22 ديسمبر، 2024 11:58 م

العقول إلا تشعرون بوطأة الزمن.والبلد تزداد عليه المحن

العقول إلا تشعرون بوطأة الزمن.والبلد تزداد عليه المحن

الغريب أن السياسي العراقي عندما يطل على أية فضائية تراه شخصا اسقاطيا بكل معنى الكلمة ، فهو مدرب تدريبا حزبيا او ربما تدريبا خاصا لأن يسقط ما يؤمن به او يفعله على الآخرين ، فيبدع بالتهم بدلا من الابداع بخطط التنمية ، ويبدع بالكلام بدلا من العمل ، وهكذا تراه يستنفذ الزمن دون تقدم ملموس لهذا الوطن ، والاكثر غرابة انهم جميعا بلا استقناء يشتركون بذات الصفات المشتركة الامر الذي يبقيهم في اماكنهم دون مغادرة نحو الاحسن ، الكل يتهم الكل ببيع المناصب ، الكتل يتهم الكل دون حياء بشراء المناصب، وهكذا تراهم لا يستحي احدهم من الاخر ، ولكن بات الشعب يستحي منهم ويأنف ان يكونوا قادة له او ممثليه ،وهكذا صار التظاهر من مظاهر حياته اليومية ، وان جميع السياسيين قد ركنوا الى فاعلية التهم التي نسبت للمتظاهرين على انهم مخربين واخدوا من هذا المدخل بوابة تحميهم من الشعب وغضبه الخفي الساكن وراء عملية انتظارر صعبة ، اذا استمروا عليها او استمراوها فانها ستدخلهم مدخلا عدئيا مستديما مع هذا الشعب، وحينها لا ينفع اي منهم حزب او تكتل ، المطلوب ايقاف مهزلة الاختلاف على الوزارات ، والتوجه فورا للعمل المفيد المنتج للخيرات ،
ان خلافاتهم سادتي لم تكن يوما على خطة إقتصادية او برنامج عمل للتنمية ، بل خلافاتكم نقابية عشائرية مصلحية او أهداف شخصية، ، لم تكن لتخلف سوى الفقر والجهل والأمية ، الا تتعقلون وترحموا الرعية…