في مشهد عكس الخيبة والخذلان للمؤتمر الصحفي ,الذي ختَم اجتماع وثيقة الشرف,بين الإخوة الأعداء رؤساء الكتل السياسية وما صدر إزاء ذلك من اتفاق كتب على ورقه بائسة دلت على ماهُم عليه ,اقتطعت من مفكرة الملاحظات للسيد العطية,ليوثق عليها أي (السيد العطية)خطوات الاتفاق وبخط يده اشتملت على ثمان فقرات ,لاتحمل من جديد سوى الصيحة ألمانعه للضربة الامريكيه المحتملة وأجترارالمواعظ اليوميه بأحلامها وأمانيها, ولكن ما فاجئ الجميع, اختفاء فقره ضمنًها السيد رئيس البرلمان اسأمه النجيفي إلى فقرات الاتفاق في مسودة الاجتماع تخص وضع المتظاهرين في محافظات غرب العراق ,جعله ذلك غاضبا عبوسا قمطريرا مطالبا معرفة أسباب الاختفاء وعدم الذكر للفقرة العنقية الهامة لحركة المسعى السياسي.
مشهدا بائسا اظهر السيد رئيس الوزراء حرجا متدافعا مع من وقفوا على منصة الخطاب لينتهي الأمر بعتاب ولوم يسوقهُ السيد النجيفي أمام أضواء الكاميرات يجعل إجابة السيد رئيس الوزراء مختصره أكثر حرجا (هاي بيناتنه نساويها)كونه لم يقرأ النص بعد تحريره من يد العطية المباركة ,بعد تعالي صيحات يطلقها السيد الاعرجي (يمعودين الكاميرات…الكاميرات) بعد أن افتضح أمرهم وأظهرت الشاشات ما تستروا عليه في كواليس التسويات والمساومات.
واليوم لنا أن نعرف كل مايحصل بين الرؤساء من توافقات وصفقات بيع وشراءومايتفق عليه خلف أستار الحكومة والبرلمان والمحركات الخفية لهذه الحكومة التي تجتمع أدواتها بهذه ألصوره المربكة امام شعبها وهم جاثمين على ورقه تكتب بخط اليد دون ان يعلموا بما احتوت هذه القصاصة.. ليتافجئوا ,وامام الكاميرات بتقاذف اللوم والعتب لبعضهم البعض.
هذا يحيلنا لجملة تساؤلات تفترض الاجابه والتوضيح,أولها مصداقية هذا العرض السيناريوهاتي والتهويل الإعلامي المروع الذي طبلت له الحكومة في استعداداتها المريبة الذي بدت أكثر حرصا مما تقدمه لشعبها من استعدادات وتحسبات في جانب تحقيق الأمن له ,علما بان الضربة العسكرية الامريكيه ان حصلت قد تقتصر على مؤسسات عسكريه سوريه وباعتراف أمريكي انها محدودة وغير مسقطه لنظام الأسد وهذا ما قسم عليه السيد اوباما …… لما الخوف اذن؟؟؟؟؟لان مطاولة الوقت تخدم الجانب الأمريكي اكثر مما تخدم الجانب الايراني ويبدو هناك نيات مبيته لإيران لاختلاق كارثه في المنطقة لجر الامريكان لحرب لم تؤتي ثمارها بعد , وهذا فسرهً الوجود العسكري الأمريكي الكثيف تحسبا لنوايا إيران في اختيارات التوقيت للحرب.
العامل الثاني هو الدعوه الشكليه الشامله لجميع المكونات السياسيه الى توحيد المسارات ووضع الخلافات جانبا لما ينذر من خطر قد يحدق بالعراق من اثر ضربه امريكيه الى سوريا, ينتج عن ذلك تكليف السيد النجيفي بمسعى نقل رسائل السيد رئيس الوزراء الى كلا من تركيا وإيران,من جهة اخرى تصدر مذكره اعتقال بحق السيد اثيل النجيفي شقيق رئيس البرلمان يتبعها الغلق المفاجىء لمطار الموصل وتعطيل العمل به مدة 3 اشهر دون معرفة الاسباب, لتعكير اجواء الصفاء بين الخصوم وتعزيز الاختلاف والتباعد وهذا يعكس النقيض تماما لما دعوا اليه من تنقية الأجواء ومشابه ,مذكرا بالتهميش الذي اطال السيد اياد علاوي عن القائمه العراقيه والسيد احمد الجلبي عن الموتمر الوطني ولقائهما المفاجئ في اقليم كردستان با لسيد مسعود برزاني وانتقادهما للحملا ت الُثأريه التي تشنها قوات الامن على الاهالي ..في الوقت الذي يهربون اعتى المجرمين والقتله دون محاسبة أي جهة يطالها التقصير او التخاذل او الخيانه المبيته والمحميه باركان السلطه وهذا مؤشر بان السلطه فاقده للصلاحيات القانونيه ولاتعلم بكل مايدور وهناك ظل يحرك السلطه عن بعد يستمد القدره من مشاريع الإقليم واوكار المخابرات الخارجيه لرسم سياسه قصريه على الشعب العراقي مكلله باكاذيب الدين والطائفة والمذهب ولدي اكبر شهاده على ذلك هو تصريح السيد الجلبي لوسائل الإعلام اثناء زياره للرئيس لطالباني في مشفاه حين سئؤل
عن أسباب عدم سحب الثقه عن السيد المالكي فاجاب…….إيران منعتني من ذلك وهذا اعتراف رئيس جمهوريه بتبعيته وولائه لدوله تفرض السلطة والوصايا على شعب لا يعلم بما يجري …..يتظاهر على رواتب النواب ,,,ويقبل بخيانتهم وأدائهم الفاشل ولصوصيتهم
دون ان يعير أي اهتمام للانتماءالوطني المخلص,ولايملك سوى اتباع الصيحات دون تحليل اغراضها واهدافها.