ما يلمح به البعض ممن يحسب نفسه على نطاق العمل الرياضي وفي الساحة ( الرياضية ) العراقية المكتظة بالفوضى وتشابك الآراء وغموض النتائج وتعقيد المحصلات لا يرقى إلى أحاديث أطفال يجلسون في إستراحة بين ( درسين ) ! فالقائد الرياضي الحقيقي هو الذي ينقل وجهة نظر الشريحة التي يمثلها على الأقل لا بد له من التأني قبل أن يتحدث أو يدلي بأي تصريح وبخاصة بعد المواقف التي تشهد تشنجا وتوترا كما حصل في الاولمبياد الأخير !
أينما تذهب ( الكاميرا ) وتستقر عدستها تجد أمامك علم الصهاينة !
في افتتاح واختتام الاولمبياد ( ريو 2016 )
في كل القاعات والملاعب والساحات والمدرجات والمؤتمرات الصحفية وشوارع مدينة ريو دي جانيرو في ( البرازيل ) تجد أمامك علم الصهاينة مرفرفا وفي وسطه نجمة داود !
أما علمنا .. علم ( العراق الواحد العظيم )
وهو يحمل في وسطه كلمة الله العليا فقد إختفى لأن وفدنا الأولمبي يتجول ويلتقط أكثر عدد من الصور والسيلفيات مع المشجعات البرازيليات .. وأعوذ بالله منك يا لساني .. ولا أدري لمَ هذا الشغف في السيطرة والتشبث من قبل الكابتن ( رعد حمودي ) ولماذا التلذذ بعذاب الرياضيين العراقيين وانتهاك حرماتهم , وأبقى محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه رئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ورؤساء الاتحادات الوطنية المركزية العراقية
( المرحلة الحالية ) من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت وبلادي ( بلاد ) الرافدين اليوم قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام الأعداء حتى وصل الأمر إلى وضع القيمة الوطنية جانباً والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب , والضحك على الذقون وهكذا بقي عراقنا
( القديم – الجديد ) فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوسة وخسة الأعداء فزاد عدد المشاكل وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج !
يسعى دائما ( البعض ) من قادة الرياضة في العراق إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل أهل الرياضة .. وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار هؤلاء القادة الدمج في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للمصالح النفعية الشخصية , وإلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت المدربين التابعين لهم بمناصبهم بعد إن شهد عراقنا الجريح أوسع عمليات فساد في العالم التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المشجع العراقي المسكين , في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من جميع
( العراقيين ) لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط
( بالأمة الرياضية العراقية ) ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها من كل جانب وهي التي لا يحبذها كل المواطنين في هذا البلد , عاش المشجع العراقي (13) عام ينتظر بزوغ فجر عراق ديمقراطي , يجد فيه الرياضي والمدرب والحكم والإداري والأكاديمي والصحافي والإعلامي العراقي الأصيل موقعا له في استلام المهمة الوطنية للتدريب .. إن خسارة القوى الوطنية الرياضية العراقية في التكليف الوطني ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفهم ، وإنما في نص قانون المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية والفئوية وطريقة ( نفع واستنفع ) بجعلهم ( جزء ) تابع للآخرين , وهكذا حال شعب ( العراق اليوم ) يعيش في وطن بلا قلب , وسؤالي إلى الزملاء المهنيين الصحفيين والإعلاميين والمختصين بالشؤون الرياضية .. متى يمكن للعراق أن ينظم دورة للألعاب الأولمبية مثل دورة ريو دي جانيرو في البرازيل وأذكرهم بأن البرازيل ليست أغنى من العراق !