لما كانت الأخلاق الفاضلة مكتسبة بنوع من التربية والمجاهدة ،فإن الإنسان المؤمن يعمل على تنمية الخلق الفاضل في نفسه وفي الآخرين,العطاء من تلك الصفات الرائعة التي تميزت بها المرجعية العراقية وجُبلت عليها فقد أسرت القلوب وطابت لها النفوس لما بذخته من عطاء مرجعية الصرخي ماهي الا شهيق تتنفسه في كل موقف وزاد ومؤنة لكل وقت وكل يوم هي نبع صافي تغدق بها على الاخرين , كانت ومازالت عطاءاً متواصلاً من أجل خدمة قضايا الامة ، ونشر رسالة الحق الى العالم، والتضحية بكل ما تملك من أجل مصالح الأمة، والصبر على الجراح والمعاناة من أجل إسعاد الآخرين؛ هي سمات تميزت بها وايثار رسمتها طريقا لمنهجها الانساني المعطاء ويكاد لايمر يوم الا و لها نشاطاتها العلمية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية ، فهذا المرجع يسعى بجد لإعانةِ جميع الأمم من أجلِ نيلِ استقلالها وحريتها، وقد اخذ العراق الحصة الأكبر من هذا العطاء ، فنراه يتنفس العراق عشقا وحبا وفي رئتيه أستوطن الوفاء لهذا الشعب الجريح .فهو الذي يردد باستمرار ( #أنا_عراقي_أحب_العراق_وشعب_العراق ) وقد شهدت الأيام لهذا الشعار تطبيقاً واقعياً شهد الجميع بصدقه ونبله وحقيقته ..سيل من المواقف الانسانية والوطنية الثابتة والنابعة من خلُق الاسلام الصحيح حتى أصبحت العنوان الأبرز والصفة ألانبل لهذه المرجعية ,مرجعاً دينياً حمل لواء التغيير والاصلاح في المؤسسة الدينية واعطى للمرجعية القائدة صورتها المشرقة في استيعاب لمشكلات الفرد والمجتمع ككل وحاجتها الى الحل الوطني الحقيقي الذي يحقق الانسجام مع الشريعة السمحة ومتطلبات الواقع المتجدد, بسمو أخلاق المرجع الصرخي أصبح ضمير الأمة وقلبها النابض وعقلها الواعي وفكرها المبدع والمعطاء المتفاني في سبيل ابناء أمته ,أدركت الثلة الواعية من ابناء امتنا عطاء المرجع الصرخي الذين وجدوا فيه النموذج الأمثل والزاد الذي لاينضب في المواجهات الفكرية والسياسية مع اعداء الاسلام والوطن ,وجدوا فيه الموقف الجهادي الذي لايساوم ,والنهج الفكري الذي لايهزم والروح الكبيرة التي تفوح عطراً وجمالاً وتفيض حباً وحناناُ وتغدق كرماً وأحساناً ,وجدوا فيه الأب الحاني والقائد المثالي والمفكر المقدام فقد حمل لواء الحق على أكتافه وهو يمطر عطاءا وحلولاً ,ان هذه الروح الانسانية للمرجع الصرخي الحسني الصادقة لشعبه وقضيته لَم يجعل منه واحداً من أبرز المعطائين في التاريخ الحديث فحسب، بل وثّقَ وثبّت من مکانتهِ الوطنية الرفيعة بين کافة الفرقِ والنحلِ الوطنية المختلفة…فقد عرف منزلة الصرخي اعداءه الكثيرون الذي وجدوا في خطراً يهدد مصالحهم والسد المنيع أمام مخططاتهم في أستعباد الأمة وإضلالها فخططوا للقضاء عليه ,وانى لهم ذلك ,فقد زاد رصيده عطاءاً فقد أصبح الصرخي خطاً فكرياً يضرب عميقاً في وجدان الأمة ونهجاً يستعصي على محاولات التدجين , وأُمــة تعشــق الوطن .اصبح الصرخي قضيـــة يحملها الدعاة والأحرار في كل مكــان ,وأنشودة يــرددهــا الثائرون على الظلم والطغيان انا عراقي أوالي العراق وشعب العراق ..رسالة الصرخي في الحياة الانسانية هي العطاء، والتي تشمل كل جوانب العطاء الروحي والمعنوي والديني والفكري والتربوي والسلوكي, قلة من البشرالذي يسعى للمساهمة في رقي المجتمع نحو مدارج الكمال. وقلة قليلة من البشر ممن يكرس حياته كلها من أجل قضايا أمته الكبيرة، فيضحي بوقته وماله وراحته؛ بل وحياته كلها من أجل الارتقاء الحضاري بأمته، ومنافسة الأمم الأخرى، والسعي للتفوق عليها جميعاً.,المرجع الصرخي من البارزين بهذا المنوال العملي والتطبيقيلم يتناول في تطبيقه لـ “العطاء لشعبه”، الموضوع بشکل جزئي وسطحي مطلقاً ، بل تعمق في الأبعاد المتنوعة للعطاء بشقّيه النظريِّ والعمليِّ،وفي سابقة لم يعهدها التاريخ المرجعي يفتح هذا المرجع بابه بمصراعيه لاستقبال العراقيين بكافة شرائحهم ومللهم مانحا لهم جزءا من وقته الثمين لشعبه ليفيق بارقة الأمل التي غفت على اعتاب زمن قسى بشعب عانى الكثير وليصدق القول بأن العطاء ينحني تواضعا لمرجعية معطاء.