23 ديسمبر، 2024 2:51 م

العقد العراقية … العقدة الجنسية

العقد العراقية … العقدة الجنسية

الى…
روح…
عالم ومعلم الشعب طيب الذكر عظيم الاثر كامل الخلق
الاستاذ
كامل الدباغ
انحني لك كالغراف في مجراه
كان العلم للجميع واصبح الجميع للجهل
استاذي الفاضل وفقيدي الغالي
العراق بلد مغمى عليه والناس تفتش في جيوبه
ميت والناس تتناهب اسلابه
وبين العلم للجميع والكتابة للجميع ربما استطعنا ان نحمي ذرة من تراب هذه الارض التي ابتليت بسكانها
‫……………………………………………………………………………………………………
تتحكم بالحياة العراقية مجموعة عقد ( عقدة الشيطان) ولابد ان نتذكر هنا ان الشيطان قوي فقط بالمجتمعات الضعيفة و(العقدة الجنسية)
و ( العقدة الكردية) و ( العقدة السنية الشيعية) و (العقدة الفارسية ) و ( العقدة اليهودية ) و ( العقدة الشروكية) و ( العقدة العشائرية) و ( عقدة الشارة)
و ( عقدة الحسد) و (العقدة الجمالية) ولكل من هذه العقد تاثيراتها على سلوك السكان وبما يصنع منهم خليطا متنافرا نفسيا واجتماعيا وعمل العقدة
 قد يكون منفردا او بعدة اضلاع او مع جميع العقد فنرى مثلا ان الشعب العراقي شعب هش عرقيا بسبب الزواج الداخلي او مااسميه ( زواج الهبياض) الخالي من اي اضافات جينية
 فالقرى تتزوج القرى والقصبات والمدن والشوارع والقبائل والعوائل زواجها يدور في فلك المحلية الصرفة على قاعدة ( ليش ننطي حلالنا لغيرنا) او ( بنت العم لابن العم)
 والزواج الخارجي لايقع الا بمناسبات محدودة مصدرها الاختلاط الجامعي وكانت النتيجة شعب تسري فيه الامراض بسرعة وينخفض مستواه العمري وتقل الكفاءة الجسدية مع ميل للكسل وقلة الذكاء.
مايرى على انه مشكلة سياسية او اقتصادية او امنية او اجتماعية او اخلاقية  او طائفية هو في التحليل النهائي افرازات هذه العقد السمية التي لايتم التوجه لحلها.
يتضمن الجنس لائحة طويلة من العناصر منها ماهو بدني بايلوجي كالاتصال بين الذكر والانثى ومنها ماهو اجتماعي كالاختلاط ومنها ماهو خارج عن الحس كعناصر الجمال
من موسيقى وفن ومااشتملت عليه الطبيعة من شجر وحيوان فكلما زاد المجتمع تصحرا انحصر الشعور الجنسي بالجسد واذا تاخر اشباع هذه الحاجة بعد البلوغ مباشرة
اصيب المجتمع باضطراب عظيم يعطل كل نواحي حياته ولابد اننا نقف على قول القران ( وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) وهل الغنى
غير مظاهر الجمال الاخرى والله يقول ( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيمة).
اجد ان الاختلاط في الطفولة هو من عناصر الصحة النفسية كما ان التعليم المختلط يوقف عملية توحش المجتمع على ان هناك اشارات مخيفة حول العزل التعليمي باتباع قاعدة
المماثلة.
كان الجنس في العراق على الدوام احد محركات العنف فقد فشل المجتمع الذكوري فشلا بينا في بناء الاجيال وانتجت تربية الرجال قطعان من القتلة واللصوص والفاسدين
والبشر غير الاسوياء ولعل احد الحلول للمشكلة العراقية المستعصية على الفهم هو انثنة التعليم بالكامل حتى نهاية التعليم الابتدائي واطلاق مجتمع الالوان واعادة النظر بالمقولة
الفقهية حول ( لباس الشهرة) وتدخل الدولة لمنع اللباس الداكن وتبديل اسماء الاعياد الدينية من عيد الفطر الى عيد المحبة ومن عيد الاضحى الذي يذكر بالدم والذبح الى تسمية عيد
الفرح علما ان المانيا تسمي عيد الفطر بعيد الحلوى وهي تشجع التلاميذ المسلمين على الاحتفال به وليكن من عيد الفطر الى عيد الحلوى او سوسككايت كما يقول اهلنا الالمان
اعز الله دولتهم وحفظها ورعاها من التطرف.
ان العراق بلد يفتقر الى الشعور بالفرح مع ان لديه الكثير مما يفرحه لو انه تم اعادة صياغة الحياة حتى بدون الاموال فالغنى المادي ليس هو الذي يصنع الشعوب ومع كل
مايعتري الحياة العراقية من عقبات يمكن تحقيق اختراق بعيدا عن مشكلة السلطة.
ان الجنس هو احد اسباب الفساد المالي في العراق فوراء كل فاسد رغبة جنسية مكبوتة ووراء كل ارهابي ذكر محروم من الجنس.