18 ديسمبر، 2024 8:34 م

العــــراق … بالمختصــــــــر ٢٠٢٠ !

العــــراق … بالمختصــــــــر ٢٠٢٠ !

اثبتت الاحداث خلال ال١٧ سنة الماضية ان العراق امسى وللاسف الشديد بلد ضعيف و خالي من كل المقومات والأسس المطلوبة المعتادة للنهوض بأي بلد وهو كان وما زال وسيبقى يئن تحت سياط التقاطعات والاشكاليات والولاءات والاختلافات بين ابناء البلد الواحد فهو بلد يحتوي على الكثير من نقاط الخلاف والتي من جرائها وبسببها ضاعت الكثير من الجهود والطاقات والاموال بل وضاعت اغلى الفرص للنهوض به.

 

 

شلل وعصابات من المجرمين واللصوص والقتلة والفاسدين تحت عناوين مختلفة خلا لهم الجو وامسوا المسيطرين على الساحة وبيدهم الحل والربط والتأثير وصنع القرار في العراق وما هذه الديكورات والبهلوانيات والحركات الفارغة التي نراها من عملية سياسية واحزاب ( العشرة بربع ) وساسة اقل ما يقال عنهم انهم ابناء شوارع الا دليل واضح وضوح الشمس على ما نقول وها هو العراق يتراجع تراجعاً مخيفاً تحت سيطرتهم وعلى كافة الصعد وينذر بحصول ما لا يحمد عقباه.

 

 

لم يعد بامكان احد فعل شيء للعراق وللنهوض به فالبلد غارق في وحل الديون وفوائدها الكبيرة والجريمة المنظمة التي تقوم بها المليشيات المسلحة تحت عنوان ( الحشد الشعبي المقدس ) والصراعات والتقاطعات والفساد والرشوة وسرقة المال العام وكل ما يطرح من حلول و محاولات لاصلاح الاوضاع قطعاً هي من باب التخدير وامتصاص الغضب الشعبي الكبير ونقمة الجماهير الثائرة ولا ترموا اسباب الخراب والدمار على عاتق اميركا وتقنعون انفسكم بنظرية المؤامرة فاميركا ليست بحاجة الى العراق واميركا ليس من مصلحتها اصلاً بقاء العراق ضعيفاً فهو حليف لها ( كما اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ) بحجة اسرائيل فاسرائيل دولة قوية ولها تحالفات ومعاهدات مع اقوى دول العالم ولم يهز كيانها قيد انملة العراق القوي يوماً ما او العرب قاطبة وبالتالي خراب العراق من صنع ايدي ابنائه العاقين الفاسدين اولاً وأخيرًا.

 

 

ونحن نودع عاماً جديداً يضاف الى سلسلة الاعوام الخائبة في ان نرى عراقاً متقدم وبلد مزدهر وشعب سعيد نتوجه الى الباري عزوجل ان يرحم شهداء ثورة تشرين ويجعلهم في عليين وحسن اولئك رفيقا والخزي والعار لعارات الاسلام السياسي و القتلة والى مزابل التاريخ منتهاكم وجهنم موعدكم باذنه تعالى.

 

 

عيد ميلاد مجيد وعام جديد سعيد وكل عام وانتم بخير.