بداية خميس فرحان الخنجر كما نشرت في مقال سابق رجل نبيل فريد من نوعه في اخلاقه وتواضعه وكرمه وحبه للاخرين رجل في وقت قلت فيه الرجال هدفه واضح ليس عليه غبار يطمح الى حياة افضل لشعب غلب عليه البؤس والحرمان من ابسط المقومات وخير دليل على هذا الكلام دعمه وتواصله مع البسطاء الغير منقطع ..
نعود الى صلب الموضوع .
نعم العمل السياسي مع الخنجر مضيعة للوقت وانتحار وعندما اقول الخنجر لا اقصد الشيخ بعينه انما القائمين على اعماله لاسيما السياسية منها متمثلة في قائمة كرامة والتي كسابقتها الاعتصامات استطاع الحزب الاسلامي التغلغل فيها لافشالها وهذا ما حدث بعد عمل طويل كان الهدف منه نقل مطالبنا الى داخل قبة البرلمان بكيان كرامة بعد ان تاجر اياد السامرائي وغيرة عندما كانت هذه المطالب في ساحات الاعتصام .
بعد ان فقدنا الامل بالاعتصامات في استحصال الحقوق عمل كل منا حسب موقعه تمهيداً لدخول العملية السياسية التي انطلقت من الحراك ولعل ابرز عمل كان لي هو تأسيس تيار الشباب المدني الذي كتبنا برنامجه السياسي انا والدكتور ناجح الميزان وكان له مقر استقطب شريحه واسعه من الشباب على مستوى المحافظة بل تعدى ذلك كان الهدف منه داعماً لاي كيان سياسي وسطي ينبثق من الحراك وكتب له النجاح لاسيما في جمع 1200 توقيع مرفقه بمستمسكاتهم وارقام هواتفهم لغرض تاسيس كيان جبهة التغيير العربية والقيادة المدنية التابعة للخنجر وبالفعل تم ذلك لكن سرعان ما اغلق المقر لاعتباره تيار معارض لعمل الدولة لينتهي الحال بي هنا في اربيل دون تحقيق اهدافنا التي ضحينا جميعاً من اجلها .
لماذا فشلت كرامة في الدورة البرلمانية السابقة ؟
ابداً لم اؤمن بنظرية المؤامرة لكن واقع الحال والاسباب التي سادرجها هنا هي من جعلتني اؤمن بهذه النظرية .
ولا اجزم بذلك ربما تكون محض صدفة. عند تسجيل كيان سياسي في المفوظية من شروط القبول نظام داخلي للكتلة مرفق بتواقيع اعضاء الكيان التي ذكرتها سابقا والتي لا يقل عددها عن 500 توقيع لكل كيان من المفارقات ان النظام الداخلي لم ترسله لي قيادة كرامة الا في اخر يوم لموعد قبول التسجيل والذي كان لا يصلح لما فيه من اخطاء كاد الكيان يرفض بسببها لولا اجراء التعديل عليه في الوقت الضائع مستعينا بنظام داخلي لاحد الكيانات المسجلة . من الاسباب الاخرى الاصرار على طبع الصور وفلكسات في دولة مجاورة علما ان ما موجود من مطابع هنا لا تقل كفائة مما ادى الى تأخيرها بدعوى حجزها بالحدود ولم تصل الا قبل ثلاث ايام من الانتخابات البرلمانية ومعظمها لم يصل الى المحافظات . من اسباب الفشل الاخرى سوء الادارة والتفرد في القرارات والتقاعس في التدقيق ومثالاً على ذلك مضحكٌ مبكي للاسف ان يرشح الابن وامه على نفس القائمه وبنفس الدائرة الانتخابية وهذه الحادثة في محافظة نينوى . وايضاً لا ننسى العاجل الذي عرضته قناة الفلوجة الفضائية التابعة للشيخ الخنجر عن انسحاب الكتلة وعدم مشاركتها وكان ذلك في ليلة الانتخابات عندما كان مشرفها سعد الاوسي . ساكتفي باخر سبب من اسباب الفشل الكارثية هو عصيان اوامر الخنجر عندما اوعز للقائمين ان يخصصوا لكل ضيف من ضيوف المؤتمر التاسيسي مبلغ 200$ بدل طعام الا انها لم تصل سوى لجزء بسيط منهم مما جعل الاغلبية تفقد الثقة والمصداقية بمشروعنا .
واخيراً اكرر العمل السياسي مع الخنجر نفسه يتشرف بيه القريب والبعيد لما يحمله من مبادى صادقه بعيدة عن الشعارات الكاذبة وخير دليل اعماله الخيرية التي نشاهدها كل يوم اما العمل مع تسبب في ما ذكرت اعلاه فهو كمن ينفخ في جربة مثقوبة ومضيعة للوقت .