7 أبريل، 2024 4:23 ص
Search
Close this search box.

العلم من مقومات بناء الشخصية المتكاملة

Facebook
Twitter
LinkedIn

العلم أساس كل شيء في الوجود فلولا هذه الدرة النفيسة لما جرت الحياة كما مخطط لها من قبل السماء فبالعلم تعمر الأرض ، و بالعلم تحيا الإنسانية ، و بالعلم تبنى الأوطان و بالعلم يستطيع الإنسان رسم خارطة طريق مستقبله أفضل ، إذاً العلم مصدر ، و أساس الوجود فالإنسان المتعلم ، و المثقف ، و صاحب المستوى العلمي الرصين قادر على صنع المعجزات ، ولا مستحيل يقف أمام طموحاته المهذبة ؛ لأنه يمتلك مفاتيح الحل و طرق الخلاص الناجعة ، و أيضاً فإن بناء الشخصية المتكاملة يعتمد و بالدرجة الأساس على مستوى القدرات العلمية و المؤهلات الفكرية و مدى الاطلاع المعرفي كي يكون ذو القيمة فعالة تتمتع بدور ايجابي مهم و صاحب مكانة المرموقة في المجتمع أما خلاف ذلك ومع الافتقار للعلم فلا شخصية صالحة و غير متكاملة بل تكون مهزوزة و موضع سخرية و استهزاء في الوسط الإنساني بل و غير مرغوب فيه و السبب في ذلك هو فقدان العلم و تخلي الإنسان عن أسمى جوهرة هو دائماً بحاجتها أينما حل و أرتحل فلا مناص من ضرورة تسلحه بالعلم و الفكر المستمد أصوله من ديننا الحنيف فيبقى داخل الإطار العام للإسلام المحمدي الشريف وخير ما نذكره هنا و يفيد في المقام ما تطرق إليه عمالقة الفكر العربي و جهابذة العلوم من القدامى و المحدثين فيما يتعلق بأهمية العلم و دوره الكبير في بناء الشخصية المتماسكة و المتكاملة من جميع الاتجاهات على نحو يتماشى مع قيم الإسلام و مبادئه المتينة نجد أحدهم يقول 🙁 لا خلاف في أن العلم هو المحفز الرئيس بل المقوم للعمل لبناء الشخصية و تربيتها و الحصول على التكامل الأخلاقي و المعنوي و نيل سعادة الدنيا و الآخرة ، أما الجاهل فبجهله يفقد انسانيته و يصبح في عِداد الأموات فلا كلام في تكامله و سعادته ). و لعلنا نجد هنا في هذا الكلام ما يكون لنا خير زاد و خير رفيق في هذا العالم الفسيح و تلك أيضاً دعوة صادقة لان ننهل من معين العلم الصحيح لا العلم القائم على أسس ركيكة غير رصينة و أدلة واهية فارغة المحتوى تكون الضحالة فيها سيدة الموقف و التي تؤدي بالإنسان إلى نهايات لا جدوى منها و العيش في أوساطها مدعاة للتهكم و السخرية من قبل الآخرين ومن هنا نتيقن العلة التي تقف وراء تأكيد الإسلام على ضرورة الانخراط في دور العلم و الاستزادة منها حتى لو كانت تلك المهمة الإنسانية في أطراف الكرة الأرضية فعن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أنه قال ( طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة ) ولا نجد ما نختم به مقالنا أفضل من تلك الكلمات الغزيرة في معناها و الجليلة في ألفاظها و البعيدة في غاياتها و أهدافها النبيلة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب