23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

العلم .. والدين.. والاخلاق.. والخدمات..!

العلم .. والدين.. والاخلاق.. والخدمات..!

يبدو ان خلطا في المفاهيم موجود.. وقد يكون متعمدا..!

ما هو العلم..؟ وما هو الدين..؟ ما هي الاخلاق..؟

وما علاقات ذلك – كله – بالاخلاق..؟

العلم دائرة واسعة.. في وسطها دائرة اصغر هي الدين.. وفيهما دائرة اصغر هي الاخلاق..!

الاخلاقي يكون له علم بمنظومة من القيم التي ترتقي بسلوكه.. اذا طبقها.. وهو صاحب دين – مهما كان معتقده – قال تعالى ذكره:

لكم دينكم ولي دين..!

وقال الحبيب – عليه واله افضل الصلوات – إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق..!

……….. ماهية العالم ذو الاخلاق:

الاخلاقي عالم ذو دين .. وعنده سلوك بناء على مستوى فردي ومجتمعي..

يرفض (الأنا) .. ويرفض تقديس الذات.. يستشعر تكليفه تجاه الكون والاخر.. لذا يكون منتجا.. ويقدم الخدمات…

النبي الاكرم – ص واله – استشعر تكليفه تجاه الانسان.. بل تجاه الجزيرة.. بل تجاه اسيا واوربا.. والارض.. بل الكون..

لذا اختاره الخالق – تعالى ذكره – لتقديم الخدمات المعنوية – بالاصل – للكون وللبشرية..

لا يكفي ان يكون الانسان عالما..

و .. لا يكفي ان يكون الانسان متدينا..

اذا لم تكن عنده منظومة قيم اخلاقية .. تدير سلوكه لخدمة الكون والبشرية.. ليكون خادما.. وكما قيل:

خادم القوم سيدهم.. اي من يقدم (الخدمات) يستحق ان يكون سيدا ومسؤولا..

……….. الخدمات تحتاج اهل الاخلاق:

لذلك، نجد ان الاشياء المفيدة التي حصلت في التالريخ البشري، كانت بجهود من استخدم العلم لاجل تقديم الخدمات.. وخاصة اولئك (المهندسون الاوائل) ممن سلك الطريق الاخلاقي.. ومنهم غاليلو و دافنشي وغيرهم..

وقد يفسر هذا فقدان الخدمات عندنا – حاليا – لان الطبقة السياسية بلا اخلاق.. فضلا كونها بلا دين.. وبلا علم..

قصور للطبقة السياسية الظالمة.. دون خدمات … دون انتاج …دون زراعة… قال الله تعالى: فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ …

هذا حال العراق اليوم: قصور وامتيازات للطبقة السياسية الظالمة فقط .. دون خدمات … دون انتاج …دون زراعة… وللحديث بقية….