23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

العلاقة بين احمد الجلبي والمختار الثقفي

العلاقة بين احمد الجلبي والمختار الثقفي

المختار الثقفي ذلك المليشياوي الذي كان يقتل الناس على الشبهة ويهدم بيت المشارك في معركة الطف على رؤوس ساكنيه باجمعهم حتى الطفل الرضيع لم يسلم من سيف المختار وكان اول من سنّ عمليات الحرق والسحل ورمي الاسرى في قدور الزيت المغلي كما جاء في كتب التاريخ , وهذا ما دعا الايرانيين الى انتاج مسلسل عن حياة المختار وعرض في عام 2014 تمهيدا لجرائم المليشيات التي سوف ترتكب وتبريرا لاعمالها وجعلها متقبله في النفوس ارتباطا بالمختار وافعاله المبررة مسبقا لاخذ الثار على حد الفكر الفارسي الصفوي والقرمطي والبويهي , المختار ابي عبيدة الثقفي الذي كان يلعنه ويسبه اهل الكوفة ولمدة خمسمائة عام حتى جاء ابن النما 567- 645 ه ليؤلف كتابا في حياة المختار اسماه ( ذوب النضار في شرح الثار ) بالرغم من ان ابن النما اعترف في مقدمة كتابه بان السلف الصالح من اهل الكوفة كانت تلعن وتسب المختار ولمدة خمسة قرون بسبب جرائمة ومجازره وارهابه ومبايعته لعبيد الله بن زياد حيث جاءه ذليلا منكسرا خانعا خاضعا مبايعا حقيرا مهزوما يسلم نفسه لابن زياد ينقض وينكث بيعة مسلم بن عقيل عليه السلام ويختار السجن حتى يخلص من القتل واحتقره بن زياد واهانه ووضعه في السجن كما اكد ذلك المحقق الكبير السيد الصرخي في محاضرات تحت عنوان ( تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الاسلامي ) وانه كان على عقيدة الكيسانية التي تؤمن وتعتقد بامامة محمد بن الحنفية بدلا من الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام , ويطرح ابن النما في كتابه , ان المختار هو الاخذ بالثار لدماء الحسين واهل بيته فيرد عليه المرجع الصرخي قائلا ( اذا كان المختار قد اخذ بثار الامام الحسين اذن ماهو عمل الامام المهدي عليه السلام كما جاء في الروايات انه هو الاخذ بالثار فان تحصيل الحاصل يعد من اقبح القبائح فكيف يأخذ الامام المهدي بالثأر مرة اخرى اذا كان المختار قد قام بهذا الفعل ؟؟!! ) وقد قام محمد مهدي بحر العلوم او على يد عبد الحسين الطهراني على بعض الاخبار بانشاء مزار للمختار مجاورا لمرقد مسلم بن عقيل عليه السلام في الكوفة وهو الان يزار من قبل الشيعة مدعيا انه اكتشف القبر وعليه كتابة بالخط الكوفي تقول ( هذا قبر المختار الثقفي ) !! وذلك في عام 1181 ه اي بعد خمسة قرون ايضا من تاليف كتاب ابن النما فهذا الشخص اخرج حياة المختار بعد ان اندثرت ليأتي بعده مهدي بحر العلوم او الطهراني ليقيما له مزارا , هكذا تصنع المؤسسة الدينية ( اللادينية ) من نوع المعجزات التي قام بها سحرة فرعون ليجعلوا الباطل حقا والحق باطلا ويقلبوا المقاييس ويفسدوا الموازين ويثيروا الشبهات والفتن لاجل مصالحهم ومصالح اسيادهم او هو الشيطان يتلبس في كاهنهم الاكبر ليضل الناس ويسترهبهم

وهذا مافعلوا بجنازة العميل وسارق البنوك والفاسد والغارق في الفساد حتى الاذن احمد الجلبي ليرتكبوا بعد ذلك اسوأ ما يتوقع من سيناريو هو دفنه في البقعة الطاهرة للامام موسى بن جعفر الكاظم هذه هي قمة الحقد والبغض والاستهتار بمكانة اهل البيت عليهم السلام اذ تأمر مرجعية السيستاني بدفنه هناك وهي لعمري رسالة تتضمن امرين : الاول انكم ايها السياسيون الفاسدون في اعيننا وتكريما لكم وتبجيلا ومكافأة لجهودكم في السرقة والنهب والقتل وتنفيذ مشاريعنا فسنضعكم ونحميكم في مقدساتنا حتى بعد هلاككم وفنائكم والامر الثاني هو امعانا في ايذاء العراقيين وقهرهم واستهتارا بمقدساتهم .. هكذا يمكن ان تصنع ايادي الفساد والظلم والانحراف والطائفية بابشع معانيها واقبح وصورها يمكنها ان تصنع اشياء كنا نظنها من الاساطير او الكوابيس وهذه قمة الاعتداء والتدنيس للمقدسات ولا فرق بينها وبين اعمال الدواعش الذين دمروا وهدموا مراقد الاولياء والمساجد .. ارادوا ان يجعلوا منه شهيدا حين اشاعوا انه قتل مسموما ولكن بيانات الاطباء المعاينين لجثته نفت ذلك , لابد انه سر خطير ان يدفن الجلبي في الصحن الكاظمي في حين رفضت مرجعية السيستاني في النجف رفضا قاطعا دفن الشيخ احمد الوائلي في الصحن الحيدري عندما رغب محبوه ذلك !! ولا ندري ربما بعد عقد من السنين وبعد ان تنسى الناس سيأتي رجل اخر ليؤلف كتابا عن حياة الجلبي كما صنعوا مع المختار ليحيله الى قديس او امام او محرر ليزار قبره وليطّوف حوله وليقدم له النذور ويتبرك بشباكه كما تتبرك الناس الان بشباك المليشياوي المجرم المختار الثقفي .. وصدقت ايها المحقق والمرجع الكبير العراقي العربي السيد الصرخي حين قلت في لقاء قناة التغيير في 1782015 وانت تصف مرجعية النجف حيث تقول (أنّ مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها اصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرأون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم.. ) ..