16 أبريل، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

العلاج بالشجب والاستنكار

Facebook
Twitter
LinkedIn

ارفعوا جميع “الصبات” والحواجز والجدران الكونكريتية والحديدية والاسلاك الشائكة وازرعوها على الحدود.
سرحوا هذه الاعداد الهائلة من الشرطة والجيش والحرس واكتفوا بقوات رمزية في مراكز الشرطة، واحتفظوا بالحمايات الخاصة.
استفيدوا من مليارات الدولارات التي تنفق على وزارتي الداخلية والدفاع، وظفوها في اعادة اعمار مايخربه الاشرار يوميا. فما فائدة هذه المعوقات التي تزيد الزحام وتعرقل وتعطل الكثير من المشاوير وقد تعين الارهاب، ما فائدة هذه الاسلاك والصبات والسيطرات ونقاط التفتيش، ولماذا تهدر هذه الارقام الخرافية من الاموال بحجة بسط الامن مادام الذين يريدون اعادة كرسيهم المفقود يستقتلون دونه مستفيدين من خلافاتكم السياسية وتراخي اجهزتكم للدرجة التي تعرفونها وصارت مثارا للتندر.
اكرمونا بصمتكم وشجبكم واستنكاركم واكفونا شر تصريحاتكم ومؤتمراتكم الصحفية التبريرية بعد كل تفجير والتي تعلنون فيها القبض على “العقل المدبر” و “الجهة التي تقف وراء العملية”. فعلام هذه السيطرات ونقاط التفتيش التي صارت مثل ذيل سلحفاة “لاتهش به ولا تنش” ولم يضف لها شيئا من الجمال؟.
وعلام هذه الاكوام من الكتل من الكونكريت المسلح والاسلاك الشائكة المعطلة للسير والمعرقلة للمرور؟
والى متى يستمر النزيف الهائل في المال كتخصيصات ورواتب لثلاث وزارات امنية ومؤسساتها ومديرياتها التي لاتعد ولاتحصى علام كل هذه الضجة مادام عدوكم “المشخص” يختار الزمان والمكان حسب مزاجه ويستغفلكم للدرجة التي يستولي فيها على اسلحتكم وفي غرف تحقيقكم ويقتلكم بها!!. ناهيك عن الاسلوب الجديد في التفجير وحسب نظام المزدوج “الدويتو” او الثنائي او “الديول او الكبل” على رأي الفنانين وحسب مصطلحات المطربين الجدد.
ثقافة الاستقالة التي درج عليها الغربيون والبوذيون والسيخ الذين نتهمهم بالكفر وعدم الخجل والحياء والذين استقال وزير دفاعهم عند سقوط طائرة، واستقال وزير مواصلاتهم عند انهيار جسر.
وانتحر رئيس وزرائهم حين اتهم احد اقربائه بفساد مالي، واستقال وزير داخليتهم وامنهم الوطني عند حصول تفجيرات.
ثقافتهم هذه بدأت تنتقل ولو ببطء شديد- الى عالمنا العربي .الحكومة في العراق وضعت حوافز مشجعة للاستقالة من ضمنها احتفاظ المسؤول المستقيل بكافة رواتبه ومخصصاته ماعدا الكرسي.
ولا ادري لماذا يصر بعض المسؤولين الامنيين بالتمسك بكراسيهم رغم حصول كل هذه الكوارث والخروقات الامنية وسقوط هذا العدد الخرافي من الضحايا الابرياء؟! ولماذا يتشبث بعض الوزراء والمدراء العامين بمناصبهم رغم فوح نتانة الفساد المالي والاداري في وزاراتهم ومؤسساتهم؟!.
لماذا لايحتفظون بما تبقى من قطرات ماء وجوههم ويكسبون احترام وتقدير جماهيرهم؟!.
واذا توقفت العملية على الكرسي “الاكشر” فاني اعرف نجارا يفصل كراسي تحفة “امذهبة ومفضضة وعالية حيل والعالي وجه الله” وبامكانهم الاستعانة بمهارته لنصب الكراسي الرئاسية في كل غرفة من بيوتهم ومضايفهم. وكان الله يحب المستقيلين اذا كفوا الناس فشلهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب