23 ديسمبر، 2024 6:24 ص

العلمانية ياصديقي سعدون ضمد العلمانية ياصديقي سعدون ضمد

العلمانية ياصديقي سعدون ضمد العلمانية ياصديقي سعدون ضمد

رأيك يسر وهو عندي سؤال ذكي يحاول ان يستدرج او يستفز الاخرين ليجعل منه استفتاء مجتمعي بين مشارب الاراء او هو جرعة تبدو في اول الامر تريد بيان وجهة النظر عند الطرفين وهذا يعتمد على مركز الوعي لدى المختص في هذا الشأن
واني لاشهد ان هذه المقارنة تحسب لك مرة كونك نفسيا قلقا من علمانيتك بعد ابحارك في طريق التدين وهو امر في غاية الصعوبة الانسلاخ من اعتقاد شب معك
ومرةتحسب عليك كون قراءتك لاحداث العراق مجتزأة لانها وبتقديري تحتاج الاطلاع الكمي على مجريات شخوص العلمانية ومدى نزاهة من سلك دربها
وكنت اود لمن يريد الخوض في هذه الثنائية ان يرى الشمس كما هي اذ تبقى اشعتها لا جدال عليها حيث تنشر في ربوع الكون وثابتة المقام عالية العنوان بها نقرا ونتعلم ومن خزين معينها تزدان المعمورة بهاء
اذن هناك حاضرة ودالة لا يمكن القول هناك من يكون لها رديفا بسموه الى ذاك العنوان من حيث مجموعة خصائص قد يشترك بها الاثنان وفي حالة المحال نعود لبريق الشمس وسحر وغرابة التكوين
وعودة لموضوعة العلمنة ومقانتها مع سواها فاني لاجد ان هناك حقيقة واحدة انه لامجال لاي مقارنة حيث لا تنبت اسنان بين فكيها وان نبتت تحصيل خلقي اذ لولا علمانية الانسان الفطرية ما توصلت البشرية الى اي شيئ ولو لم يكن الانسان علماني الطبع والاصول ما كان لنا ان تصور هالات العلم والمعرفة بكل صنوفها تحتوي الانسان والكون وهي من يحتضن الدين وتقدسة وتجعل له مقاما ساميا بعد ان تجفف منابع الخرافة منه والتي صنعها نفسه الانسان
ولنا القول لو اردنا العودة لقراءة التاريخ لوجدنا ان علماء الكون وباحثية القدماء منه والحاليين لولا تشبثهم بالعلمانية ما كنا اليوم نبصر نور التطور والحداثة مع وجود ثغرات هذه لاعلاقة لها بجوهر العلمنة كما هو لا علاقة بالدين بالارهاب والقتل لكن لو وضعنا في الميزان وعلى مر الازمنة لا توجد مقارنة بين الاثنين
وهنا يصح القول ان العلمانية هي الحارس الامين على الدين بعد الله من عبث العابثين والمشوهين لهذا الاصل وتلك اوربا التي عزلت الفاتيكان عن التدخل بشوؤن الحياة وجعلت مقامه بين الامم في العلى انموذج حق ارى فيه كسر كل الانياب في من يريد عض الوجود وهذا لعمري هو الثابت اما المتغير فهو مريد للجنون