قبل كل شيء يعلم الله اني ما كتبت مقالي هذا الا بدافع من الموضوعية ووضع النقاط على الحروف بعيدا عن أي هوى او ميل او تحامل على أي انسان و لكن لابد للحقيقة من يقولها وان كان احمد الوشاح قد نطق بجزء من الحقيقة فانها حقيقة منقوصة ومسيسه بحكم ان الوشاح احد اضلاع مربع ردة تشرين التي عصفت بالعراق وسلمته لأمريكا بمباركة الكثير من قادة الكتل السياسية ولعل معارضة مقتدى الصدر لها في الاعلام هو لانها لم تترك له دور البطولة كما يحب مقتدى الصدر ان يبدوا على وسائل الاعلام و وبالعودة لانطلاق نشاط ال الصدر وبالتحديد لما قام به محمد باقر الصدر فانه الرجل الأول والابرز في رفض حكم البعث ولا يزايد عليه احد وانما قام بتأسيس حزب الدعوة فالرجل وصل باجتهاده ان هذا الحزب يمكن ان يمثل باكورة الرفض الشعبي لذاك النظام والتاريخ يقول ان كل حزب او حركة او دولة تبدا بفكرة سامية وبقوة الان ان الأيام تحورها وقد تطمسها وهو ما حدث مع الدعوى رغم ان حزب الدعوة لا يتحمل وحدة ما وصل اليه العراق فكل الأحزاب والتيارات شريكة في ما يعانيه الشعب بضمنهم مقتدى الصدر و اما عن محمد صادق الصدر فالرجل حين ظهر كان مفاجأة للكثيرين لأنه لم يكن عالما يشار اليه بالبنان ولا هو مرجع معترف به من قبل الأوساط الدينية كما ان مستواه الفقهي والديني كان ضحلا كشف عنه الكثير من فضلاء الحوزة منهم المرحوم الشيخ حسن الكوفي الذي ضل يطلب مناظرته دون جدوى وانما اوجدته حكومة صدام لخلق مرجع ديني عراقي في مقابل سيطرة المراجع غير العراقية على حوزة النجف ولذا لم يتبعه الا الجهال من الناس اما ارباب العلم فقد اجتنبوه , وفي محاولة خبيثة لأظهاره بمظهر المرجع الكبير عهدت اليه حكومة البعث بتجديد الاقامات لبقية المراجع والتقاط صور لهم اثناء مراجعتهم البراني الا ان بعض المراجع عرفوا اللعبة البعثية التي كان محمد الصدر اداتها ولم يحظروا ليه بل ارسلوا من ينيبونه كما حصل مع السيد السيستاني, بعض المراجع كشفوا عن موقفهم الصريح الذين قالوا ان الصدر ليس بمرجع فضلا عن انه ليس مجتهم مما دفع الصدر لتفسيقهم ونشر فتاوى الفسق في مجلة الهدى حتى ان بعضهم ضل مصرا على رايه لفترة طويلة قبل ان يلتزموا الصمت بدوافع عقائدية او سياسيه كما حدث مع بحر العلوم , ان ضعف علمية الصدر دفعت الحكومة لاسنادة بشتى السبل ومنها تصفية بعض المراجع ثقيلي الوزن أمثال الشيخ المرحوم على الغروي او مرتضى البروجردي ومحاولة اغتيال السيد السيستاني دون ان تنجح المحاولة , عندما عرف الصدر انه لا مناص من الظهور بمظهر المعارض لحكومة صدام اخذ الاذن منهم بالتطرق لانتقاد بعض المظاهر الشائعة في المجتمع والتي اندفع فيها بقوة مما جعل حكومة البعث ان ترى ان الرجل لم يعد له فائدة بل قد يتحول الى خطر وشيك وفعلا تم تصفيته وتصفية الشيخ الخطيب حسن الكوفي تبعا له , ولان مدرسة محمد صادق الصدر كانت ضحلة جدا في المستوى العلمي والفكري لم يترك الصدر خلفه الا قامات علمية مشوهة عديمة البلوغ الفكري والفقهي والعقائدي , بعد تلك الفترة طل علينا مقتدى الصدر باسوا ما يمكن توقعه من معمم فالرجل لا يجيد لا الفقه ولا اللغة ولا التفكير السليم فهو عديم المعرفة بكل شئ ولان قاعدة الصدر قاعدة جاهلة تمثل ما تسببت به حروب صدام فقد وجد مقتدى انه يمكنه الاستفادة من هذا الجهل المستشري فصار يؤسس اول ميليشا في العراق المسماة جيش المهدي والتي ينسب عليها نصف حوادث القتل والخطف والتسليب , والتي كانت وسيلة لفرض سطوة مقتدى على الشارع لان اتباعه لا يجيدون سوا لغة العنف والقوة فلا مستوى فكري ولا عقائدي لهم حتى ان مقتدى حين تعلم بعض ما يمكن ان يخلصه من كثير من المواقف الحرجة وصفهم بالجهلة مرارا ولولا جهلهم لما كان مقتدى شيء يذكر الان , ان حب السلطة والسطوة دفعته لاتخاذ مواقف منفردة في كل شئ فسرايا السلام لا تمسك أي قاطع فيه قوات الحشد ومقتدى حاول السطوة على جماعة تشرين بما يسمى القبعات الزرق وحاول هو أيضا تصفية بعض التشرينيين لانهم كانوا خارج عباءته و ولا يمكن ان ننسى ان مقتدى ارتكب اول جريمة قتل سياسي في عام 2003 حينما قتل بحضوره شخصيا نجل المرجع الكبير أبو القاسم الخوئي السيد عبد المجيد الخوئي في مصارعة على غنائم مؤسسة الخوئي , ولمقتدى انحراف اكثر من ان يشار اليه بالاصابع العشرة فهو صاحب رأس مال ضخم يستثمره في كل من قطر والسعودية وايران ولندن ومصر حسبما اخبرني به احد المقربين منه وان أي منصب يمكن شراءه عن طريق وكلاءه في النجف , لذا حينما لم يدفع البعض الاتاوة له حرك اتباعه لحرق بعض مولاتهم في النجف و ناهيك عن ان اخلاق الرجل سيئة جدا فاكثر من مرة سمعناه ورأيناه يكيل الشتم لبعض الناس ومنهم من قام بخطفهم لانهم سبوا اباه واعتقلهم بخطوة تدل على انه لا يتعرف بالدولة لا من قريب ولا بعيد او يقوم برفس من يجلس قربه كما حدث في مظاهراته المليونية في بغداد ولعل قراءة كلماته تدل على أي مستوى وصل اليه هذا المعمم الفتنه حين يكتب على استفتاء ( خررررط) لا اريد الاطاله بقدر ما اريد ان يعرف الناس نوع ومستوى من يقودهم