العملية السياسية الحالية ماتت سريريا من زمان وهذا مااكده خطاب العبادي الهابط هذا اليوم فهو مازال ينتظر الكتل ويطلب منهم تفويض او ان يحددوا ما اذا كانوا يريدون وزراء من الكتل ام وزراء تكنوقراط ، امر مضحك جدا والامر المضحك اكثر عندما قال ان المشكلة سياسية اي انه مايحدث ليس احتجاج شعبي على سوء الخدمات والسرقات والفساد انما هو اختلاف بين الكتل على الحصص والعمولات والواردات فعلى الشعب ان يتنحى جانبا ويترك الكتل السارقه تحل خلافاتها فيما بينها ، من قبله خطاب المالكي ايضا والمتابع لخطاب الرجلين يرى انهما كشرى عن انيابهما وتخليا عن المجاملة والتلميع في الخطاب ، بعد هذا الكلام خلص من كان يأمل بشئ فقد الامل والجميع ينتظر الشرارة التي تشعل النار ، اما هذه العملية السياسية كما قلنا فقد اصبحت بحكم الميته او الميتة سريريا لكن من الذي سيعطيها طلقة الرحمة ويخلصنا من هذا الهم الجاثم على صدورنا هل الشعب العراقي ام الامريكان ام السيد مقتدى وتياره ، لايهمنا من الذي سيطلق الرصاصة بقدر مايهمنا الخلاص من هذا الطاعون الذي انهك العراق ودمره ولكن نهايتها ستكون اجمل لو كانت على يد الشعب العراقي وهو موحد شامخ يخرج على هذه الزمر هاتفا بحب العراق ويجعلهم اية لمن خلفهم ،لأن مثل هؤلاء لايخجلون ولايندى لهم جبين وسكوت الشعب عنهم كل هذه السنين اصابهم بالصلافة والطغيان استخفوا بالشعب واصبحوا لا يعيروا له اي اهتمام لكن كما يقول المثل العراقي ( صحوة الموت ) فقد ادرك هؤلاء ان نهايتهم قربت لذالك كشروا عن انيابهم وبدأوا بالتخريف .