العمامة زي تاريخي للرأس ميز العرب والمسلمين عن سواهم من الأقوام وثبت لهم بعدا حضاريا متكامل الأركان بين الحضارات القديمة والمعاصرة لشعوب الأرض واممها وكانت وما زالت تحمل الهيبة والوقار وكمال الشخصية لمن يعتجرها وتجعل له بين الناس مكانة تشع بشآبيب له الاحترام وجلال التقديرفي حله وترحاله في نظر القريب والبعيد من بني البشر0
غير انه هناك من يهين هذه العمامة وخاصة من قبل نفر من رجال الدين ويسعى الى تصغير منزلتها الرفيعة في نظر الناس فيستغلها بابشع صورة من اجل تحصيل المكاسب وحيازة المصالح وتوسيع النفوذ بين الآخرين وهذا أمر غير صحيح ويؤدي الى سلب العامة شموخها ومنزلتها العالية بين الناس 0
فالعمامة عمامة شرف ونشر القيم والاخلاق الكريمة والعفّة ونزاهة القصة ونظافة النفس من ادران الدنيا ومن اوضارها المادية بين الناس تلك الدنيا الدنية التي ذمّها نفس رسول الله (ص) والمطهر من الرجس واحد اهل الكساء دون سائر اصحاب النبي (ص) فقال:- (إنّ دنياكم هذه عندي لا تساوي عفطة عنزي) ولكن بعض ضعاف النفوس والطامعون في الدنيا يستغلون حتى الدين من اجل الوصول الى اهدافهم الدنيوية0
إن العمامة ركن مهم من اركان الفضيلة وليس سلعة ترويجية لإستغلالها في التجارة والدعاية الرخيصة الكاذبة من اجل الحصول على الجاه والوجاهة والمال ، انها تحمل كل القيم الانسانية الموزونة ورفعة نفس الانسان والسمو ببدنه نحو المعالي الكريمة من اجل نشر الصدق والامانة بين الناس وليس للتستر خلفها من اجل إستغلال الناس والايقاع بهم في شراك المصالح الشخصية العامة شرف وكرامة ونبالة وعزة لم يعتجرها وليس اهلنة ومذلة ومكر وخداع بؤ خاسئا انت ومن تولاك يا 0 من تتاجر باستغلال العمام على وسائل الإعلام ومواقع التواص الإجتماعي في هذه الايام وقد قال رسول الله (ًص)عمن يتستر بالعمامة ويخفي مقاصده غير العفيفة والشريرة الملتوية تحتها وخلف جلباب الدين :- المستأكل بدينه حظّه من دينه ما يأكل .