واليمني هو الحذاء الذي يحتذيه الرجل، وهذا المثل يضرب للرجل يعتدي على الآخرين فيؤذيهم، فلايردعه الا عقاب صارم، واصله ان رجلا كان يصلي في الجامع، ومعه ولده، فلما خرج بعد انتهاء الصلاة، سمع رجلا ينادي: (دوه العكرب بقمري)، فالتفت فرآه يحمل سلة فيها أوراق ملفوفة، فقال له ولده: ( يابه اشتريلنه دوه مال عكرب، حوشنه متروس عكارب) فقال الرجل: ( ابني… العكرب ميفيد وياها دوه، ليش انته ماتعرف دواها شنو؟ ( بابه دواها اليمني)، صدقوني لاتتعبوا انفسكم مع العبادي كما اتعبتموها مع المالكي، هؤلاء عقارب، احدهم اضاع الموصل فجاء الثاني ليحررها، والثاني سيعطي خور عبد الله ليأتي الثالث ويشن حربا على الكويت لاستعادتها، هؤلاء لاتنفع معهم تظاهرات او احتجاجات، انهم يحتمون بالحركات المسلحة، وستتفرق اكبر تظاهرة برمشة عين العبادي، وهذا العبادي العظيم اعتاد على البيع والشراء، فقد ذكر شاعر عراقي كبير ان العبادي كان يوزع الكبه على شوارع مانشستر في بريطانيا، وسيبيع خور عبد الله كما كان معتاداً، ولاندري ماذا سيبيع سلفه الآتي ، خصوصا اذاكان من حزب الدعوة، جميعهم ذاقوا مرارة الجوع، واكثرهم لجأ الى دول اخرى لانه فشل في العراق، فالدكتور الذي يعمل ببيع الكبة لايمكن ان يكون نابغة فيصون ارض العراق، لو كان حريصا على ذاته لعمل في تخصصه.
سيبيعون العراق عاجلاً ام آجلا، وسيصبح هذا البلد ضائعا ( كالضرطة في سوق الصفافير) اذا ما استمر هؤلاء باللعب بمقدراته، انهم لايمتلكون شيئاً، احدهم يخلع ربطة عنقه في حضرة خامنئي، والآخر يرتعش امام اوباما، والثالث ينسى بابوج لسانه كما يقولون، دائما نتحدث عن مواصفات القائد، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، واظن ان رئيس الوزراء الحالي يعرف قدر نفسه جيدا، انه يسخر من الشعب في اكثر من موقف، الكهرباء سيئة وهو اول المنادين بخصخصتها، سيعطي للشركات مكائن الدولة ووقودها واموالها، وسيحصد كهرباء متلكئة ايضا، وسيقضي على قدرة الفرد الشرائية، ورئيس الوزراء السابق خصخص النفط واحدث كارثة لايمكن علاجها الا بالكي، اقدس شيء في الوظيفة مرتب الموظف الاسمي، لانه جهد سنوات وصبر ومعاناة، عدا عليه العبادي فقلمه، وزارة التجارة سلمها لرجل لايعرف الجك من البك، فاستورد رزا عفنا كعفونته، الجثث المجهولة عادت تغزو المزابل، وهو يريد ان يصبح محررا للعراق، فباع خور عبد الله الى الكويت، والكويت عقرب اخرى وهذه العقرب لاينفع معها سوى اليمني ايضا، تريد ان تشتري العراق جزءاً بعد آخر، ومسعود ايضا سيقدم العروض لشراء مناطق كبيرة من العراق، والاعلام المسعودي يرى ان العبادي هو رجل المرحلة بما يقدمه من تنازلات، لم تعد الناس تترحم على صدام فقط، وانما تحن حنين النوق لعهده، لقد ضاع العراق بين حانة ومانة، بين الكويت والسعودية وايران ودولة مسعود المستقبلية، ولايمكن ان تعود الاشياء الى نصابها الا بعودة صدام او على الاقل من يشبهه، ليعيد القانون الى اذهان الناس، ويعرف كل انسان ماله وماعليه، الشوارع مسالخ، العشائر تقتل والعصابات تقتل والمسلحون يحكمون وداعش هي شماعة الجميع يعلق عليها اخطاءه، لكن صدقوني ماخفي كان اعظم، نحن بحاجة الى يد حديدية تعيد للوطن كرامته وتعرف جيدا دواء هؤلاء العملاء، فدواؤهم اليمني في كل حال.