13 أبريل، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

العملية السياسية في العراق كذب ورياء وتزييف وخداع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

أكثر من 12 عام مَرَّت على العراق وهو في أسوأ حالاته . طوال المدة التي أعقبت الأحتلال الأمريكي وحتى يومنا والعراق يعيش حياة عبارة عن مخاتلة ومخادعة بين شعب طيب الى حد السذاجة ومجاميع احترفت الغش والكذب والخداع والرياء . لبست لباس الدين فخرقت كل التعاليم الدينية وانتشر في ظل سياساتها كل ماهو مُحَرَّم وتنبذه الديانات السماوية .

الساسة الأمريكان بنسختهم العراقية وضعوا البعث ونظام صدام أمام الشعب لغرض التخويف والمساومة على ان البديل عن العملية السياسية الجديدة والمسماة زوراً بالديمقراطية هو عودة البعث وما سيخلفه من مقابر جماعية جديدة . وقد أخذت هذه السياسة والخيارات مأخذاً كبيراً أعطت الضوء الأخضر لنهب العراق وتدميره بالكامل وهو عمل دبرته قوى ظلام لاتعرف للأنسانية طريق ولاتمت للوطنية بصلة رغم أدعائها على انها كانت معارضة لنظام البعث .

الحقائق التي اتضحت للكثير من ابناء الشعب ومنذ السنوات الأولى للأحتلال قد أكدت على ان النظام العراقي الجديد سيكون نظاماً كارثياً وأن موضوعة التحرير والديمقراطية ماهي أِلا وسيلة لأسكات الشارع العراقي تمهيداً لترسيخ دعائم جديدة تعتمد النهج الطائفي المحاصصاتي الذي يهدف الى تفكيك العراق وأخراجه من واقعه الأقليمي والعربي . وتلك خطة كانت واضحة للعايان منذ ان شرع المجرم بول بريمر في تنفيذ سياساته حين حل الجيش واجهزة وزارة الداخلية من اجل ان يشيع الفوضى وبالشكل الذي خطط له وحصل . ومن ثم أردف افعاله المشينة بكتابة دستور هو الأسوأ والأسرع وليكون الدستور معولاً من المعاول التي استخدمها بول بريمر ومن ثم احزاب السلطة لتدمير ماتبقى من العراق . وبقي العراق ينزف نتيجة لتلك السياسات المعادية للشعب العراقي ومن ثم جائت حكومات الأحتلال لتقطن منطقة أنشأها المحتل وسماها المنطقة الخضراء وراحت تلك الحكومات تخطط وترسم لسياسات ( الفرهود ) لتقوم بتقسيم ثروات الشعب بين الأحزاب التي كانت تعيش في الشتات ورجالاتها ينهشهم الفقر والعوَز وليتخذوا من العراق كبقرة حلوب يتناولون حليبها ويطعمونها الحشائش ! وعلى هذه السياسة العفنة سارت حكومات العراق بعد الأحتلال . دمرت الصناعة والزراعة وأهملت قطاعات الصحة والتعليم والتربية وأنشغل الحكام واعضاء البرلمان بتحويل اموال العراق الى الخارج بينما الشعب يعاني يوماً بعد آخر .

ساسة العراق يدعون عملهم وفق الدستور وهم اول من خرق الدستور حين بددوا اموال الشعب وثرواته فضلاً عن قيامهم بأهمال حقوق الشعب المنصوص عليها في دستورهم فلا كرامة للشعب ولاهوية حقيقية وأصبحت الحياة نتيجة لسياساتهم مليئة بالمخاطر واستمر قتل الناس على الهوية ومن خلال احداث يفتعلها ساسة الزمن الجاهل فتزعزعت الثقة بين ابناء الوطن وفق نهج طائفي مقيت زرعت بذوره الأحزاب الحاكمة ليكتوي فيه الشعب برمته .

في ايام الأنتخابات تخرج الأحزاب بما جمعته من سحت حرام لتكذب على الناس وهي تعدهم بوعود المنافقين كونها لن ولم تفي بوعد او عهد قطعته فتنتهي الأنتخابات وتتجه تلك الأحزاب من خلال ماتسميه دوائرها الأقتصادية لنهب موازنات الحكومة التي تضعها وفقاً لأجندات حزبية ليس للشعب حصة فيها وعلى هذا بددت كل ثروات الشعب على مدى السنوات الماضية .!

الواقع يقول أن من يفشل في عمل عليه ان يتركه وأَن يعيد ماتسلمه من حقوق طالما أَنه قد فشل في واجباته وكل المسؤولين في العراق قد فشلوا بل وان الكثير منهم تعمد الأضرار بالشعب والوطن ولذا عليهم ان يخرجوا وأَن يعيدوا كل ما أستلموه على انها رواتب وأمتيازات طالما انهم لم يقدوا شيء . هذه هي العدالة الشعبية والعدالة الألاهية . فالعملية السياسية مبنية على اساس الكذب والغش والخداع والرياء بل ان عملية سياسية ينتج منها هذا الذي حصل في العراق على الجميع ان يقف ضدها فهي لم تقدم سوى مايخرب العراق وقد خربوه وهي لم تقدم سوى المآسي والمقابر وانتشار مساحاتها شهد على مانقول وهي لم تحقق الحد الأدنى من كرامة الأنسان والعشوائيات واحياء التنك دليل على ذلك وهي لم تعر للشعب أية اهمية فأنتشر المتسولون في الشوارع والتقاطعات وأزداد الفقر حتى وصل نسب كبيرة لم يصلها العراق عبر تأريخه … أية عملية سياسية هذه التي يتحدثون عنها . تباً لهم ولعمليتهم التي تعتاش على عذابات الشارع العراقي ومعاناته !!!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب