لم يجد أحدٌ له حلاً !
هذه الصورة ليست لمعركة بالأسلحة الخفيفة أو هجوم عشائري قبلي أو فوز قديم لمنتخبنا الوطني عندما كان وطنياً .. بل لحفلة عرس عراقي !
والصورة تظهر جانباً على ما يبدو من هذه المعركة ( عفواً ) الحفل .. استخدام جميع الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة ، المسدسات والرشاشات والبيكيسيات ولو أتيح الأمر للبعض من هؤلاء لاستخدموا القاذفات والهاونات مثلما حدث في ( البصرة ) وما سيحدث في المستقبل القريب في البعض من مناطق العراق الأخرى .. بعد أن تعجز حكومة الملائكة عن توفير الآمن للموطنين .. آلاف الإطلاقات النارية تُصيب وتقتل المساكين وتجرح بعضهم وتُزعج المرضى والآمنين بحجة الاحتفال بزواج فلان من فلانة .. كيف يمكننا تحليل هذه الكارثة وتأثيراتها الأخلاقية والاجتماعية والأمر يزداد في كل يوم ويتضاعف في الأعياد مع تزايد الأعراس .. أعتقد أنَّ هناك رغبة متوارثة لدى الإنسان العراقي بالقتل والدليل أنك لو سألت ( على سبيل المزاح ) أي عراقي ماذا ستعمل لو استلمت السلطة ليوم أو يومين !
سيرد عليك بلا خجل سأقوم بإعدام وقتل الملايين
( هكذا ) صحيح أن ما يُقال ليس كما يطبق ..
لكنها الرغبة والكره والحقد المدفون في نفوسنا ولا نتمكن من البوح به كي نتخلص منه بل نتباهى بالكذب والاحتيال والمراوغة .. لا يوجد برأيي عراقيٌ واحد يُحب الآخر إلا لمصلحةٍ ما أو ارتباط إنتفاعي بين الطرفين أو الحصول على مكتسبات قد تكون بعيدة المدى .. تلك الأحاسيس ومن بينها بطبيعة الحال هذا العمل الإجرامي الرخيص لم يجد أحدٌ له حلاً ولن يجد في المستقبل ما دمنا هواةً للقتل والخراب وأذى الآخرين .. الدولة عاجزة والمجتمع عاجز والكارثة ستستمر وتتحول هذه الإطلاقات من الهواء إلى الصدور .. عما قريب