20 ديسمبر، 2024 4:11 ص

العلم الجهلي في العراق..!

العلم الجهلي في العراق..!

العلم والمعرفة لاتكفي وحدها لأن تحمي صاحبها, فنحن نعلم ضرر التدخين وندخن, ونرى الدكتور يعلم مضاره ويدخنه, ونرى اكثر الناس يتبعون الشهوات والأهواء, مع علمهم بحيوانية الشهوات وضلال الأهواء.
نرى رجل القانون يسرق, ونرى أكثر الناس تتسابق على الطعام, ممن يعلم أن فى الأكل مقتله، فماذا نفعه علمه؟!
نرى بعض رجال السياسة من مدعي الإسلام , أول من يسقط فيما ينهى الناس عنه, فهل جهل الحلال والحرام؟!
إن الحيوان ليعلم الحلال من الحرام, والقطة تأكل ما تلقيه لها بيدك, وهى جالسة عند قدميك تموء وتتمسح, فإذا خطرت لها سرقة لقمة, كان لها موقف آخر فراحت تتلفت وتخالس النظر, عن يمين وعن شمال ثم سرقت قطعة الطعام وولت الأدبارلتأكلها فى الخفاء!
هى أفعال تدل على تمييز مؤكد بين اللقمة الحلال والحرام, فما بال سياسينا الذين تفقهوا وتعلموا, في أفضل جامعات العالم, لايميزون بين الصالح والطالح، وبين الحلال والحرام.
بعض الأحيان؛ يمكن أن يكون لديهم علم سقراط وحكمته، وعقلية أنشتاين وتحليلاتهُ ,ولا ينفعهم علمهم, بل يكونون أدنى الناس أخلاقا.ً
معظم من يسمون”قادة” في العراق، فشلوا في الأختبار الا قليل منهم, ذاك الذي يحاول أن يخرج البلد، من هذا المستنقع الذي هوى فيه, ولكن المصالح الشخصية والحزبية, تحول دون ذلك.
علوم ماسمى بسياسينا لاتضر من جهلها, و لاتشبع من جوع ولاتسمن, نحن نحتاج الى علوم تطبق على أرض الواقع، فتنتشل المواطن العراقي, من الفقر والجهل الذي يعانيه, ونحتاج الى علوم تترجم عمليا, لانحتاج الى خطابات طائفية, ولا تهاني بمناسبة الأعياد, ولا كنفوشيوسات مضطربة عقليا, نريد بناء دولة العدل والمساوة, يعلم فيها الفقير والطبيب مضار التدخين, فلايدخن, وتأكل فيها القطة السمكة من بين يدي صاحب الدار, فلا تسرقها خلسة لتأكلها في الخفاء.
أفيدونا بعلمك الذي تعلموتوه,أفادكم تعالى بحكمته, يا من أبتلينا بكم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات