حديث الشعب العراقي المظلوم هو حديث الضحية والجلاد.فمن هو الضحية ومن هو الجلاد لدى عقلاء القوم ؟ ولمعرفة الضحية وجلادها تقع المسؤولية على عقلاء القوم ولمعرفة الجواب لا بد من طرح مقدمات عقلائية تمتاز بالدقة في تشخيص الواقع ولأن القاصي والداني في العالم المهتم بالشأن العراقي يعرف تماماً ان الضحية هو الشعب بكافة أطيافه .الذين عانوا ولا يزال يعانون الحرمان والآلام وظلم ساسة الفساد وأئمة الجور والنفاق .لذلك خرج أبناء الشعب العراقي جمع عديدة وبعناوين مختلفة لانتزاع الحقوق (لكون الحق ينتزع ولا يطلب) .فهم ضحية الساسة وضحية رجال الدين الصفوية وعلى رأسهم السيستاني. فهل يعتبر السيستاني وحاشيته ضحية ؟؟!! وهل هم ضحية الشعب الذي ألزموه بانتخاب القوائم المفسدة والفاسدة ام هم ضحية الساسة الذين يلهجون باسم السيستاني بالليل والنهار .حتى أصبح العبادي وحكومة صنيعتكم التي تطوعوها متى شئتم وكيف أردتم ولم يحصل اي تغيير حقيقي في العملية السياسية التي تحضا برعاية مرجعكم النائم على وسادة الأبد .فهل من المعقول ان يكون السيستاني من المصلحين او من الداعين للإصلاح وهو القادر على ان يقول شيء مثمر ونافع في ان هؤلاء الفاسدين لا يحق لهم البقاء على سدة الحكم وتغيير منهجية الحكم اللاديني إلى الحكم المدني الذي يمثل توجه اغلب أبناء الشعب العراقي .فأي قضاء وأي سلطة تنفيذية تطلبون منها الإصلاح . والقضاء أثبت فساده بدءاً من رئيسه الأعلى المهادن مدحت اللامحمود عرف بولائه لإيران المجوسية وربيبها الإمعة نوري المالكي.فليس من المناسب إقحام مرجعية السيستاني في عملية الإصلاح او تغير الواقع المأسوي لكونها دعمت المفسدين في كل المراحل الزمنية خلال تصديهم للحكم وكانت رافضة لكل حركة إصلاحية تبناها الشعب للإطاحة بالفساد ورموزه.كذلك هي متهمة في سقوط مدينة الموصل بعد أحاطتها علماً من قِبل قائد عمليات الموصل الفريق الركن مهدي الغراوي وقبل شهرين من سقوط الموصل وبيعها للدواعش من قبل رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بوجود مؤامرة وعلى مستوى قادة الجيش بدءاً من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووكيل وزارة الداخلية وقادة الفرق والألوية الغاية منها انسحاب القطعات العسكرية المتجحفلة في المدينة وتسليم المدينة للإرهاب القادم من وراء الحدود صراع. وتوجهات المرجعية السيستانية هو نفس الصراع بين السياسيين أنفسهم .إما إقحام تلك المرجعية الفارسية في الإصلاح لهو قمة الغباء بل الغباء نفسه . لكن للأسف البعض لا يريد الخروج من تلك العبودية المرة التي جلبت لنا الويلات .وكما يعبر البعض بقوله (ان السماء لو أمطرت حرية لرأيت البعض يضع المظلات )فالخطاب موجه للأحرار الذين تحرروا من عبودية الأصنام البشرية بعد ان كشف لهم القدر زيف وخداع القدسية الزائفة التي أراد البعض لها الاستمرار حتى تكون عبودية دائمة.