جسد العراق وتحولت إلى مرض لا يمكن الشفاء من
كلام جميل ومنطقي لكنه بعيد جدا عما يجري في العراق من أحداث , فعلى ما يبدو أن مستشاري السيد ( الكاظمي ) لا يوصلون إليه حقيقة ما يجري من إمور بأمانة وصدق .. لذلك أطلب من السيد ( الكاظمي ) أن يلتفت يمينا ويسارا ويقترب أكثر من عقول الناس لا من عواطفهم ويرى كيف تحول العراق بعد عام ( 2003 ) إلى حقل كبير من الدكتاتورية وفرض العطل المناخية والإجبارية وبدا العراق بتصنيع الدكتاتورية وتصديرها مجاناً فالدكتاتورية نخرت جسد العراق وتحولت إلى مرض لا يمكن الشفاء منه ففي بلدنا ترى الدكتاتورية في كل مكان .. في دوائر ومؤسسات الدولة ووزاراتها وتحول أسياد الدكتاتورية في العراق إلى رجال دين ومسؤولين وأعضاء في مجلس النواب ومحافظين , أرجو من السيد ( الكاظمي ) أن يراجع أوراقه جيداً وهو ( الشجاع ) بأن يقوم بأول فحص للمحسوبين عليه ويرى كم ممن يدعي الولاء له بأنهم دهاقنة الدكتاتورية وسلاطينها , وما يقال عن ( الآمر ) له علاقة ( بالدكتاتورية ) لأن انفجارات بغداد ( الإرهابي ) الذي وقع ضحيته عشرات الشهداء والجرحى الأبرياء وتدمير أبنية سكنية وممتلكات عامة يضع أمامنا عددا من الأسئلة التي لا بد أن تجيب عنها وزارتا الداخلية والدفاع واللجان الأمنية في مجلس النواب العراقي ومجلس محافظة بغداد .. ولا بد من الإشارة هنا بأن أغلب المسؤولين الأمنيين وبعض المتحدثين عن الكتل والأحزاب السياسية دأبوا سابقا على إطلاق الاتهامات غير المبنية على أسس منطقية أو واقعية .. لعل من أبرزها إلصاق تهمة إدخال السيارات المفخخة ، ما منح إرهابيي ( داعش ) مساحة كبيرة للتحرك في مواقع ومكانات بعيدة عن المتابعة والمراقبة .. ووقوع هذا الحادث المأساوي لا بد أن يسدل الستار على مصدر الإتهامات القديم والإلتفات المركب على أبعاد وطنية إلى كل العاملين في المجال الأمني قبل غيرهم وبخاصة الرؤوس التي تعتقد أنها بعيدة عن المحاسبة والمراقبة كالوزراء ووكلائهم والمدراء العامين والقادة وأمراء الألوية الموجودين داخل العاصمة بغداد وإستبدال القطعات العسكرية والأمنية داخل العاصمة بشكل دوري .. وما أذكره مقترحات من المفترض أن تأخذ بها الحكومة كما قدم غيري الكثير من الآراء والمقترحات الكفيلة بمعالجة ثغرة أمنية قد تسبب في المستقبل كوارث أكبر بعد أن إمتدت يد الإرهاب إلى مناطق عدة من بغداد الحبيبة .. التي تمثل النسيج المجتمعي العراقي بأجمل صوره .. كما يفتح هذا العمل الإرهابي الجبان أمامنا أسئلة مصيرية لعل من أهمها ضرورة كشف وقطع شرايين وأوردة الفساد المنتشرة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المسؤولة عن أمن بغداد بعد فشل قيادة عمليات بغداد والشرطة الاتحادية ومئات السيطرات ونقاط التفتيش بالتصدي لدخول هذه العجلة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ! أي أن هناك إتفاقا مع جهة فاسدة للدخول إلى مناطق في قالب العاصمة العراقية ( بغداد ) في هذا الوقت تحديدا وعدم الدخول في أوقات الذروة الأكثر إزدحاما لو لم يكن هناك تواطؤ واضح من جهة أمنية أو سيطرة وربما جندي أو شرطي خائن لوطنه منح العدو الداعشي فرصة لقتل الأبرياء من أبناء العراق الصابر.. رحم الله شهداء العراق !