عندما انطلقت مسيرة الحسين (ع) من المدينة المنورة الى كربلاء، في سنة / 61 للهجرة ، وكان لذلك السفر الالهي مقصد ، وتثبيت المبدئ الاساس ،الذي انطلق منه الامام (ع) ، في مسيرته .
بعد استشهاده علية السلام ، في العاشر من محرم ، واراد شيعته ، الالتزام بنهج المسيرة، في العشرين من شهر صفر من كل عام تصادف الاربعينية التي يحيوا ذكراها سيرا على الاقدام انطلاقا كل من مدينته الى كربلاء, تيمن بمسيرة الامام ، مضحين بالمال والنفس والولد.
حفاظأ على مبادئ الاسلام ،تقوم هيئات الخدمة الحسينية بتقديم الطعام والشراب والمنام والخدمات الطبية على طول الطريق ، حيث تم احصاء المواكب الحسينية مايقارب (50) الف موكب متواجدين لتقديم الخدمات للزائرين.
المتوقع لهذا العام ان عدد الزائرين يبلغ 20 مليون زائر و قابل للازدياد ، واضافة لهذه الخدمات تتواجد الاجراءات الامنية بشكل مشدد حفاظا على ارواح الزائرين وبث روح الطمانينة بينهم .
سميت هذه المسيرة بالأربعينية، لأنها تمثل اربعين الامام الحسين (ع)، التي تقام في (20) من صفر لمرور اربعين يوما من استشهاد الامامنا (ع )،وعندما انطلقت المسيرة المليونية ،من اقصى مدن الجنوب ،من الفاو البصرة الى مدينة كربلاء.
تقدر المسافة باكثرمن 675 كم ، ويبداء الزحف المليوني ،سيرا على الاقدام ولمدة تستغرق عشرين يوما او اكثر .
وبما ان هذه المسيرة طويلة, وتستقرق ايام عدة ،توصي المرجعية الدينية, بالالتزام الشرعي بمواقيت الصلاة الموحدة ، والحفاظ على النظافة ، وعلى الزائرين واصحاب المواكب الحسينية ان تكون اعمالهم وخدمتهم مقتبسة من اخلاق اهل البيت (ع) ،بتباع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر