23 ديسمبر، 2024 1:34 م

العمامة وعلى مختلف ألوانها, محترمة ومقدرة من جميع أصحاب العقول الراقية, لأنها تاج الرجال, وشيمة الأبطال, كيف لا؛ وهي وسام يتفاخر به كل من يصل لتلك المرتبة, والعنوان, فهي لا تأتي بالهين, بل بالجهد, والمثابرة, والدراسة؛ بشتى العلوم والمعارف.

خير دليل على صحة القول, هو ما فعله علمائنا الأعلام, على مر العصور, من مواقف بطولية, وسيرة حسنة, ترتقي بها سمعة الثلة الطاهرة منهم.

انحراف المسارات الحقيقية في المجتمع, أدى الى تعطيل بعض السلوكيات الحسنة, وتدليس بعض الحقائق, فالجهل صار أمراً مسلماً به في مجتمعاتنا, سيما في الوقت الحالي, ما أنعكس سلباً على سمعة بعض رجال الدين, لأن بعضهم أستـُثمر من قبل أجندات خارجية, وراح يطبل, ويهرول, وراء أفكار ماسونية, لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة من أي جانب.

العملية بدأت بمخطط “ماسوني” بني على ضرب الشيعة بالشيعة, أساسه زرع معممين, أصل ولائهم الى الحركة المؤسسة! ويصل الى مرتبة الشرف بين أوساطه الموالية, بالاعتماد على جهل الشارع, وقلة الوعي المنتشر في أوساطنا, لحين الوصول الى الغاية الأساس, وهي شق عصا الوحدة الوطنية والمذهبية, وأخرى؛ التقليل من هيبة العمة التي هي شرف لجميع الناس كما أسلفنا.

أبطال المشهد, الذين أدو دورهم بامتياز, كأدوات للحركة الإسرائيلية بكل تفاني, ولست بصدد ذكرهم, لكن العتب هنا كل العتب, على الذين انجروا من دون علم الى الخطأ, وهم يرتدون العمامة, حتى أصبحت تستثمر ـ تستغل ـ لمآرب خارجة عن مبادئ الإسلام, فأغلب المعممين يستخدموها للواسطة, والرشاوى, والأمور الغير لائقة, ما جعل بعض المواطنين يسخطون من أصحاب العمائم, بمختلف مسمياتهم.

الرسالة التي لابد من ذكرها في تلك السطور, هي أن المعمم فوق مستوى الشبهات, بل الحديث على (ألحرامي!) الذي ارتدى لباس العمائم وأختبئ بزي الإسلام.