17 نوفمبر، 2024 2:45 م
Search
Close this search box.

العشوائية والهرج والمرج والفتن بضاعة داعش

العشوائية والهرج والمرج والفتن بضاعة داعش

كلنا نعرف حقيقة كيف بزغ فجر الإسلام بمكة في ذلك الوقت، فهو كرسالة جديدة العهد على الإنسان الذي اعتاد على عبادة الحجارة، و الخشب، و غيرها مما تُصنع منه الآلهة المتعددة، فحينما جاء ديننا الحنيف جاء وفق نظام دقيق، و يحمل معه مضامين إنسانية تعود بالنفع الكبير على البشرية كلها، و يسير وفق نظام دقيق مخطط له من قبل السماء، وهذه حقائق لا يمكن إنكارها جملةً و تفصيلاً، ولو وضعنا حقيقة ظهور داعش على طاولة الغربلة و التمحيص في مقارنة بسيطة بينها و بين ظهور الإسلام في أول وهلة لنعرف هل كان الظهور الأول لكلاهما واحد، و متطابق، أو متشابه، فلنتعرف على ذلك من خلال الأحداث التي جرت معهما في بداية الأمر، وحتى زمن الانتشار في ربوع الأرض، فالإسلام مثلاً انتهج سياسة المؤاخاة و التقارب بين المهاجرين و الأنصار، و أقامة روابط الإخوة، و بذلك اشتدت أواصر المحبة، و الرأفة، و معاني الإنسانية بين جميع أطياف المدينة المنورة رغم اختلاف وجهات النظر، و المعتقد بينهم إلا أن ذلك لم يقف حائلاً أمام عمل الإسلام في زرع بذور المحبة، و التعاون بين الناس، أما داعش فمنذ أن ظهرت للعيان ونحن نرى القتل، و الخراب، و انتهاك الأعراض، و تكفير الآخرين، و ضرب المقدسات لكل الملل الإسلامية، و فضلاً عن نشر الطائفية و الفتن و مضلات الفتن بين المسلمين، ومن جملة ذلك أن الكثير من مذاهب المسلمين في نظرهم، و معتقدهم في خانة التكفير، و الارتداد، و حكموا عليهم بالقتل، و سفك الدماء ضمن إطار تلك الدعاوى الباطلة التي ما انزل الله سبحانه و تعالى بها من سلطان، فبدلاً من جمع شمل المسلمين، و توحيد صفوفهم، و إنهاء حالة الاحتقان الطائفي، و التشرذم التي أوجدتها الحركات المضلة في سابق العصور نجد أن داعش هم الفروع المفرقة، و السيوف المتعطشة للدماء، فكانوا الفروع لتلك الأصول التي تحمل القلوب السوداء، و العقول المتحجرة الناقمة على ديننا الحنيف، ومن دون مبررات تدعو إلى وجود هذه الدسائس السوداء تجاه الإسلام، فمن الطبيعي ان نجد داعش تحمل معها بضاعة العشوائية، و الفتن، و زعزعت الأمن، و الأمان، و نشر الفتن، و مضلات الفتن بالإضافة إلى خلط الأوراق، و إثارة الهرج، و المرج، و الانتقائية وصولاً إلى القضاء على الدين الإسلامي في نهاية المطاف، وهذا ما يسعى إليه اللوبي اليهودي، و تعمل على تحقيقه الحاخامات الإسرائيلية، ومنذ أن بزغ فجر الإسلام في ربوع جزيرة العرب، من هنا نستطيع القول أن داعش صنيعة اليهود، و ألأداة التي يضربون بها الإسلام وبسم الإسلام، وقد تبين لنا حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الضال فحذار يا أيها المسلمون من الانخراط في صفوفه، و خير ما نستدل به على صحة ما ذهبنا إليه ما أورده المعلم الأستاذ الصرخي الحسني حينما كشف للعيان حقيقة داعش في محاضرته (7) من بحثه الموسوم ( من المهد إلى اللحد ) بتاريخ 5 / 8 / 2016 قائلاً : (( هدف الخوارج في كل زمان هو العشوائية ، و الهرج و المرج ، و الحيص بيص ، و الفتن فلا يعيشون إلا ضمن هذه الأجواء ، و يخدمهم هذا الصحابي الذي يُحارب ذاك الصحابي ، و الصحابي الذي يلعن و يكفر الصحابي الآخر ، و الكلام نفسه مع أتباع هذا الصحابي و ذاك الصحابي ، فيطرحون الشيعة (الروافض) و الصوفية و المرجئة و الجهمية و غيرهم ، و يضعونهم جميعاً في خانة الارتداد و الكفر و تحصل الفتن و تباح الدماء )) . فنقول أين الدواعش من قيم و مبادئ و تعاليم و شرائع الإسلام المحمدي الأصيل ؟ .

أحدث المقالات