23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

العلاقة المصيرية بين العراق وسوريا واثرها على الوضع فيهما

العلاقة المصيرية بين العراق وسوريا واثرها على الوضع فيهما

من المعروف ان الرابطة التاريخية والاخوية والدينية بين العراق وسوريا وعلى مر التاريخ هي رابطة وشيجة قوية عكرتها ايام التاريخ بحلوها ومرها وزادتها متانة طبيعة الناس الموجودين في هاتين الدولتين الكريمتين ونحن هنا لانضيف شيئا جديدا عندما نذكر هذا ولكننا نريد المرور على حقيقة الاوضاع الجارية هنا وهناك فبقراءة موضوعية محايدة نرى ان سوريا حاليا تعتبر الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي ترفض وجود دولة اسرائيل على ارض فلسطين وهي الممانعة ضد كل توجهاتها في التوسع واخضاع المنطقة ودولها تحت طائلة التحكم الاسرائيلي الحالي لذلك لم تهدا الماكنة الغربية بكل قواها ووسائلها في ان تكيد الكيد لسوريا وشعبها وتعمل على تدميرها واضعافها فاشعلت نار الحرب الاهلية الطاحنة الجارية الان ومدتها بكل الوسائل العسكرية والمعنوية والاعلامية لاجل تحقيق هدفها بالاطاحة بحكومتها والمجيء بنظام موالي لاسرائيل والغرب ورجالات المعارضة او الارهاب السوري كلهم معروفون بخلفيتهم التاريخية المناصرة لليهود واخرهم احمد الجربا رئيس مايسمى بالمعارضة السورية هذا الرجل عرف عنه ولائه المطلق لليهودي البولندي هنري كيسنجر والذي شغل سابقا منصب وزير خارجية امريكان ابان حكم ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد خلال السبعينات من القرن الماضي وولائه جاء كون كيسنجر انجز له صفقات مالية كبيرة جدا مع شركة جنرال موتورز وشركة لوكهيد لصناعة ابدان الطائرات وفق الوثيقة المنشورة على صحيفة الديلي ميل اللندنية بتاؤيخ الرابع من اكتوبر عام 2008 وتسببت هذه الصفقات في ربح مالي قدره حسب الصحيفة بمليار ومئة وواحد وثلاثون دولار واكثر وايضا وفرت له كارت تعامل مع كل الشركات الاسرائيلية بدا من شركة اليعازر كوم الى شركة كاه المعروفة بتوريدها للسلاح الى دولة اسرائيل ,اذا الامر معروف هو تنصيب هذا الرجل لاكمال مسلسل تبعية القادة العرب لاسرائيل وبما ان العراق ياتي بعد سوريا في هذا الفهم الرافض لوجود اسرائيل فحاله يجب ان يكون كذلك ضمانا لامن وسلامة اسرائيل فحركت المخابرات الامريكية والاسرائيلية رجالاتها داخل العراق وهم كثر واتخذت المخابرات الاسرائيلية ملاذات آمنة لها في الشمال ومناطق اخرى مرغوب فيها بها كذلك اتت برجالات مع الاسف واشركتهم في العملية السياسية اليوم وهم في مكانات مؤثرة ويدعمون بشكل واضح كل التحركات التي تريد تدمير العملية السياسية اليوم والمجيء بكلب لاسرائيل كما كان يفعل النظام السابق الذي كان في العلن يعادي اسرائيل وفي الخفاء يدفع لاسرائيل وبوثائق ثابتة لدى البنك المركزي اموال سنوية تقدر باكثر من مليار ونصف المليار من الدولارات بحجة ايجارت لعقارات يهودية في العراق وكان خط عنه حيفا النفطي يزود اسرائيل بما قيمته مئة الف برميل خام من النفط يوميا (تم اغلاقه عام 1990 بسبب احداث الكويت ) ,لذلك كله يجب سقوط التجربة في العراق واتهامها بالعمالة .
اذن بقراءة بسيطة سنعرف الغاية من الاحداث في الدولتين ودخول دول الخليج راعية اسرائيل على الخط بقوة لذلك علينا لاجل الخلاص من هذا كله الالتفاف على الدولة العراقية وعدم فسح المجال للمتامرين على التاثير عليها والعمل مشتركا مع المجتمع الدولي الرافض للارهاب ومد جسر التعاون مع سوريا للخلاص من هذه الازمة.