22 مايو، 2024 3:03 ص
Search
Close this search box.

العمائم البيضاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

ديننا الاسلامي دين نصيحة وانه يدعو الى البر والاخلاق والفضائل والكرم والحكمة والصبر وكل شيء فيه خير للعباد لكون ديننا ليس دينا اجباريا في اتباعه انما هو دين نصيحة فمن اراد ان يتبعه فينتهل من عظمته ومن اراد غير ذلك فعقابه معروف ومعلوم للقاصي والداني ولكن المشكلة التي يواجهها المجتمع يوميا ان هناك من هم من محسوبون على العمائم البيضاء الذي يقومون الدنيا ولا يقعدونها بتصريحاتهم التي ما انزل الله بها من سلطان واغلبية هذه التصريحات وكما يقال في سياق الكلام هي تصريحات نارية وجهها واضح وباطنها فاضح لكون هؤلاء ينعقون مع كلناعق وهم معروفون سابقا انهم من مرتزقة النظام ولايبرحون ولايهجعون الا ويمجدون هذا المسؤول وذاك ناهيك عن القائد الضرورة فحرام ان يحسب نفر قليل من هؤلاء على العمامة والعمامة لها قدسية لكون مكانتها مقدسة ولكن هؤلاء تجاوزوا كل الحدود المنطقية والعرفية وحتى حدود ابناء الشوارع والمجرمين والارهابيين والفسقة لكون كل هذه الفئات معروفة في عملها وفي حكم الشارع على اصنافها ولكن بعض من هؤلاء الذين يطلقون اللحى زيفا ويتباكون على هذا وذاك ويتشدقون بالتاريخ وكانه زيد او عمر من افراد اسرهم فقبل ان يذهب هؤلاء ليفتشوا في التاريخ ويتنابحون ويتعاوون كعواء الكلاب بل الكلاب اشرف من بعضهم لان الكلب خلقه الله على هذه الصيغة والمعروف ان صنف هذا الحيوان معهود له بالحماية والقتال اذا تعرض صاحبه او من يؤويه الى خطر ولكن هؤلاء هم الخطر نفسه لكونهم تجار كلام مبدعين في انشائياتهم التي لاتخطر على بال الشيطان نعم هؤلاء انس الشياطين لكونهم هم الشياطين انفسهم فان تجد في لباقتهم ما يجعلك تفكر لكونهم يصوغونها بلحن عذب فيه ورع وتقوى ولكنهم افاعي سامة لان قسم من المواطنين تنطلي لعب هؤلاء عليهم ويتباكون على الدين ورجالات الدين ومنهم اليوم من جعل نفسه حاميا للدين على هذه الطائفة وتلك ويقولون نحن مغيبون ونحن مضطهدون والدين في خطر ويطلبون النجدة من هذا وذاك ويستجدون الاموال لكونهم اعتادوا على الاستجداء لعنة الله عليهم وعلى مايحملونه فوق رؤوسهم من عمائم بيضاء يختبيء تحتها شيطان متمرس وهم ملعونون في الدنيا والاخرة ولاداعي لذكرهم لان ذكرهم يجعل الانسان يشمئز لان هذه العمامة عمامة تقوى وفلاح وارشاد وايمان ولايجوز كل من هب ودب وقرا كتابا او كتابين او نزع جلده واستتر بلباس الدين ان يطلق التصريحات وان يعطي الفتاوى ويكفر هذه الجهة او تلك وهذه المسالة ليست سرا فان قسما منهم مفسدون في الارضوجرائمهم لاتوصف بقياس الجرم القانوني لكونهم توغلوا اكثر من ذلك فالكلام على قسم من هؤلاء وهم قلة جدا عبدة منابر الفضائيات تجدهم في الصباح والمساء وهم يكذبون على المواطنينبشعاراتهم واقوالهم التي ليس لها وزن لكونها تتماشى وتتلاءم مع مصالحهم الدنيوية فالدين منهم براء والاسلام منهم هو الاخر بريء وحتى ابناء الشعب يتبرون منهم والمواطنون يعرفونهم ولاداعي لذكر افعالهم فهي كثيرة كثيرة جدا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب