غيب الموت صباح اليوم الصديق العزيز الدكتور كاظم حبيب وهوشخصية علمية اكاديمية غزيرة الانتاج والديناميكية وعاش حياة زاخرة بالانجازات والعطاء وقام كاستاذ بتدريس المئات من خريخي الجامعة المستنصرية ببغداد ومعهد العلوم الاقتصادية في الجزائر ، وهو مناضل مقدام من اجل حرية وكرامة الانسان العراقي ومن اجل عراق ديمقراطي يحترم حقوق الانسان العراقي ويحقق تطلعاته لبلد امن وعيش ملائم .
تمتد صداقتنا وعلاقتنا الاخوية مع ابو سامر لستينيات الالفية المنصرمة اي لستين عاما حيث كان يزورنا اثناء الدراسة الجامعية في المانيا وتواصلت العلاقة في العراق في السبعينات وكان يتميز ابو سامر دائما بالتواضع والحرارة بدون تكلف في العلاقات الاجتماعية والحيوية وحب الاستمتع وتبادل الراي وهو استاذ قدير وعالم اقتصادي لامع وغزيز الانتاج وله عشرات المؤلفات ومئات المقالات اضافة الى الندوات والمحاضرات في اوربا وامريكا وبشكل خاص في بريطانيا حيث كان ضيفا كريما لمؤتمرات جمعية الطابة العراقيين في بريطانيا منذ سبعينات القرن الماضي .
اتخذ الدكتور كاظم حبيب طيلة حياته مواقف ثابتة في نصرة حقوق الشعب الكردي وكان مناصرا ومدافعا ثابتا عن حقوق الاقليات الدينية والعرقية وكان قد اسس في المانيا هيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق ومنظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق والتجمع العربي لنصرة القضية الكردية .i
تميزت مقالات الدكتور كاظم بالصراحة والجرأة والموضوعية وبمحاولات جادة لنقد اخطاء الماضي الشخصية و في مسيرة الحركة التقدمية العراقية وحركة المعارضة وكان ناقدا جريئا لمأسي العراق ليس فقط في عهد صدام الدكتاتوري الفاشي الذي شارك والانصار في كردستان بمحاربته بل وكذلك لعهد المحاصصة البغيض الذي ابتلى به العراق منذ 2003 كما نه كان من اشد المعارضين للغزو الامريكي كما تميزت كتاباته بدعم كبير لانتفاضة تشرين والتي كان يعلق عليها امالا كبيرة بتحقيق التغيير المنشود .
تربطني والعزيز ابو سامر علاقة عائلية وطبدة وتلقيت وعائلتي خبر وفاته بحزن والم شديدين ونشعر بفقدان اخ كبير وصديق وفي كان امينا لمعتقداته وجريئا وصريحا فيطرح افكاره .
ان وفاة الدكتور كاظم حبيب هي خسارة لا تعوض للحركة الوطنية الديمقراطية العراقية وللشعب العراقي ولكل اصدقائه ومحبيه ونتوجه بالعزاء الحار والمواساة القلبية بشكل خاص لزوجته العزيزة ام سامر ولابنه سامر وابنته ياسمين وعائليتهما وستبقى ذكراه خالدة عبر انجازاته العلمية الغزيرة ومواقفه المقدامة .