23 ديسمبر، 2024 10:31 ص

العقارب الصديقة..!

العقارب الصديقة..!

من اقوال مارك توين ” الأرقام لا تكذب ولكن الكاذبون يكتبون الأرقام” كذلك ” احتلال الأرض تبدأ من احتلال العقل” هنالك فرع واحد وهنالك شجرة خبيثة، وهناك من يزرع ويسقى ويحصد.

الأغلبية يكتمون فضائح، العلاقات الخاصة الدبلوماسية، وغيرها من العلاقات، بين رؤساء العرب مع باقي الدول الأجنبية، طرفان لا يمكن الانحياز الى أحدهما، فليس هناك خاسر او رابح، حتى وأن اشاعت أحد الفضائح السياسية.

أوضاع البلاد اليوم في وضعية متأزمة، وشديدة المعاناة، وفاقدة للأمل، منهم من حرص على أهدافهم، ومنهم من عاش سعيداً على حساب الاخرين، الا أن هناك اهداف حقيقية وتوسعية، جاءت على حساب الملايين، ربما نعتبرها قضية؛ من جهة نظرة واحدة مستبعدة! تلك الذي يجري تحقيقها من قبل (التحالف الدولي) سارية في موقفها في القضاء على الارهاب تحت شعار ” من اجل السلام”.

أصبحت اعمالها مثيرة، كان شان تدخلاتها متبلوراً، كأنما تنشر اوراقاً ملوناً، تحلق طيرانٌ في النهار كالنسر وفي الليل كالعقرب الخائن، كأنما النهج الطامع تسير في اقدامهم نحو البلاد، حاملين لافتات-سنجعل من العرب ملاذٌ امناً وأكثر استقراراً، تلك المفارقات لم تعد بعد الان مخفية في اللعب مع داعش، فهي ليست حالة طارئة او نظرية او بالصدفة، بل هو مخطط احتلالي من نوع اخر.

استخدم التحالف فكرتهُ ورؤيتهُ، باستغلال داعش كوسيلة، مثل سهام ترميها فرقة كاملة، على منطقة الصوب في مركز التدريب، لأنها السبب الوحيد، في التدهور الأمني، وزيادة اعمال العنف الذي يرتكبها داعش، فلم نعتكف على الحقيقة بان نقول من كان التمويل له اولاً، بغض النظر عن نظرية بعض الحكام للتحالف، بانها مساندات غير متنازعة وناجحة، وأنها غاية تسعد بلادهم، لتخليصهم من وكر الإرهاب.

الا انهم اشبه بتجمع الحطب، والقداح، والبنزين، وبمثابة مؤامرة عالمية، دخلت بالمرصاد، وسببت خطراً وشيكاً على العرب جميعاً، بكل تفاصيلها واشكالها، فاللعبة مع داعش تشير بالتمدد والإبقاء، لحين التوجه الى نقطة المراد، فالحقيقة المرة فيها، هو الصمت والتستر من قبل الحكام والرؤساء، للحفاظ على مصالحهم الشخصية، كان ذلك على حساب الأرواح التي تحل فناءاً.

لو نسعى الى حقيقة تخلد بها أيام تضاهي بشبابها، بالترقب الى الذات والوطن، وبالتمسك بالمرجعيات من غير مساندة أطراف خارجية مزيفة، ستتضح هناك أمور مخفية، كانت ملعونة في الأصل، وسيصلح الحال بالحال، لأننا لا يمكن أن نتفرج بان عدونا الاول قد انتصر على عدونا الجديد.