تمر علينا في هذه الدنيا محطات كثيره نتعلم منها الكثير ونتعارف فيها على العديد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية سواء كانت شخصيات عامة قامت بأداء خدمة للمجتمع من خلال عملها الوظيفي او شخصيات قامت بتأدية رسالتها من خلال دورها الفاعل في قيادة العشيرة وكل الواجبات والمهمات الموكلة اليها… ولكن الذي يبقى عالقاً في الاذهان تلك الشخصيات التي قامت بعملها الوظيفي المميز والذي يرتقي الى المخاطرة والتضحية بالنفس احياناً…
هؤلاء الابطال الذين قدموا الكثير لهذا الوطن من خلال عملهم في السلك العسكري. وواجهوا كل مخاطر الحروب واثبتوا جدارتهم بإخلاصهم ووفائهم لوطنهم من خلال التضحية من اجل الدفاع عن مقدساته….
اليوم وفي هذه المقالة المختصرة اتكلم عن احد هؤلاء الرجال اصحاب المواقف الشجاعة في الظروف الصعبة انه
العميد الركن محمد المجذاب رمز الانسانية بأخلاقه ورمز العراق بشجاعته وقامة من قامات القبيلة بطيبه ونبله وكرمه..احد فرسان قبيلة الجبور.. عشيرة الشويخ…
من سكنة قرية العلم والزراعة قرية چمروت هذه القرية التي تستحق ان نكتب عنها يوميا لطيبة وكرم اهلها….
ينتمي العميد الركن محمد الى عائلة المجذاب التي تعود الى جدهم الثالث احميد المربد صاحب الصينية المعروفة ((هدله)) وأحد قامات وفرسان قبيلة الجبور ويعتبرون احد الاطراف المشاركين بتأسيس قرية چمروت….
ان هذه العائلة العريقة بحسبها ونسبها وعمقها في التاريخ الحاضر والماضي كونها تمتلك كفاءات علمية مميزة من جيل الشباب الواعي والطموح اضافة الى صولات الاجداد في الماضي وبطولاتهم المشرفة والذي كتبه العديد من المؤرخون الذين كتبوا عن تاريخ قبيلة الجبور..
نعم ان العميد الركن محمد المجذاب ينحدر من الاصالة العربية بحسبه ونسبه وقد اكمل المشوار من خلال انتمائه للمسلك العسكري وتدرجه الوظيفي القيادي في الوحدات العسكرية لكفاءته وتفانيه واخلاصه في الواجب اضافة لمحبته لوطنه واستعداده للتضحية من اجله والروح الوطنية التي تجسدت بشخصيته العسكرية والاجتماعية…
وقد شغل عدة مناصب منها آمر فوج في احد الوحدات العسكرية في الجيش العراقي وقد تم تكريمه عدة مرات اسوة بزملائه من الضباط الشجعان في الجيش العراقي كذلك تقلد منصب مقدم لواء ثم دخل كليه القيادة وتخرج من العشرة الاوائل وفي عام 1993دخل كليه الاركان دورة 59 وتخرج منها برتبة مقدم ركن وحصل على تكريمه بقدم سنه وخلال مسيرته العسكرية تقلد عدة مناصب قيادية في الفيالق والفرق العسكرية… وقد رشح محافظ للانبار ولكن الظروف الصحية منعته من ذلك ونتيجة لمرضه الشديد تم نقله الى مستشفى حماد شهاب لتلقي العلاج وبقي فيها سته اشهر تقريبا اجريت لـه ثلاث عمليات جراحية فوق الكبرى ولكن القدر كان سابقا للأطباء فقد فارقنا بتاريخ
2001 / 11/ 27 لتغلق بعدها صفحات بطولة استمرت عشرات السنين وحتى يدونها التاريخ بأحرفه الذهبية وهي تتكلم عن سيرة عن بطل مغوار من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه….
نعم انهم الوطن بكل معانيه والشجاعة بكل مبادئها. …
نعم انه تاريخ الرجولة ( اخو هدله) العميد الركن محمد المجذاب حفيد السلطان جبر فارس الارض بذريته المباركة…
وكما يقولون ان الخلف الصالح هو ذرية لذلك السلف الصالح فلقد ترك فينا العميد الركن محمد المجذاب ذرية صالحة وفقها الله في طريق العلم والمعرفة واستطاعت ان تثبت جدارتها في قيادة المؤسسات المدنية التي تعمل فيها من خلال شهاداتهم الأكاديمية التي حصلوا عليها من جامعات علمية رصينة. والجميع حاليا موظفين في دوائر الدولة لخدمة اهلهم ووطنهم وليكملوا مسيرة والدهم الراحل.. خلفه الكبير السيد قاسم والاستاذ ياسر محمد المجذاب الحاصل على ماجستير هندسة ميكاترونكس والاستاذ كمال محمد المجذاب الحاصل على ماجستير هندسة كهربائيّة والاستاذ عمار خريج معهد طبي يعمل في احد المؤسسات الصحية وآخر الذرية السيد انمار..
تحية لهكذا عوائل وطنية عريقة… عوائل نفتخر بمعرفتنا بهم ونفتخر اننا نعيش معهم في وطن واحد ونفتخر بعودتنا معهم لنسب واحد.. انهم المربد والمجذاب احد الركائز في قبيلة الجبور….