7 أبريل، 2024 4:12 ص
Search
Close this search box.

العمود الثامن : متى يقدم حسين الشهرستاني للمحاكمة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

أخيراً، تحدث الدكتور سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي السابق ، ليخبرنا إن “الأموال التي تسلمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كانت تكفي لبناء وطن جديد يتسع لـ30 مليون نسمة” ، ما تبقى من الحديث نعرفه وبالتفاصيل الدقيقة ، لكننا لانزال نحلم بحكومة الأغلبية التي تعيد السيدة حنان الفتلاوي الى الواجهة ، وتمسح الغبار عن العالم النووي حسين الشهرستاني .

ما الجديد في حديث الشبيبي . لا شيء، سرقة بوضح النهار ، مجموعة من كبار المسؤولين يتآمرون لنهب الاخضر واليابس ، فاذا هبطت أسعار النفط ، وشح المال غادروا مناصبهم وتحوَّلوا الى اصحاب ثروات فلكية ، لا اعتقد انني بحاجة الى ان اعيد على مسامعكم اسماء السادة ” النهاب ” ؟ ولكني ساروي لكم ما جرى لشقيقة ملك الاسبانيا التي قام مدحت المحمود بتغريمها وسجن زوجها ست سنوات ، لانها تلاعبت في مستحقات الضربية عليها ، الآن هل تريد ان تسأل: هل كثير على هذا الشعب المسكين ان يسمع او يقرأ ان احد مسؤوليه سيودع السجن لانه اختلس اموال الشعب .

وعندما يستسهل المسؤول الكبير ، السرقة والنهب واثارة الفتنة الطائفية ، يصبح كل شيء آخر بسيطاً او مبسطاً. كالسطو على مال الغير وبث الفساد في مؤسسات الدولة .

والآن أسمحوا لي ان أصدع رؤوسكم بحكاية حسين الشهرستاني الذي اخبرنا عام 2008 ، انه سيصدر الكهرباء للصين ، واذا بنا بعد ان سرقت 27 مليار دولار عدا ونقدا ، نستدين الطاقة الكهرباء من الجارة العزيزة ايران وبالتقسيط ، وعندما تأخرنا بدفع المليار الاول من العقد ، لم تنتظر جارتنا طويلا ولم يطق عندها العرق الطائفي مثلنا ، بل اصرت على قطع الكهرباء ، او الدفع .

ولأن العشوائية هي المتحكم الرئيسي في كل حياتنا فيصعب أن نعثر على رقم واحد وحقيقي للمبالغ التي صرفت على الكهرباء، فاللعب بالأرقام سياسة حكومية مستمرة منذ أن أقسم السيد الشهرستاني بأنه سيجعل العراق في مقدمة البلدان المصدرة للنفط وأطلق تصريحه الشهير عن ثمار الزيادة في صادرات النفط،، ثم طور السيد المالكي الأمر بأن قال “إن العراقيين يعيشون أزهى عصورهم”، طبعا الفقراء في العراق لا يشغلهم كم تبلغ نسبة النمو، وهل زاد العجز أم حدث انكماش، ولا تشغلهم تعبيرات الشهرستاني عن ثمار التنمية، كل ما يشغلهم عجزهم الشخصي عن تلبية احتياجات أسرهم، وأن يملكوا مالا كي يروا ثمار التنمية في سكن صحي وكهرباء مستقرة ومستقبل امن لأبنائهم.

والان هل تريد ان تسأل: هل كثير على هذا الشعب المسكين ان يسمع او يقرأ ان الشهرستاني سيقدم الى المحاكمة بتهمة الضحك على عقول العراقيين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب