23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

العشائر النشطاء اضراب المحافظات.. وسلمية الثوار

العشائر النشطاء اضراب المحافظات.. وسلمية الثوار

ثورة سلمية سوف تكلل بالنجاح وتغيير النظام وطرد مافيا الفساد وكل البوادر تلوح بالأفق بان التغيير حاصل لا محال . بعد تمسكهم بالحكم وهم مرفوضين من قبل الشعب في جميع المحافظات. نراهم يتخبطون بإعلانهم عدة مبادرات اطلقت من جميع الكتل والاحزاب وباءت بالفشل الذريع ولم تلقى اي استجابة من قبل الثوار في ساحات الاعتصام في جميع المحافظات وحين يسمعون الثوار بتلك الخطط وهذه الألاعيب يقولون هذه اساليب النصب والاحتيال لم ولن تنطلي علينا مرة اخرى وهم يتمسكون بالسلطة من اجل مصالحهم الخاصة ونهب ثروات البلاد وهم يخشون من الملاحقة القانونية واسترجاع ما تم سرقته من قبل الساسة وتسليم اللصوص الى محكمة الشعب . هل يصدق الشعب بعد اليوم تلك الاكاذيب وهذه الخدع بعد ان جزع الشعب من المطالبة بالحقوق على مدى عقد ونصف من الزمن لا وجود خطة محكمة واستراتيجية ناجعة لتقديم الخدمات، وتشريع القوانين المهمة وتوزيع عادل للثروات ، وقانون الضمان الصحي والاجتماعي مركون على رفوف البرلمان ولا يهمهم الشعب . هم اذكياء كيف يستحوذون على رواتب موظفين الحراسات من خلال الوكالات ، وتحسين المعيشة ، وابتزاز الوزراء وبقية المسؤولين والتسكع بالوزارات من اجل الحصول على الصفقات والعقود والتعينات وغير ذلك الكثير والوفير هذا اهم اعمال البرلمان التشريعات المهمة ليس هذا الامر يعنيهم . بعد ان خرج الشعب الى ساحات الاعتصام والثوار ينادون لا وجود للحكومة والبرلمان والرئيس لا يحل ولا يربط. واخذوا يتوسلون بالمتظاهرين ماذا تريدون؟ اين مطالبكم ؟، لماذا لا تتفاوضون معنا ، من يمثلكم ؟، من انتم ؟ كل هذه الأسئلة محيرة للغاية وتثير الشكوك من خلال فقدان الثقة بالساسة وبالأحزاب وبالكتل السياسية بعد مرور 16 سنة من الدمار والخراب ونهب الثروات ، والثوار ينادون تغيير النظام (شلع قلع) وتحقيق الاصلاح وهذا حق دستوري ومدون في القانون ويجب ان يتحقق . كثير من النواب خان الأمانة وتقول عنها مالم تقله ، وراحوا يتبجحون بما حققوا من ثروة وعقارات وامتيازات لا مثيل لها على مدى تاريخ الدولة العراقية. خرج الشعب عن صمته وفاض به الصبر ، لتخرج المرجعية الدينية العليا تطالب بالإصلاحات الحقيقية وتشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات . حامية ومنظرة المرجعية في كل اسبوع المتظاهرون يفخرون بما تحقق من تقدم وتحريك المجتمع الدولي ومحاسبة الفاسدين . الاحداث الدامية والاغتيالات وتصفية الحسابات التي عرفتها الساحة العراقية منذ بداية الثورة تلك الاساليب خسيسة ورخيصة لا تنفع الفاسدين والخونة والتي أودت بعدد كبير من المثقفين و الاعلاميين والمحامين والناشطين والمدونين من خلال الخطف والتغيب والترهيب ومن ثم القتل . العشائر العراقية دخلت على خط الثورة وطالبت بالإصلاح والتغيير وطرد المفسدين وحذرت من تسول له نفسه من بقية شيوخ العشائر ومقابلة المسؤولين والتحدث بأسم الثوار وقالت انهم لا يمثلون الا انفسهم وهم منبوذين ومكروهين من قبل الشعب والثوار خاصة . ما زاد من وتيرة الثورة هو وقوف جميع الاتحادات والنقابات المهنية مع الثورة وطالبت بالأظراب وبثورة مليونيه ، وحتى زيارة نائب الرئيس الاميركي لم تلقى صدى واسع لدى الثوار واعتبرت تدخل سياسي وهم ليس معنين بهذه الزيارة . وهم ينظمون احتجاجات مليونيه جديدة هذه الايام . ربي يحفظ كل شبر من ارض العراق وكل العراقيين بكل أطيافه اللهمَّ احفظ العراق من كل سوء وتحقيق مطالب الثوار .