22 ديسمبر، 2024 8:56 م

العمامة والحذاء..‎

العمامة والحذاء..‎

بلادي الى اين تتجه بك الرياح السياسية هل نحن شعب غير مرغوب بنا ان نعيش على ارضك وننعم بخيراتك ام سئمت يابلادي حالك لايشبه حال باق البلدان ؟ نصبح ونمسي نتؤضا بدماء ودموع وسياسينا يخال لهم علب معجون !   لقد حصلوا على مراكز متقدمة عالميا باللامبالاة وبرود الاعصاب والرقص فوق الجراح مابك يابلادي طفلك الصغير يصلح ان يكون محلل سياسي وعقول سياسينا عقول اطفال حبوة …كل يوم تتطاير اشلاء اجساد طاهرة بسبب حذاء وعمامة ؟ الى اين ؟ الى متى ؟ لم يسلم شي من تخبطاتهم الطائشة  الايوجد فيك رجل مؤهل لتحمل المسؤولية  قولا و فعلا …اين الغيرة اين النخوة اين الشهامة …..تخيل اخي السياسي صورة امك او اختك او زوجتك ..تتناقلها الفضائيات وهي تصرخ وتنحب وتنادي على فلذة كبدها …لم يخدش حياؤك لو مرة واحدة ..نعم نعم عرفنا جوابك مسبقا …اختاه صوتك عورة فخفضيه فهذا ما يستطيع سياسينا فعله …كل شي في بلادي مباح من قتل وذبح وتهجير وظلم وجشع ….الا السياسي في بلدي مقدس صعد على اكتاف الفقراء والمساكين باسم الدين  وهو لم يطبق قيد شعرة بما تلحف وتخبأ بأسمه ….لم يعد يبالي بحجم المأساة التي يعيشها الشعب هل سال نفسه يوما لبس العمامه اهون عليه ام لبس الحذاء ؟اذا كنت متأسف على حذاء خلع بارادة ووعي كامل …الضرر هنا شخصي واختياري فلم يخلع عنوة …فما حال بغداد بعد ان خلعتو ا كل شي ..دمرتموها ..ثكلتموها ..قتلتموها..وتراقصتم فرحا على جراحاتها بعدما سلبتم ثروتها وايتمتم عيالها؟ أهذا رد للجميل !!ام هناك ساندريلا من عيار ثقيل احلى واجمل وارقى منك يابغداد ؟ساندريلا المصالح المشتركه ساندريلا تقسيم الوطن ساندريلا الخضوع والخنوع ….كم سعرعمامتك امام سعر الحذاء ؟ماهو قياس عمامتك امام قياس الحذاء ؟ مع الاسف وكل الاسف الفارق اللون !..لو لبس العمامة عليه ضريبه مالبستموها وانما هي غطاء تتسترون به مثل الحذاء الذي يحافظ على القدم من الحر والبرد لانكم بعيدين كل البعد عن المعنى الحقيقي والجوهري الذي تمثله العمامة صدقا لا تمثيلا (هي عمامة اشرف خلق الله محمد صل الله عليه وسلم ..المختار من قبل الله صاحب الخلق العظيم متمم الاخلاق ) ارتديتموها كذبا وبهتانا لاستقطاب قلوب الناس البسيطه سيدي عمامتك لاتمثلني قطعة القماش هذه لا تنفعني بشي (لاتشبع جوعان ولا تكسو عريان )  اتمنى ارى انسانيتك قبل عمامتك انتصرت قطعة الجلد على العمامة لان انصارها منعمون مترفون حياتهم كريمه ومع هذا لا يعترفون بك ولا بعمامتك …سيدي عمامتك ايتمت العباد والبلاد ….تركتم بغداد في غصة لاتنسى يامن تمثلون انفسكم لا تمثلونا كشعب …اخير لا تكتمل العمليه السياسيه الا بارجاع حذاء الساندريلا الى محل اقامته خال من الحك والشطب (اللعق )  والتعهد على الحفاظ على امنه وسلامته من الرياح والامطار والرطوبه وارتفاع درجات الحرارة ومراقبه الاسواق المالية والعالمية وارتفاع وانخفاض سعر البترول لانه يؤثر على عملية لبس الحذاء وخلعه وليذهب الشعب الى الجحيم لانه بالحالتين هو ذاهب ….عيني عليك يا بلدي .