بعد ان اكتشف توماس اديسون الكهرباء .. وتناقل الناس انباء متضاربة عن هذه المعجزة التي حيرت الناس في وقته .. فباستطاعتها ان تتغير وفقا لهواها .. ف تغدوا ناراً تارة .. وشعاعاً تارة .. وكرة ثلج تارة اخرى .. وفي وقت اديسون اراد احد المحرريـن في صحيفة مشـهورة أنذاك موعداً لمقابلته من اجل تعريف القراء على ماهية هذه القوة الخارقة التي وقف الناس حيارى ومشدوهين حيالها . وتمت المقابلة في بيت ذلك العبقري الذي استقبل المحرر وصار يشرح له بكل ما اوتي من قدرة وحنكة مبسطاً له ماهية هذه القوة ومصدرها وعملها وتأثيرها وأثرها .. ولكن كل محاولات هذا العبقري بالشرح باءت بالفشل .. وذهبت ادراج الرياح .. وظل المحرر فاغراً فاه .. وتحوم حول اسئلته طيور الشك .. ولا تنساق باجوبة اليقين .
فلما فاض بالرجل صبره واعياه الشرح والتبسيط والتفسير تحول نحوه فقال له يا سيدي الصحفي : هـل من الممكن ان تغير مكان جلوسك من هذه الاريكة الى هذا الكرسي ؟ وكان هذا الكرسي موصولاً بسلك كهربائي ينتهي بمفتاح في يد اديسون يتحكم بتوجيه القوة الكهربائية واطفائها .. فلما استقر به المقام واطمأن .. سرب اديسون شحنة كهربائية محسوبة مما جعل المحرر يرتعش وينتفض .. ثم يغمى عليه من شدة الخوف والدهشة معاً ، ولما أفاق من الصدمة ، انحنى امامه المخترع الجبار وقال له .. بمنتهى الادب : الان سيدي هذه هي الكهرباء فاشرح للقراء وكما تشـاء ! ورباط ( سالفتنه ) يظهر ان الكهرباء
الوطنية تعلمت الدرس من نيوتن واخذت تعطي صعقات للمواطن من اجل ان يعرف معنى وجود الكهرباء وبدوره يشرح لاولاده على ان الكهرباء الوطنية ( بعبع مخيف ) .. والسحب من مولدة ( المقاول المسنود من قبل مسؤول ) هي أأمـن وافضل .