتيب اوراقه من دون أن يخسر جندي واحد في المقابل يكون للعميل فرصة في اعادة تحسين صورته والانفراد في الساحة لتعزيز مكانته !! فكان لدخول داعش مقدمات رتب لها هذا العميل كل المستلزمات من زيادة الشحن الطائفي ضد المنطقة الغربية والتقاعس عن رد حكومة (الهالكي) التي نكلت وفتكت بتلك المنطقة تحت انظار ورضا العميل المزدوج وفق ما يضمن له وجود دائم وفائدة عظيمة عبر اكمال الحلقات الاخيرة من المسلسل الاجرامي وهكذا حقق العميل الذي جنب الغالبية الشيعية من اي تصادم أو تقاطع مع المحتل حتى تمكن المحتل من تنفيذ مخططاته من دون عناء وضرر!! فكانت الموصل والمدن الاخرى ثمن لصفقة عقدها العميل (فارسي الجنسية) لكسب حضور دائم وهو كان على علم بان الموصل ممكن ان تسقط في اي ساعة وهذا ما نقله قائد عمليات نينوى(مهدي الغراوي) وسلم الملف للعميل فارسي الجنسية وطلب منه التدخل ولم يتدخل !!, واذا تم حساب القضية رياضيا سوف نعرف ان هذا العميل حقق اكبر المكاسب اليوم وهو النجم اللامع بدون منافس تحت عنوان ( حامي الاعراض) في الوقت الذي لم نسمع له صوت في محاسبة ومعاقبة من سلم الموصل وغيرها للدواعش لانه يعرف ان المحاسبة ستطاله لا محالة !! واليوم وبعد تصريحات نائب رئيس الاركان الامريكي للمرحلة القادمة بعد داعش نجد ان حظوظ العميل (السيستاني ) قوية وراجحة عندما سارع للانفتاح على السعودية بعد ان كانت مؤسسته تطبل ضدها وتحميلها دعم الدواعش حتى حصلت القطيعة مع السعودية فترة طويلة كان العراق محتاج لها للعودة للحاضنة العربية, اليوم ماذا حدى مما بدى فهل السعودية مدانة كي تعاقب ام انها حملة تضليل انتهى مفعولها وباتت ايران على وشك السقوط ففر العميل السيستاني نحو السعودية وترجيح الكفة الاقوى؟!! وحتى لا نطيل نطلب من المتابعين الربط والتحليل والتوثيق وسوف تتضح خارطة المؤامرة وبالملون وهو تقسيم العراق وستزول غمامة التغرير والتضليل ولن يبقى للعميل السيستاني فرصة للفرار.

 

http://store4.up-00.com/2017-07/150131127972131.jpg

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب