23 ديسمبر، 2024 1:22 م

العشائر وحسم المعركة

العشائر وحسم المعركة

عندما نتحدث عن دور العشائر في المجتمع العراقي فاننا نتحدث عن كيان له تاثير واضح ومؤثر في ادامة الروابط بين ابناء المجتمع العراقي باعتبارها النواة الاولى في بناء المجتمع المدني الذي تقع على عاتقه الكثير من الواجبات والالتزامات سواء امام مواطنيه او الوطن الذي يلتزم الجميع بوحدته وببناءه وفق اسس التعاون والتماسك دون الجنوح الى النزاعات الطائفية او العرقية.

ولا يخفى على احد الدور الكبير والاثر البارز الذي لعبته العشائر العراقية في مقارعة الظلم والطغيان والانحراف، كما لا يغيب عن البال دور العشائر العراقية في مواجهة كل الهجمات التي تكالبت على البلاد منذ تاسيس الدولة العراقية ابتداءاً من الاحتلال الانكليزي في بدايات القرن الماضي واعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد، كما لا يخفى أيضا ما للعشيرة من مساهمة فاعلة في حل كثير من النزاعات وإطفاء جذور الفتن والحروب حتى اضحت العشيرة اليد الضاربة للحكومة وسندا امنيا يعتمد عليها في حلحلة كثير من الازمات التي تواجهها.

وقد يكون دورها الاخير الاهم سيما ما تتعرض له البلاد من هجمة ارهابية شرسة تتطلب تظافر كل الجهود ومنها دور العشيرة الذي بات لها مساهمة مهمة في محاربة تنظيم داعش الارهابي الذي حاول بسيطرته على العديد من المحافظات ان يكسر شوكة ما تتمتع به من قوة وتاثير على الكثير من مفاصل الحياة التي ضمنها لها القانون والدستور.

ان المرحلة الراهنة شهدت دعماً واضحاً للعشائر خاصة من قبل مجلس النواب ورئيسه الذي لم يترك مناسبة دون الاشادة بدور وفاعلية العشائر في حسم المعركة ضد تنظيم داعش، ودورهم في قلب المعادلة وهو امر تؤكد عليه العديد من الاطراف سواءً المحلية او الدولية منها.

وعلينا القبول بحقيقة ان دحر الارهاب وتنظيم داعش لن يكون الا بمساهمة ابناء المناطق المحتلة وهو امر بات جلياً لدى كافة الاطراف، دون مزايدة على موقفهم الذي لا يمكن نسيانه على مر الازمان، فالعشائر التي تحضى بدعم دولي كان لرئيس البرلمان دور في تعضيده وتاكيده ما ولد قناعة لدى الجميع بان العراق والمناطق التي تعيش ارهاباً دخيلاً لن تحرر الا من خلال ابنائها وعشائرها التي اثبتت انها اهل لكل المهام.