إن بقاء الاصطراع بين الأحزاب والكتل  السياسية واستمرار التصادم بين الساسة فيما يخرج عن نطاق قضايا الجماهير فانه يشغل الشعب عن أهدافه الأساسية ويفوت عليه فرصا لن تعوض , كما يدعو ذلك إلى ضياع جهود ذلك الشعب  سدى, وفناء أوقاته على غير طائل,وبما أن نتيجة الانتخابات المقبلة محسومة سلفا بفوز القوائم الكبيرة والمتنفذة حاليا نتيجة المحاصصة الطائفية التي زرعتها أمريكا ابتدءا من مجلس الحكم المنحل ,وحيث أن كتلة التحالف الوطني(حزب الدعوة – المستقلون – بدر-و حزب الدعوة تنظيم العراق) ,(وكتلة الأحرار-التيار الصدري )–( والمواطن –المجلس الأعلى – ) هما الكتل التي تحصل على أكثر المقاعد وهي التي تشكل صورة وملامح رئيس الحكومة القادم أي من الطائفة الشيعية حصرا –حسب الدستور-أما الأحزاب الكردية والسنية تحصل بطبيعة الحال على مقاعد بالمرتبة الرابعة والخامسة لرئيس البرلمان ورئيس الجمهورية كما هي نصوص ونظام الدستور العراقي وتأتي بقية القوائم الصغيرة و(الكوتا ) ونظام (سانت ليغو ) للأفراد والجماعات والتحالفات مع الكتل الكبيرة فيما بعد.
فرئاسة الوزراء هي اخطر منصب تنفيذي في العراق كما ورد في الدستور( فأين ما مطرت تلك السحابة فسوف يأتي خراجها إليه ).
حيث  أن منصب  رئيس هو الجمهورية هو منصب شبه فخري(لايهش ولا ينش) ورئيس البرلمان هو رئيس تشريعي للقوانين لا غير,ويتداول السياسيون هذه الأيام في اسم وشخصية رئيس الحكومة المقبل وهو لا يتعدى قائمة (العشرة المبشرة بالرئاسة ) وأولهم :
1 _ نوري كامل محمد حسن المالكي-كربلاء -950الذي أسهم في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الذي كان الناطق الرسمي له وهي التي رشحته لتولي مسؤولية رئاسة لجنة الأمن والدفاع في أول جمعية وشارك في صياغة الدستور العراقي الذي كان عضوا فيه وانتخب لتشكيل أول حكومة عراقية دائمة منتخبة عام 2006 واستطاع الفوز أيضا لولاية ثانية برئاسة الوزراء عام 2010 وتؤهله قيادة حزب الدعوة لولاية ثالثة بتوافق إيراني – أمريكي ونتيجة لخبرته خلال توليه الحكم لمدة ثمان سنوات.
2 _ باقر جبر صولاغ  الزبيدي 946- ميسان مرشح كتلة المواطن شغل منصب وزير الإسكان والأعمار بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وكان عضوا مناوبا في مجلس الحكم وعمل مستشارا لحكومة أياد علاوي لشؤون الأعمار ثم تسنم حقيبة  وزارة الداخلية في حكومة إبراهيم الجعفري ووزيرا للمالية في حكومة المالكي الأولى وهو بكالوريوس في الهندسة المدنية وهو  ناقد لسياسة الحكومة العراقية في الوقت الحالي ويحظى بدعم إيراني وغير مقبول في الأوساط الأمريكية.
3 _ عادل عبد المهدي 942- بغداد- كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وهو ينتمي لكتلة المواطن- المجلس الأعلى – وهو من أصول قبائل (المنتفج ) في الناصرية كان أبوه وزيرا خلال عهد الملك فيصل الأول وكان نائبا في مجلس الأعيان, استقال من منصب نائب رئيس الجمهورية لشعوره بأنه لا يستطيع القيام بالمسؤوليات والواجبات الموكلة إليه في خدمة الشعب بالشكل الصحيح وقد تأثر في بداية شبابه بالأفكار القومية العربية وله صداقات الطفولة مع أياد علاوي واحمد الجلبي غير مرغوب فيه من الجانب الايراني فقط.
4 _ علي محمد الحسين علي الأديب 944- كربلاء,انتخب عضوا في الجمعية الوطنية العراقية التي كتبت الدستور ألدائمي  على عجل وكان عضوا في كتابة الدستور ورئيسا للجنة التربية والتعليم في الجمعية,عين وزير التعليم العالي في 2010 قيادي بارز في حزب الدعوة يحظي بدعم إيراني أيضا وهو بديلا عن المالكي في حال عدم التوافق عليه من القوى الشيعية الفائزة.
5 _ فالح فيصل فهد الفياض 956- بغداد-مهندس فاز في انتخابات 2006 وعين عضوا في لجنة العلاقات الخارجية ومثل محافظة ديالى في الائتلاف العراقي الموحد في حزب الدعوة الإسلامي ثم انسحب لاحقا لينظم إلى تيار الإصلاح الذي يقوده الجعفري ,عين عام2011 مستشارا للأمن الوطني حيث شغل منصب مستشار رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وكان عضوا مناوبا لمجلس الحكم ويتمتع بشعبية في اوساط التحالف الوطني وينال أيضا ثقة المالكي ولم تظهر عليه ملفات فساد طيلة عمله السياسي وهو مقبول من جميع الكتل الشيعية.
6 _ جعفر محمد باقر الصدر وهو يقود الحملة الانتخابية للسيد مقتدى الصدر وينتظر الترشيح عن محافظة بغداد وهو يقيم الآن في لبنان وينوي التوجه إلى النجف الاشرف وكونه يتكيء على اسم والده محمد باقر الصدر وتاريخه الذي يحظى باحترام واسع بين الأوساط الشعبية ويذكر انه استقال من عضوية مجلس النواب الحالي بعد مرور شهرين  بعد فوزه في الانتخابات لعام 2010.
7 _ علي عبد الأمير علاوي -947- بكالوريوس هندسة في أمريكا وعمل مدير بنك الصندوق العربي للتنمية وكان أستاذ زائر في جامعة ماليزيا وعمل نائب مدير بنك ونستون في كلفورنيا وكان يشغل وزير المالية بعد احتلال العراق عام2003 وحاز على موافقة المرجعية الدينية في النجف الاشرف وهو ابن عم أياد علاوي وابن شقيقة ألجلبي وتسنم حقيبة وزارة الدفاع عام 2004 وهو أول وزير دفاع مدني وكالة بالإضافة إلى مهامه كونه وزيرا للتجارة وكان هو الآخر عضوا مناوبا في مجلس الحكم.
8 _ احمد عبد الهادي ألجلبي 947-بغداد- رئيس المؤتمر الوطني العراقي أستاذ بالرياضيات ورجل أعمال وعضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم المنحل وعضو المجلس الوطني الانتقالي , يتمتع بالجنسية الأمريكية ورجل اقتصاد بعد تأسيسه بنك البتراء في الأردن ,مؤسس البيت الشيعي العراقي يحظى بدعم عديد من القطاعات في الكونكرس الأمريكي والبنتاغون ويحظى أيضا بالدعم الإيراني.
9 _ حسين الشهرستاني-942- كربلاء,عالم ذري من عائلة علمائية معروفة وقد اعتذر عن تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 وأوضح انه يفضل أن يخدم بلاده بطرق أخرى وهو من كتلة المستقلين في التحالف والتي تدعمها المرجعية الدينية ,حاصل على الدكتوراه في الهندسة الكيميائية وشارك في البرنامج النووي العراقي كخبير لكنه اعتقل عام 980 وشغل نائب رئيس مجلس النواب في الحكومة الانتقالية ويشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.
10 _ قصي عبد الوهاب السهيل- 965- البصرة  حاصل على شهادة الدكتوراه في المارد المائية عام 995 من جامعة بغداد انتخب عضوا في الجمعية الوطنية وأصبح عضوا في لجنة الزراعة والري ومثل التيار الصدري في المجلس السياسي الوطني  ويعتبر النائب الثاني للهيئة السياسية للتيار الصدري بعد كرار الخفاجي ويحظى بدعم من اللجنة السباعية والهيئة السياسية للتيار الصدري- كتلة الأحرار.
 
أما بالنسبة للمتنبئين والعرافين والمنجمين فقد تنبأ- الشيخ الجليل – أبو علي الشيباني بان رئيس الحكومة المقبلة هو(الحجي عبعوب الصخري), أما -الروحاني الجليل -أبو علي  النجفي فتنبأ أن يكون الرئيس( صاحب شوارب ) ,– وكذب المنجمون ولو صدقوا…..!!