23 ديسمبر، 2024 1:29 م

“العلمامعممون “وثالوث الاستشراق .. الشعوبية .. التلمودية !

“العلمامعممون “وثالوث الاستشراق .. الشعوبية .. التلمودية !

مصطلح حادث بإمكاني نحته وأنا غير منحاز لفئة وﻻ متجن على أخرى لإلجام ثلة معممين حاقدين وقطيع مثقفين علمانيين عن الطعن بكتاب رب العالمين وأصحاب خاتم اﻷنبياء والمرسلين ، ( العلما معممون ) وببساطه شديدة هم تلك المسوخ والأجنة المشوهة الممهدة للمسيخ الدجال وأتباعه في حربهم ضد الاسلام والمسلمين والتي يحلو لبعضهم تسمية ختامها بـ – معركة هرمجدون – ،انهم المخلوقات المتولدة من – تناكح – الشعوبية التأريخية الحاقدة مع الإستشراق الصليبي وﻻ اقول التبشيري المسموم مع التلمودية الهرتزلية على طريقة زواج “المثليين” لإنجابهم ، بمعنى إستئجار نطفة شعوبية من بنوك النطف على ان يتسم المتبرعون بها بأعلى قدر من السادية والماسيوشية والبيدوفيلية لتلقيح بويضة استشراقية تعشق الإستخراب وﻻ أقول الاستعمار في مرحلة ماقبل – العقم – وإنتهاء فترة الإباضة خارج نطاق الرحم ومن ثم زرعها بعد التلقيح اﻵثم في رحم غانية تلمودية لتتم الولادة بمستشفى ” الاستخبارات الدولية ” ومن ثم تعميد المخلوق الناشئ ببحار دماء ودموع المظلومين لتبدأ عملية الإرضاع من ثديين – أحدهما علماني ، واﻵخر مذهبي- يهدف الى غسيل العقول وتشتيت اﻷفكار وتفتيت المجتمعات وتمزيق نسيجها والاضرار بمصالحها العليا والإخلال بأمنها القومي عبر إثارة النعرات والنعرات المضادة والتي عادة ما تبدأ بالتصريحات والمناظرات والتسقيطات والبحث عن الزلات وإذكاء نيران الخلافات لتنتهي بمرحلة الإقتتال الدموي والتهجير بين المكونات يسبقها ويتزامن معها ظهور أقذر وأخس الجماعات المسلحة والميليشيات التي تتشابه فيما بينها بالإجرام وتختلف في النوايا واﻷفهام وتتلقى الدعم اللوجستي والعسكري من أعداء الاسلام ، ليلعب المستخربون – المستعمرون – والمنظمات الحقوقية والجمعيات الانسانية التابعة لهم دور – Babysitter – مدفوعة الثمن من خيرات بلاد المنتحرين والمتناحرين بإسم المذهب أو الطائفة أو الدين ، وﻻشك أن أخطر ما في التصدي للعلمانيين المعممين ، وللمعممين العلمانيين ، هو ذلك التعامل الفردي والسطحي البعيد عن المنهجية والبحث والتحليل مع كل طرف تمخضوا عنه على حدة وفصله عن سياقه الذي استنسل منه ومحيطه الذي ولد فيه انطلاقا من فكرة خاطئة تماما مفادها وكما يقول المثل العامي ( عرب وين ، طنبورة وين ؟ ) !!
ولعل سلسلة ” القتلة اﻷوائل ” للكاتب والإعلامي المصري ، ابراهيم عيسى ، والتي تقع في ثلاثة أجزاء أطلق منها حتى اﻵن جزأين هما ( رحلة الدم ) و(حروب الرحماء ) ليفوز من جرائها بجائزة والده الروحي ” نجيب محفوظ ” و الذي كان قد حصل بدوره على نوبل للاداب عن روايته ” اولاد حارتنا ” عام 1988كونها تتعرض للذات الالهية المقدسة ولجميع الانبياء والرسل عليهم السلام “ولولا هذا التعرض الشنيع ومهما كانت على درجة من الرصانة الرائقة والحبكة الماتعة والموضوعية الشائقة فإنها لن تفوز بالجائزة قط ، أقول إن سلسلة ” القتلة اﻷوائل ” التي هاجم بها ابراهيم عيسى ، الصحابة الكرام وكبار التابعين ووصفهم بالقتلة اﻷوائل بطريقة فجة والتي استلهمت كل غثائها من طروحات الشعوبية والاستشراق ، إنما تمثل حلقة في سلسلة ” العلما معممين الشعوبيين المستشرقين الاستخباريين ” بغياب اﻷزهر أو تحييده، وبغياب هيئة كبار العلماء أو تحييدها ، بغياب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم أكثر من 90 الف عالم شريعة أو تحييده ، هذا التحييد و التغييب الجماعي أسهم كل واحد منهم به ضد الاخر عمدا اوسهوا ، فأكل الثور الابيض والاسود واﻷحمر تباعا بأنياب الاسود الصائلة داخليا وخارجيا والمطلوب اليوم ليس الحوار بين اﻷديان وﻻ بين المذاهب ﻻﻻﻻ حبيبي ، المطلوب اليوم الحوارالجاد بين مدارس اهل السنة والجماعة ذاتها قبل الحوار مع اﻵخرين ، حوار بين الصوفية والسلفية والوسطية وعلى أعلى المستويات ، المطلوب الانفتاح على بعضهم بعضا ، المطلوب الكف عن التسقيط والاستعانة بالخصوم في معركة خاسرة كليا ونهائيا للجميع ..انا مسلم احب الدعاة كلهم وﻻ اريد ان اسمع الشيخ مشاري العفاسي وهو يهاجم الشيخ محمد العوضي وﻻ العوضي يرد على العفاسي لينشر احدهما غسيل الاخر على حبال الإعلام بما يفرح الاعداء ويحزن الاشقاء ،ﻻ اريد ان اسمع وجدي غنيم يهاجم عمرو خالد ، وﻻ خالد يهاجم الاخوان ، ﻻ اريد ان اسمع محمد رسلان وهو يسقط الشعراوي ومحمد الغزالي وسيد قطب والعودة والعمري والعريفي والحوالي بطريقة الجرح والتعديل ، وﻻ اريد ان اسمع من تلاميذ وأتباع من هاجمهم رسلان وهم يسقطون السلفية ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب والحويني وغيرهم ،ﻻ اريد السلفية ان تتشفى باعتقال الوسطية وتهميشها ، وﻻ الوسطية تفرح بإقصاء السلفية وتحييدها … ﻻ اريد علماء الازهر وهم يهاجمون الاخوان بذريعة معارضتهم السلطان ، وﻻ اريد من الاخوان وهم يتعرضون للازهر بسوء بزعم محاباته السلطان ، لا أريد أعلام السلفية وهم يطعنون بأعلام المتصوفة وبالصوفية العلمية ، ولا اريد الصوفية وهي تطعن بالسلفية العلمية وبإبن القيم الجوزية وابن تيمية ….ما اشاهده اليوم على الفضائيات واتابعه في الصحف والمجلات ،واسمعه في مواقع التواصل و الاذاعات يندى له جبين الانسانية جمعاء حيث التسقيط الى حد التشهير والطعن في الاعراض والذمم وتسفيه الاراء وتسخيف المصنفات والمؤلفات بطريقة سمجة لم يعرفها من قبل العلماء والدعاة ، حرب ضروس قائمة على قدم وساق – عرضك ، شيخك ، امامك ، كتابك ، جماعتك ، فكرك – ما هذا ياقوم ” أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ” ، ياقوم انكم اليوم على مفترق طرق حقيقي وصراع وجود فإما ان تتحدوا وتتوحدوا وتتناسوا خلافاتكم او على الاقل ان لاتجاهروا بها امام القاصي والداني في الفضائيات واما – ثقوا بالله العظيم – فإنهم سيرمونكم كلكم في سلة المهملات … تراثكم الفقهي والعلمي و تأريخكم الطويل اليوم كله على المحك يتطاول عليه شذاذ الافاق و من جميع النحل والملل ومن كل حدب وصوب اذ لم يبقوا شيئا لم يتناولونه بالطعن والتسفيه وانتم مشغولون بصراع وجدال عقيم ضد بعضكم بعضا يحرضكم الساسة والسلاطين الداعين الى فصل الدين عن الدولة … !
وعودة على ذي بدء لو تأملت قليلا بمفردات تلك المصفوفة التي تناسل من رحمها ” العلما معممون ” لوجدت بأن (الشعوبية ) عبارة عن ثأر تأريخي ديني عنصري يغص بالمغالطات واﻷكاذيب انتقاما للامبراطورية الفارسية التي اسقطها ومحا هويتها وخارطتها من تحاول تشويه صورهم وتدنيس ثيابهم وراياتهم البيضاء الناصعة ذاهلين عمدا لا سهوا عن أن هؤلاء هم من أدخلوهم في الاسلام ولولا أنهم كانوا سببا في ذلك لكانت نار المجوس تعبد الى يومنا هذا عندهم من دون الله الواحد الاحد ما يستوجب شكرهم بدلا من لعنهم ، فيما ( اﻷستشراق ) هو عبارة عن ثأر تأريخي ديني عنصري سياسي إمبريالي للامبراطورية الرومانية التي أسقطها ذات الاشخاص من الصحابة اﻷعلام ممن يحاول الشعوبيون الكسرويون والمستشرقون الصليبيون تشويه صورهم والتشويش عليهم ، خابوا وخسروا اذ شتان مابين الثرى والثريا ،ويكفي ان الله عز وجل قد امتدحهم واثنى عليهم خيرا في كتابه العزيز مرارا وتكرارا ،ما حدا بـالمدرسة ” الشعوب إستشراقية ” للتشكيك بالقرآن هذه المرة وصولا لذات الغاية الملعونة ، أما عن التلمودية فالاسباب أكثر وضوحا من سابقتها لدوافع صراعها وتصارعها للنيل من خيرة خلق الله بعد الانبياء والمرسلين رضي الله عنهم اجمعين .
هذا المثلث -الشيطاني – تناسل تأريخيا بعضه من بعض فمعظم كتابات المستشرقين إستندت الى ماقاءه الشعوبيون القدامى ، ومعظم ما كتبه المستشرقون ﻻكته ألسنة الشعوبيين الجدد تباركهم وتستضيفهم نوادي الروتاري والليونز ومن لف لفها أو تكلف من يتولى من أعضائها رعايتهم وطبع مؤلفاتهم والعمل على شهرتهم وتعريف الناس بهم وتسقيط كل من يتصدى لهم !
اليوم هناك نماذج ” للمعممين العلمانيين ” سبق أن قال في أمثالهم المستشرق والمنصر المعروف صموئيل زويمر ، (نحن ﻻندعو لإدخال المسلم في المسيحية، وإنّما ندعو إلى إخراجه من الإسلام، نحن لم ننقل من الإسلام إلى النصرانية إلا عاشقاً بنى دينه الجديد ، على أساس الهوى ، أو نصاباً سافلاً لم يكن داخلاً فى دينه من قبل) يجسدهم من مصر ” المعممون محمد عبد الله نصر ، وشهرته الشيخ ميزو ، ومصطفى راشد الذي يزعم انه مفتي استراليا ، واﻷزهري الضرير إيهاب يونس، الذي يغني وينشد على انغام الموسيقى على خشبة المسارح بجبته وعمامته وكان حري به ان يتلو القرآن الكريم بما حباه الله تعالى اياه من صوت عذب رخيم وهو الحافظ لكتاب الله مذ كان عمره 10 سنين او ان يخلع العمامة والجبة على اقل تقدير ويتحول الى مطرب او يقتصر على الانشاد ” عراقيا وكويتيا يتقدمهم ” المعمم أحمد القبانجي ، ياسر الحبيب ، أياد جمال الدين ، غيث التميمي ” يقابلهم العلمانيون المعممون ، وهؤلاء وان لم يرتدوا العمامة اﻻ ان حديثهم كله – حديث عمائم – منصب على الدين وتفسير القرآن والحديث النبوي والتأريخ الاسلامي وحوار اﻷديان بطروحات وأمزجة إنتقائية و متقلبة ، ومنهم المهندس السوري و اﻷستشاري لدى دائرة أملاك اليهود في حلب لمدة 20 عاما ، منصور الكيالي، صاحب التفسيرات العجيبة للقرآن الكريم وللصلاة والصوم وأهوال يوم القيامة بذريعة انه يريد ان يتحف غير المسلمين بإعجاز الاسلام العملي بمعنى – أراد أن يكحلها فأعماها – هذا ان احسنا الظن به ، حيث ادخل نسبية اينشتاين لتفسير اهوال القيامة ومفاهيم الهندوسية في الصلاة بما يعرف بالعلاج بالطاقة عن طريق اليوغا وبما يعرف عندهم بـ”الشاكرات السبع ” وهي مراكز الطاقة في العمود الفقري ولكل منها لون خاص و” الكونداليني ” او الطاقة الكونية المستقرة اسفل العمود الفقري والـ” مريديانات” او مسارات الطاقة في الجسم !! وكذلك المهندس السوري محمد شحرور ، صاحب القراءة المعاصرة للقرآن بزعمه واﻵراء الشاذة في الصلاة والصوم والوحي والتفسير والتجديد الديني والعلاقات الجنسية وغيرها …وكذلك اسلام البحيري المثير للجدل والدجل الداعي الى نقض الفقه والتراث الاسلامي برمته بذريعة التجديد وهو القائل ” شيلوا فسألوا أهل الذكر…دي أكبر عملية نصب في التاريخ! “وﻻغرو في ذلك فأنه حاصل على الماجستير بتجديد مناهج الفكر الإسلامي من جامعة ويلز البريطانية ، واخيرا كبيرهم الذي علمهم السحر عدنان أوكتار ، المعروف باسم هارون يحيي ، الشهير ” بداعية القطط الراقصات ” .
وانوه الى أن هؤلاء يلجأون الى ما يمكن تسميته ” مافوق التقية ” اذ ان التقية هي أن يظهر الشخص خلاف ما يبطنه خشية العواقب الوخيمة ، فيما هؤلاء يعمدون الى قول ما يضمرون صراحة مع تأمين الحماية لهم بطريقة ما فوق التقية فيذم احدهم خصما في ذات الوقت الذي يحمل فيه على خصم الخصم ليضمن سكوت الطرفين ليقال بحقه ” حرية الرأي مكفولة للجميع واختلاف الرأي لايفسد للود قضية ” بخلاف ما لو انه سب طرفا من دون اﻵخر ! .
يتبع