الفساد الجنسي في زمن الجاهلية كان مباح بل هنالك تشريعات نكاحية لا تعتبر محرمة مثلا زواج الابن من زوجة ابيه عند موته وعند اليهود زواج الرجل من بنت اخته يجوز وهكذا هذا اضافة الى مهنة ذوات الراية التي تقوم بتعليق راية على باب دارها لتعلن انها تمارس الدعارة ، ويجامعها في ليلة واحدة اكثر من واحد لانه كما تعلمون لم يكن في وقتها حبوب منع الحمل فكان المولود مجهول النسب وينسب اما بالقرعة او حسب رغبة العاهرة او ترميه على المزابل
ومسالة بيع الجواري وما يحصلون عليه من سبايا فانها تجارة رائجة في الجاهلية وليست تشريع اسلامي ، جاء الاسلام وبدا بمحاربة هذا الفساد وذلك حفاظا على النسب البشري حيث ان العائلة التي تكون وفق ضوابط سليمة مع معرفة حقوقها وواجباتها تكون عائلة نظيفة ويمكن ضبط نسبها وتطبيق تشريع الارث عليها ، ومن جانب اخر يصون المراة فقد وضع عدة تشريعات للحد من ظاهرة الجواري وبيع العبيد منها مثلا حرم اهانة الجارية وعدم الاعتناء بها من حيث الطعام والملبس حتى ان مشركي قريش تذمروا من رسول الله وقالوا ماذا يفعل محمد ايريد ان يساوينا مع الجواري والعبيد ، اضف الى ذلك فالمراة التي تلد ولد تصبح حرة وام ولد ، كما وان التشريعات السماوية حثت على تحرير العبيد بل وجعلت كفارة بعض الذنوب عتق رقبة ، واما مسالة تحريمها فان هذا امر غير ممكن في حينها لان هؤلاء الجواري لهم ثمن والثمن اموال طائلة دفعها مالكيهم لهذا استخدم الاسلام اسلوبا تدريجيا لمنعها وبالفعل انقرضت هذه الظاهرة ، ولو تتبعنا سيرة الائمة عليهم السلام لا نجد ان لهم جواري بكثرة بل كانوا يعتقونهم وحتى تزويج ابنائهم منهن وولدن ائمة معصومين ،
وكما ذكرت الاهم من ذلك ضبط العملية الجنسية حتى يكون هنالك مجتمع متماسك يعلم نسبه ولا تختلط نطفهم بالزنا ـ ولهذا نجد ان قانون الاحوال الشخصية وقانون الارث في الاسلام من اروع القوانين العادلة على الكرة الارضية
العلمانيون يشهرون بالاحكام التشريعية التي تخص الجواري وممارسة الجنس بينما لو قلبوا تاريخهم وحتى هذه الساعة لوجدوا الفضائح والكريهة من الروائح ، مسالة تجارة العبيد ففي الوقت التي قضى عليها الاسلام احيتها بريطانيا وامريكا بتجارة الرقيق وخصوصا الافارقة وكان تعاملهم معهم في قمة الاهانة والذل والحقارة ، واكذوبة تحريرهم من قبل ابراهام لنكولن ماهي الى دعاية انتخابية وليست صحوة ضمير
اما في الوقت الحالي فان للدول الاوربية قوانين تنظم الدعارة وبائعات الهوى وتضمن لهن حقوقهن ويستطيع الرجال معاشرتهم حتى ولو بسندويج ويعاشر ما يشاء وفي أي وقت يشاء وبعدد ما يشاء كل هذا بقوانين علمانية، فقد قام البرلمان البلجيكي في عام 2003 بإصدار مشروع قانون ينظم الدعارة باعتبارها نشاطاً مشروعاً، ويمنح العاملين في الانشطة الجنسية نفس الحقوق التي يتمتع بها العاملون في القطاعات الأخرى، خاصة الحق في الرعاية الصحية.
ونجحت ألمانيا التي يعمل بها نحو 400 ألف عاهرة، في التسعينيات في تنظيم ما يعتبره البعض “أقدم مهنة في التاريخ” بحيث أصبح لممارساتها الحق في الحصول على معاشات التقاعد والتأمين الصحي، وحد أقصي لساعات العمل لا يتجاوز 40 ساعة عمل أسبوعياً في ظروف صحية مناسبة. لاحظوا عبارة اقدم مهنة في التاريخ في اوربا هذا باقرارهم وليس بادعائنا .
عملية تنظيم الدعارة حتى ينتج عنه لقطاء وهؤلاء اللقطاء تقوم امريكا برعايتهم وتشكيل قوة المارينز منهم حتى يقومون باي عمل اجرامي ولا تاخذهم العاطفة بقتل ما يامرهم به البيت الابيض لانهم بلا عاطفة وبعد عشر سنوات مثلا يمنح راس مال واسم شهرة وفرصة عمل تجارية . وفي نفس الوقت رعاية البنات اللقيطات لضخهن بالعمليات الجنسية والتجسسية للمخابرات الامريكية ، وحتى شرعت امريكا وكثير من الدول العلمانية زواج المثل وشرعت قوانين لها وكما لها مسارح للمسرحيات الاباحية اضافة الى متاجر خاصة لذلك ، هذه لا يفتح العلماني فمه ولا قريحته ليتحدث عن مفاسدهم بل يتحدث عن ملك اليمين الذي هو تشريع جاهلي وعمل الاسلام بحجة تنظيمه للقضاء عليه، ولو سالت سيد القمني او حنفي او عبد الله نصر ما رايكم لو عرض عليكم علماني من اوربا زواج المثل هل ستوافقون احياء لقوانين العلمانية؟
المجتمع الذي يفقد ضوابطه الجنسية يفقد حياءه وكرامته ويصبح كالبهيمة وهذا ما تسعى له الحكومات العلمانية في المجتمعات الاسلامية