العماد ميشال عون الرئيس الثالث عشر للبنان، والمسيحي الديانة، والذي آلت اليه مقاليد الحكم بعد سنتين من التجاذبات والتنافرات، وبعد 4 محاولات للأقتراع بين النواب، دعت رئيس المجلس يجعلها علنية، بسبب قيام احد النواب، بزج ضرفين بدل واحد في عملية التصويت، كما تناقلته بعض الفيديوهات.
الشخص المولود في الضاحية الجنوبية، في حارة حريك، لأب يدعى نعيم عون، وام تدعى ماري، والذي اتم الدراسة في معهد الفرير؛ ليحصد بتعليمه اتقانه لخمس لغات، تنوعت بين الانجليزية، والفرنسية، والايطالية، والاسبانية، اضافة الى لغته العربية، لتكون سببا لنباهته وتقدمه في مجالات حياته، شاغلا مواقع عديدة في الدولة.
العام 1955 كان العام الذي ولج به عون المعترك العسكري، لينعكس على سير حياته، في العام 2016 ليتوج رئيسا للبنان، بعد سلسلة من التنقلات في المواقع العسكرية للدولة، فمن امرة الفصيل الى امرة الكتيبة وغيرها.
شغل منصب القائد العام للجيش بعد ان كان كان رئيسا للأركان، فكلفه أمين الجميل لتشكيل حكومة انتقالية في العام 1988، لتتصاعد واجهة هذه الشخصية السياسية، وتنقلاتها بين المناصب اضاف لها الكثير من الخبرة خصوصا في الميدان العسكري، والامني، ليكون شخصية سياسية عسكرية، لديها الكثير من التجارب خصوصا مع المنازع الدائم للبلاد العدو الصهيوني، بعد ان خاض سلسلة من الحروب ضد اسرائيل على مدى سنين حياته السياسية.
الشخصية السياسية والتي لديها ثلاث بنات على الصعيد العائلي، هن حصيلة زواجه من ناديا الشامي، عاد في 2005 ليدخل الحياة السياسية بعد ان كان خارج البلاد، بأكبر كتلة نيابية، هي الثانية في البرلمان، ككتلة مسيحية، بعد خوضه غمار التنافس مع اثنان من المرشحين.
الجانب الاخر للبنان، والذي كان يترقب مجريات الامور بدقة، وهو الطرف الاسرائيلي، كان ينتظر من ستؤول اليه الامور، لكنه بالتأكيد لا يريد لشخصية مهنية ان تقود مقاليد الحكم.
تعليقات الاطراف الاسرائيلية في المواقع الالكترونية، وصف فوز عون بأنه انتصار للجانب الايراني، وحليفها الودود حزب الل..، ضد الجانب الاخر، والذي تدعمه السعودية، وهو الحريري، فهل كان فوز عون ضربة وجهت الى عمق السياسة الاسرائيلية؟.
سياسات الدول الخارجية، وخصوصا دول الجوار، تعمل على استقدام حلفائها الى الحكم، ليؤمن لها المنطقة، وخصوصا اذا ما كانت هذه الدول هي اسرائيل العدو الدائم والمباشر، والجار القريب، الذي يمكن ان تصل صواريخ حزب الل..، اللبناني اليه، ليكون خطرا محدقا بها، فتعمل بشتى الطرق، لفصله عن ايران، او توتر العلاقات بينه وبين حكومته، من خلال خلق جو مليء بالازمات.
قادم الايام سيشهد فيما اذا استطاع الميشال عماد عون، في ان يخلق جو من التناسق بين الاطراف اللبنانية، خصوصا وان خطابه شهد رؤيته بتحمله المسؤولية، بعد اختيار شعبي وحكومي كما ذكر، ام انه سيصاب بداء النفور السياسي، ليعرقله عن خطوا اي خطوة تجاه التوحد المنشود؟.