23 ديسمبر، 2024 8:48 ص

العلماني يقصد فصل الدين عن الانسان

العلماني يقصد فصل الدين عن الانسان

لان عبارة فصل الدين عن الدولة عبارة شاذة بكل ما تحمل كلمة الشذوذ من معنى فهي كما يقال فصل الطلبة الاذكياء عن المسافرين ، والاكثر شذوذا عندما يتبجح العلماني بانه يفهم الدين اكثر من رجل الدين ولا اعلم لماذا لا يفصل نفسه عن الدين باعتباره رجل دولة ، وفي نفس الوقت عندما يتهم المتدين بانه يجهل الدين وان الدين هوالسماحة والمحبة فاين انت من الدين ؟

يتحدث احد الجهابذة العلمانيين عن معاناته بسبب جهله في الدين فانه يرى مشاكل العالم في الداعية والكاهن والفقيه ، ولانه فكر في يوم ما ان يكون داعية او كاهن او فقيه وفشل في ذلك فشتمهم ولانه لا يستطيع ان يخطو خطوة نحو الافضل فبدا يبحث عن فكر يعاني من الفراغ ويسمح حتى للحمير ان تتحدث باسمه فالذي يعيش مع الحمير تجد الفاظه دائما تتحدث عن الحمير فانه لا يرى المشكلة بان يكون الانسان حمار بل ان يكون نبي داعيته حمارا . ولانه لا يميز بين المتفلسف بفلسفة الفوضوية والحمارلذا تراه يهذي متى ما تغنى بالحمير ان يتهم الاخرين بها ، ولا يعلم باننا لو نعتناه بالحمار فاننا نظلم الحمار.

لا يستطيع ان يناقش بعلمانية ولا ينظر بكلتا عينيه ولانه اعور فانه لا يقتنع ان ماسي العالم هي بسبب الدول العلمانية ، وهاهو اوباما وسط جماعة يستحقون الصفات التي يطلقها العلماني على مخالفيه يقول لهم القانون يجب ان يحترم وتعج القاعة بالتصفيق ، سيد اوباما ماهو القانون الذي سمح لك بان تدخل قواتك في سوريا رغم انف القانون الدولي والقانون السوري؟ سيد اوباما يقول من لديه المال ماذا يفعل بالحكم ، سيد اوباما الحكم ليس من يجلس على كرسي الرئاسة الحكم اسال عنه اصحاب المال من اعضاء الكونغرس وقل لهم ايها السيناتورية ماذا تفعلون بالحكم والكونغرس وانتم تملكون المال؟ واما على المستوى العربي فان الحكام الاغنياء بقائهم بارادة امريكية حتى ينفذوا مؤامراتكم وعلى راسها صفقة القرن والتي ان تمت ستتخلون عن اقزامكم .

تحدث عن الثقافة العصرية ويستشهد بايات قرانية يفسرها وفق تفكيره العلماني ولايكتفي بذلك بل يتهجم على الاخرين ويدعي في الوقت ذاته بحرية التعبير .

علي الوردي يرى لولا الفسق والفجور لا يمكن للامة الاسلامية ان تنهض ورجل قالها بمنتهى الصراحة اما البقية من العلمانيين فانهم يتبعون اسلوب المرواغة وعدم الافصاح عن ما يريدونه فانهم ان اسقطوا الدين ورجاله فان الساحة تخلو لفسقه وفجوره .

وقع في يدي كتاب عنوانه يدل على عدم احترام الراي الاخر بل انه حتى يتجاوز على الذات الالهية عندما يعنون كتابه ( لصوص الله ) وبدا بحشوه وفق ما يعاني من ازمات فكرية يضاف له الحرية المطلقة لمن يتطاول على الدين وحتى تفسير القران ولانه ينطق اللغة العربية فانه يستطيع ان يفسر اي اية قرانية وفق مزاجه لاثبات نتاجه .

لاحظوا ان العلمانيين يتحاشون بل يجلون ويحترمون كل الاديان الوضعية ( عبدة الابقار والبوذيين وغيرهم ) ويستهدفون الاديان السماوية ولان الدين الاسلامي خاتم الاديان ويصلح في اي زمان ومكان ويقطع على الاشرار مكائدهم وقتلهم للانسان فانه اي الاسلام يكون هدف مدافعهم لنسفه حتى تتحقق غاياتهم .

دخلت على موقع علماني ومؤلف لمثل هكذا كتب اتفقت معه في نقطة لاستدراجه ولما سالته عن ثغراته الفكرية لم يجب بل حذف صداقتي ، امر توقعته لانني تعرضت له من قبل غيره ، اتهمني باني لا افكر بالمنطق والعقل، فقلت له كيف تحكم المحاكم الامريكية والاوربية على متهم بعدة جرائم سبعمائة سنة سجن ؟ ، وكيف تعلن في مزاداتكم ممتلكات شخصية لممثل عندكم مشهور بملايين الدولارات ؟ وكيف تباع لوحة لدافنشي بمئاتالملايين من الدولارات ؟ ما الحكمة والمنطق والعقل في هذا ؟ فعكف شفتيه الى الامام وعقد حاجبيه وانتفخ انفه واتسعت حدقة عينه وانسحب من مكانه، رجل كظم غيظه بين اسنانه لانني سمعتها تصتك

وليسمع العلماني انا له في النقاش العلمي وبعيدا عن حب الغلبة من اجل الوصول الى الحقيقة وبشكل علني وليشهد الثقلان.