7 أبريل، 2024 8:11 ص
Search
Close this search box.

العلاقة الخفية بين قلة الأدب والطب البيطري … مها الدوري أنموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

في حياتنا العامة نلتقي بمجموعة من البشر وكل واحدا منهم ينتمي إلى فئة معينة وإلى دين أو انحدار طبقي معين ، شاءت الصدف أن التقي في أكثر من مرة بطالبات في كلية الطب البيطري وأنا اسكن في العامرية بمدينة بغداد وحينها كنت في كلية الطب البشري ( بغداد ) وللأسف لم اوفق مع أي منهما وكل مرة أتخيل كيف تكون لي زوجة وهي تتعامل مع الحيوانات وأنا أتعامل مع البشر وبعد مرور أكثر من عقدين ونيف على هذا التأمل الشبابي وصلت لقناعة بان الله انقدني ولم اقترن بزوجة تعمل طبيبة بيطرية لأني كلما اشاهد النائب مها الدوري أحمد الله كثيرا لان زوجتي لم تكن من زميلات مها الدوري أو ربما هي مها الدوري ، حينها كيف سيكون موقفي وأنا اشاهدها تصرخ وتلعلع بصوتها المخزي في شبكات الفضائيات وتلعن هذا وتشم ذاك وتسب هذا المرجع العربي وتلعن ذاك السياسي وكأنها هي الوحيدة صاحبة الغيرة الوطنية والكل بلا غيرة ، أستغرب هنا هل للجامعة والكلية علاقة بحياء المرأة ، وهل خريجات كلية الطب البيطري هن من النسوة اللاتي يدخلن في خانة النساء اللطيفات ، ربما أنا على خطأ لأني اقيس النائب مها الدوري كنموذج حي للطبيبة البيطرية والتي يجب أن تكون عالمة بأصوات الحيوانات متخصصة بنظرات الكائنات الغير عاقلة ، ولكن أن تشاطر هذه الكائنات في صراخها فهذا شيء لا يقبله العقل والمنطق فكيف أقبله أنا الطبيب الاختصاصي في الجراحة العامة وصاحب أعلى شهادة ( البورد ) حصلت عليها من المملكة الاردنية الهاشمية ، بعد أن سمعت كيف تصرخ النائب مها الدوري وترجف فكرت في داخلي وقلت كيف يكون موقفك يا سعد وانت لو كنت زوجا لهذا الغضب والاتعس لو كان لي منها أطفال ، أين اذهب بأطفالي ، هل أرفع الراية البيضاء لهذا التسونامي المدوي القادم من مدينة الثورة سابقا مدينة الصدر حاليا أم اضع سدادت في الاذنين هربا من صوتها اللطيف ، ماذا سيحصل لي بعد أن اعبر عن رأيي لها وهذا الرأي يكون غير متوافق مع رأيها ، هل أهرب إلى حضن والدتي ، للأسف والدتي ومعها والدي وشقيقي وشقيقتي كلهم اصبحوا رمادا اسودا تحت صواريخ ملجأ العامرية وأنا الوحيد الذي نجا من الحادث لأني كنت خفرا في أحدى مشافي العاصمة ، أعتقد لو كنت متزوجا بإحدى الطبيبات البيطريات لغير الصاروخ الاميركي وجهته إلى مكان غير مكان الهدف المخصص بسبب ارتفاع صوت زوجتي البيطرية ولو كانت مها الدوري تصرخ لما انطلق الصاروخ من القاصفة الأميركية على ملجا العامرية وأخذ معه الأحبة والأهل فهنيئا للدوري بهذا الصوت الجهوري وهي تشتم كل العراقيين دون استثناء وبالذات المراجع العرب الاصلاء .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب