لابد وأن سمع الجميع عبر الأعلام عن أنتشار وباء الكوليرا في مناطق غرب وجنوب بغداد وظهور حالات حتى في وسطها ويقال أنه منتشر منذ فترة في محافظات بابل والنجف وكربلاء وهو بدأ يفتك بالناس وضحايا المرض أضعاف ما تعلنه وسائل الإعلام وحالات الأصابة أيضا أضعاف ما تعلنه وزارة الصحة التي تتستر على فشلها .
طبعا أصحاب العمائم والذي هم سبب بلاء العراق لاتصيبهم الكوليرا لأنهم يشربون مياه معدنية نقية معالجة بالأوزون ليس كحال الناس البسطاء والفقراء .
العمائم التي تحكم العراق بدأ من السيد السيستاني والشيخ أسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي الذي دعموا التحالف الوطني الفاسد كما قال النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي والشيخ بشير النجفي الذي أعلن دعمه علنا لقائمة المواطن قبل الانتخابات الأخيرة لم يصب أحد منهم بالكوليرا .ربما السبب هو عدم تفقدهم للناس وأكتفاءهم بالجلوس في منازلهم النظيفة وعدم مخالطتهم للناس كما يفعل الولي الفقيه علي خامنئي الذي رغم أنتقادنا لسياسته لكنه على الأقل يتفقد الناس في ايران .
أما السيد مقتدى الصدر حفيد ال الصدر الكرام قائد كتلة التيار الصدري الذي كان يستقل مع والده (رحمه الله) سيارة الميتسوبيشي (المطركعة) أصبح يملك الآن عشرات سيارة الجكسارة المصفحة والطائرة الخاصة والصور تثبت ذلك وهي منتشرة على الانترنت لم يصب هو وأعضاء كتلته و وزرائه بالكوليرا.
وبالنسبة الى السيد عمار الحكيم حفيد ال الحكيم الكرام قائد كتلة المواطن الذي كان أجداده يجلسون على الحصران ويأكلون المعموجة أصبح الآن يملك عدة قصور وقاعة عمالة يلقى فيها كلمته الأسبوعية بالأظافة إلى جمهورية الجادرية الإسلامية الذي أستحوذ عليها بعد عام 2003 وفوج حماية كامل مع السيارات المصفحة. لم يصب هو وزرائه وأعضاء كتلته ومسؤوليه بالكوليرا .
الشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني الذي كان أمام جامع يأخذ راتبه من الدولة قبل 2003 أصبح الآن يصرف مبلغ 15 الف دولار يوميا حسب قوله وأولاده يملكون سيارات بأربع ملايين دولار ويسكن في أحد القصور في بغداد وتنقل في طائرة خاصة .ايضا لم يصب هو وأولاده وعائلته بالكوليرا .
أقارن هؤلاء بالقائد الفرنسي الذي يعتبره المسلمون كافر صاحب الحملة الصليبية الذي نصره الله على المسلمين وأستطيع أنشاء الأمبراطورية الفرنسية نابليون بونابرت . قائد غير معمم كان قد أصيب بالكوليرا وهو قائد أمبراطورية كبيرة لأنه كان مع جيشه يأكل ما يأكلون ويشرب مايشربون قادهم لأحتلال ثلث العالم وليس العجز عن تحرير ثلث العراق المحتل من قبل داعش .
سوف ينتفض البعض ويبدأ بالسب والشتم ويتهمني بالطائفية لأني أستهدفت هؤلاء دون غيرهم .أيها السيدات والسادة الكرام ..التحالف الوطني الشيعي المدعوم من المرجعية ومن السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم يملك 181 نائب في البرلمان العراقي أي الأغلبية في البرلمان ومجلس الوزراء وهم من يختارون رئيس الوزراء وهم من يوافقون على رئيس الجمهورية وعلى رئيس مجلس النواب .يستطيعون طرد من يشاؤون خلال دقائق كما فعلوا مع نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء . يمسكون بوزارة الصحة ووزارة الموارد المائية ووزارة البلديات والأشغال سابقًا المسؤولة عن تنفيذ المشاريع في هذا الجانب منذو عشر سنوات . ولايستطيع أي قرار أو مشروع أن يمرر دون موافقتهم .لذلك هم المسؤولين أمام الله وأمام الوطن وأمام الشعب وأمام التأريخ على كل ما يحصل للعراق .
