23 ديسمبر، 2024 11:59 ص

العمائم المزيفة,,لادين لها

العمائم المزيفة,,لادين لها

“ان ابشع استغلال للانسان هو استغلاله باسم الدين ,,لذلك يجب محاربة المشعوذين والدجالين ,,حتى يعلم الجميع ان كرامة الانسان هي الخط الاحمر الذي دونه الموت”

الثائر “تشي جيفارا”,,

الأمر المؤسف والمخزي والمرير,,ان يتحول الدين الى دكاكين لجمع الثروة,,وتكديسها ,,في جيوب قلة من الصعاليك والخونة,,يمنحون أنفسهم قداسة لايستحقونها,,,تساعدهم في ذلك قواعد جماهيرية مغلقة ومنغلقة ,,,

هذه القلة,,,استطاعت وفي غضون فوضى مصطنعة,,من استنزاف موارد الدولة العراقية من خلال السيطرة على

اولا

المؤسسات الدينية ,,,والعتبات المقدسة ومدنها ,,والتي تدر ارباحا ضخمة تصل الى مليارات الدولارات سنويا ,,وتذهب الى “محمد رضا السستاني””العتبة الحسينية “والى “محمد سعيد الحكيم””العتبة العباسية “والى “حسين الصدر””العتبة الكاظمية “والى “مقتدى الصدر “”مسجد الكوفة-مسجد السهلة –العتبة العسكرية في سامراء”,,,اضافة الى اموال تجبى اليهم من مراقد ومقامات قريبة لاهل البيت عليهم السلام ,,

ثانيا

اللجان الاقتصادية المنبثقة من الاحزاب والكتل السياسية الحاكمة في العراق منذ عام 2003,,,والتي باتت مافيات خاصة بسرقة اموال العراقيين ,,باشكال وصور مختلفة ,,كالعقود والمناقصات والمشاريع الوهمية,,

ويبدو ,,وهذا واضح للعيان ,,وقداستشفته القوى الوطنية الشبابية الفاعلة والمؤثرة في ساحات التظاهر,,وكان احد الاسباب الرئيسية والمباشرة لاندلاع الثورة في اكتوبر,,ان المعممين المزيفين قد نجحوا والى حد بعيد في

1-اخضاع الدين للسلطة السياسية الحاكمة ,,,يفصلونه حسب مقاساتهم واحتياجاتهم ,,كما يفعلون دائما ,,مع الدستور البرايمري,,,

2- الغاء فكرة الثورة ,,,

|لاحظوا كيف ان السستاني ومقتدى الصدر وعمار الحكيم ,,متمسكين بحكومة “عادل عبد المهدي”,,وداعين الثوار الى الهدوء,,وعدم الفلتان ,,دون ان يوجهوا نذارا واحدا للفاسدين,,وحتى دون ان يسمونهم بمسمياتهم |,,

3-توافق تراتبي زماني ومكاني ومجتمعي,,على اضعاف الشعور الوطني في نفوس العراقيين ,,من خلال كذبة مخادعة ومضللة مفادها ان الدين عابر للاوطان ,,

|انظروا مقولات قيس الخزعلي وحامد الجزائري وابو مهدي المهندس وابو ولاء الولائي وابو جهاد ,,حول نصرة ما يسمى “الجمهورية الاسلامية “,,والتخندق في صف الحرس الثوري الايراني,,اذا ما اندلعت الحرب بين العراق-ايران,,ولاتنسوا مواقف هادي العامري وعادل عبد المهدي ابان الحرب بين الدولتين ,,في ثمانينيات القرن الماضي|

وقد ارتكب هؤلاء اللصوص بعمائمهم واحزابهم وميليشياتهم ابشع انواع الجرائم الهادفة الى قتل “الوطن”,,ولكنهم فشلوا في ذلك لانهم لايعرفون ان وطنا مثل “بلاد الرافدين”,,لايمكن ان يقتل او يموت ,,وهو يمتلك عمقا تاريخيا كبيرا يتمثل في اسمى حضارات الانسانية التي علمت التاريخ والبشرية اصل العلوم والمعرفة ,,كالحضارة البابلية والسومرية والآشورية,,,

لذا فان جميع تلك العمائم المزيفة ,,التي لادين لها ,,,سترحل قريبا,,وسيكون مصيرها مزابل التاريخ ,,,وسيعود لنا العراق “أجمل وطن “,,

في النهاية,,ارجوا من ثوار الرافدين ,,,الاينخدعوا ,,ولايسئموا,,ولايفقدوا الامل ,,,فثورتهم اصبحت مثار اعجاب جميع الاحرار والثوار في العالم ,,ومنكم يتعلمون الايثار والتضحية ,,وتذكروا دوما مقولة الثائر “تشي جيفارا”-

|لاتحزني امي ان مت في غض الشباب ,,غدا سأحرض اهل القبور ,,واجعلها ثورة تحت التراب |,,

والسلام,,,

خارج النص-

بعدما يثأر “قيس الخزعلي “من امريكا واسرائيل ,,بضرب “واشنطن “و”تل ابيب “بصواريخ “خزعلية 56″بسبب مقتل قيادي في عصائب الحق,,,وعد الرجل بانه سيطلعنا على اسماء القناصين من قيادات الحرس الثوري الايراني الذين قتلوا الثوارورجال الامن في ساحات التحرير,,والذين حرقوا المؤسسات الحكومية في بابل والبصرة والديوانية وكربلاء والسماوة,, ليلصقوا التهمة بالمتظاهرين ,,

هذا وعد ,,

ومن يخلف الوعد,,فليس برجل,,والرجال قليل,,,

وطاح حظك “مقتدى السطل”,,