23 ديسمبر، 2024 10:40 ص

العمرانية وليس العلمانية!

العمرانية وليس العلمانية!

العلمانية التي ما عرفناها أو وعيناها على مدى القرن العشرين ولا نزال , فأنكرنا العلم والدين معا بسببها.

وهي كالديمقراطية التي ستذهب بالشعب والوطن في عالمنا اللا شرق أوسطي!!

فكلمة شرق لا تليق به , ذلك أنه لم يتعلم الإشراق المعاصر , وإنما أمعن في العتمة والإظلام , وما عبّر عن معنى الشروق بفعله وسلوكه.

ولا هو أوسطي لأنه ما عرف الوسطية وأوغل بالتطرف والإنحياز السلبي.

وبين مسميات متجددة وما نأتي به من أفعال تناقضها هناك أمثلة عديدة.

وقد نبهني لذلك أحد الأخوة الذي أرسل رسالة يقول فيها “العلمانية تُصْلِحُنا” , فقلت له : عندما نعرفها !

ولكي يتحقق ذلك لا بد أن نعرف الدين , الذي عندما عرفناه حقا , أوردنا إنجازات معرفية ساطعة في تأريخ الحضارة الإنسانية.

فما نعيشه اليوم هو زمن الأمية بالدين , والجهل بالعلم!!

ولكي نستعيد رشدنا ونصنع مسيرتنا الحضارية المعاصرة , علينا أن نتبنى فكرة العمرانية.

التي تعني ببساطة أن نفكر بتعمير ما فينا ذاتيا وموضوعيا.

فنفوسنا بحاجة إلى تعمير , وعقولنا وقلوبنا وأرواحنا وأبداننا , وكل ما يمت بصلة إلينا.

فنحن بحاجة إلى حملات تعمير شامل!!

فهيا إلى الإعمار , ولتتطهّر النفوس من الإضمار والأوضار!!