يبدو ان خلطا في المفاهيم موجود.. وقد يكون متعمدا..!
ما هو العلم..؟ وما هو الدين..؟ ما هي الاخلاق..؟
وما علاقات ذلك – كله – بالاخلاق..؟
العلم دائرة واسعة.. في وسطها دائرة اصغر هي الدين.. وفيهما دائرة اصغر هي الاخلاق..!
الاخلاقي يكون له علم بمنظومة من القيم التي ترتقي بسلوكه.. اذا طبقها.. وهو صاحب دين – مهما كان معتقده – قال تعالى ذكره:
لكم دينكم ولي دين..!
وقال الحبيب – عليه واله افضل الصلوات – إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق..!
……….. ماهية العالم ذو الاخلاق:
الاخلاقي عالم ذو دين .. وعنده سلوك بناء على مستوى فردي ومجتمعي..
يرفض (الأنا) .. ويرفض تقديس الذات.. يستشعر تكليفه تجاه الكون والاخر.. لذا يكون منتجا.. ويقدم الخدمات…
النبي الاكرم – ص واله – استشعر تكليفه تجاه الانسان.. بل تجاه الجزيرة.. بل تجاه اسيا واوربا.. والارض.. بل الكون..
لذا اختاره الخالق – تعالى ذكره – لتقديم الخدمات المعنوية – بالاصل – للكون وللبشرية..
لا يكفي ان يكون الانسان عالما..
و .. لا يكفي ان يكون الانسان متدينا..
اذا لم تكن عنده منظومة قيم اخلاقية .. تدير سلوكه لخدمة الكون والبشرية.. ليكون خادما.. وكما قيل:
خادم القوم سيدهم.. اي من يقدم (الخدمات) يستحق ان يكون سيدا ومسؤولا..
……….. الخدمات تحتاج اهل الاخلاق:
لذلك، نجد ان الاشياء المفيدة التي حصلت في التالريخ البشري، كانت بجهود من استخدم العلم لاجل تقديم الخدمات.. وخاصة اولئك (المهندسون الاوائل) ممن سلك الطريق الاخلاقي.. ومنهم غاليلو و دافنشي وغيرهم..
وقد يفسر هذا فقدان الخدمات عندنا – حاليا – لان الطبقة السياسية بلا اخلاق.. فضلا كونها بلا دين.. وبلا علم..
قصور للطبقة السياسية الظالمة.. دون خدمات … دون انتاج …دون زراعة… قال الله تعالى: فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ …
هذا حال العراق اليوم: قصور وامتيازات للطبقة السياسية الظالمة فقط .. دون خدمات … دون انتاج …دون زراعة… وللحديث بقية….