23 ديسمبر، 2024 4:14 ص

العملية السياسية ماتت سريريا

العملية السياسية ماتت سريريا

بعد ازمة البرلمان ودخول اتباع التيار الصدري في لعبة كان السيناريست الامركي بارع فيها والمخرج المبدع حيدر العبادي وابطال هذه المسرحية هم اتباع التيار الصدري ، فمن هنا يمكن القول ان العملية السياسية ماتت ودفنت وتم قراءت سورة الفاتحة عليها وبذلك ادى الى انهيار البرلمان وتوقف جلساته وانقسام نوابه ومقاظعه جبهة الاصلاح والاكراد لهذه الجلسات ، اما الوزارة التي يتراسها العبادي فباتت هي الاخرى بحكم الميته لانه تم اقالة وزراء وعدم اداء القسم  للوزراء الجدد فاصبح العراق بلا برلمان وبلا حكومة ناهيك  عن فشل العبادي في جميع الملفات وهو يسير كخلفه باعادة العراق الى الوراء يوما بعد يوم ولعل ابرزها عودت التفجيرات الى احياء بغداد وهي رسالة من الطائفيين السياسيين المتشبثين بالمحاصصة والفساد الى الشعب العراقي وكل من يحاول ان يتظاهر او يبدي رغبته بالتغير الشامل وهو اما ان ترضون بمفخخاتنا او ترضون بنا كسراق ولصوص ولا خيار لكم يا ابناء العراق وعلية فلقد وصلنا الى النتائج :
١. المجتمع العراقي مقسم بالكامل وبات هو اكثر المجتمعات تعددا للتقسيمات المذهبية والعرقية حتى وصل الامر الى تقسيم الطائفة الواحدة نفسها الى مايقارب ال٢٠ قسم حسب اخر الاستطلاعات. ولذلك لا وجود لوحدة الكلمة بين صفوف المجتمع العراقي، فلن تجدي نفعا بعد الان المظاهرات والاحتجاجات لان ستقمع بكل الطرق والوسائل.  وعليه فان خيار الاصلاح الذي ياتي بارادة الشعب من المستحيلات.
٢. التدخلات الخارجية ومنها الاقليمية والدولية والتي تتدخل بالعراق بكل ثقلها من دعم مادي وبشري وامني بحيث باتت هذه الدول مسيطرة على السيادة والقرار العراقي وباتت تتدخل حتى في تعين الرئاسات والوزراء وجميع هذه الدول تعمل جاهده على زعزعة الوضع العراقي والعمل على تقسيم الشارع وزرع الخلافات الطائفية والمذهبية والقومية بحيث ما ان وصلنا الى حل مشكلة الا واصبحنا بمشكلة اكثر تعقيدا من الاولى .وعليه فان خيار الاصلاح وتعديل مسارات العملية السياسية على اساس دعم العراق من دول الاقليم ودول العالم من المستحيلات لاننا لم نجني طوال ١٣ عشر عاما خيرا منهم .
٣. الاحزاب المسيطرة على مقاليد الحكم وهم الائتلاف الوطني وتحالف القوى( الحزب الاسلامي) فاننا لانتظر من هؤلاء صحوة ضمير لانقاذ ماتبقى من العملية السياسية التي بنيت اساسا على يدهم بشكل خاطئ فهولاء لايهمهم المواطن بقدر مايهمهم المناصب وسرقة الشعب بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.وعليه فان اي اصلاح للعملية السياسية وتعديل مساراتها على يد هؤلاء من سابع المستحيلات. 
٤ التغير  عبر الديمقراطية وهي الانتخابات وهذه اسوء كذبة مررت على الشعب العراقي لان جميع الانتخابات التي جرت هي مزوره وتحت تاثير وسيطرة الجوار الاقليمي والدولي .وكذلك في ضل وجود قضاء فاسد يشرعن لانتخابات فاسدة .وعلية فان اي عملية اصلاح وتعديل مسارات العملية السياسية عبر الانتخابات هي كذبة ومن المستحيلات .
وختاما اعتقد مما تقدم ان اي عملية اصلاح حقيقي هي كذبة ولن يتحقق شي ولكن جميع ماذكرته يمكن ان يتغير بلحظة واحدة من خلال امريكا فقط وهو التدخل الدولي الذي يطيح بكل مخلفات العملية السياسية الفاشله والفاسدة، وهي خبيرة باطاحة الانظمة كما حصل بالعراق وتونس ومصر وليبيا . وانهاء دور الاحزاب الاسلامية واجراء انتخابات نزيهه ولكن السؤال المهم هل يوجد ضمان من امريكا باطاحة كل هؤلاء وان ينعم العراق بالامان والحرية وبناء دولة المؤسسات وان يتمتع العراقي بالعيش الرغيد؟  الجواب؛ ???????????????