18 ديسمبر، 2024 11:28 م

العزم والحسم اساسيان في انهاء النفوذ الايراني

العزم والحسم اساسيان في انهاء النفوذ الايراني

مما لا شك فيه ان النظام الايراني قد استغل سياسة الاسترضاء للرئيس الامريكي السابق اوباما واندفع بقوة لاحتلال اربع دول عربية بأسلوب خبيث وتدميرها بالكامل.

فأن احتضانه لتنظيم القاعدة الارهابي وتمويله وتدريبه لتنفيذ عملياته الاجرامية في الشرق الاوسط والساحة الدولية ظناً منه بأنه سوف ينأى بنفسه عن الشبهات وفي الوقت ذاته استطاع ان يشوه صورة الاسلام امام الرأي العام العالمي وخصوصا مذهب اهل السنة والجماعة.

وعاد ليحتضن عصابات داعش الإرهابية بذات الطريقة من حيث الدعم والتمويل والتدريب والتوجيه لقد تمكن هذا التنظيم الارهابي من احتلال سوريا والعراق بتسهيل وتعاون من الحكومتين العراقية والسورية.

فالحكومة العراقية هربت عناصره من سجون ابو غريب والبصرة وتكريت وبادوش وبغداد تبعتها الاوامر التي صدرت للجيش العراقي بالانسحاب من المحافظات السنية لكي تدخلها بعدها الميلشيات الارهابية بحجة تحريرها وبعد تهجير اهلها وتدميرها عن بكرة ابيها وكذلك النظام السوري الذي انسحب امامه بالرغم من تواجد الميلشيات الايرانية وما يسمى حرس خميني.

ان هذه اللعبة الحقيرة يعتقد النظام الدكتاتوري في طهران انه حقق انجازات استراتيجية كبيرة وان الغرب وامريكا سذج مثلما هي سذاجته.

وجاءته ساعة الغفلة من حيث لا يحتسب عندما قرر الرئيس الامريكي ترامب في استراتيجيته الجديدة قلب الطاولة على رؤوس السافحين قتلة الشعوب البريئة من خلال عزمه على اسقاط النظام نهائيا وتسليم السلطة والحكم الى الشعب الايراني وطلائعه التحررية من المعارضة الباسلة بقيادة منظمة مجاهدي خلق الباسلة.

فالعزم الاكيد والحسم الشديد كفيلان بأنهاء معاناة شعوب المنطقة والعالم كونهما اساسيان في مواجهة الطغيان والسبيل الوحيد لإنقاذ نظام السلم والامن الدوليين من شرور هذا النظام الدموي.

ان الادلة التي تمتلكها المخابرات الامريكية لم تأت عن فراغ فهي معززة بالوثائق الدامغة , ولهذا استراتيجية الرئيس ترامب برفض المصادقة على الاتفاق النووي كانت ضربة بالصميم وان ادراج حرس خميني والميليشيات المتجحفلة معه على قائمة المنظمات الارهابية وفرض العقوبات الصارمة ضد النظام ومعه حرسه وميليشياته التي شكلها وضرب وجوده في الدول العربية بغية اسقاطه وتخليص البشرية من اجرامه.

فكان خطاب ترامب بمثابة بداية النهاية لهذا النظام بعد ان تكشفت حقيقته امام العالم بتعاونه المشين مع المنظمات الارهابية وتوأمه في الاجرام النظام الكوري الشمالي فهما نظامان مارقان حسب وصف الرئيس ترامب لابد من استئصالهما من الحضيرة الانسانية بكل الوسائل مهما كلف ذلك الامر من تضحيات وهكذا انكبا هذان النظامان على تصنيع اسلحة الدمار الشامل ولن يترددا في استخدامهما في اية لحظة وليس مجرد التهديد والوعيد لكونهما يسلكان طريق الاجرام سبيلا.

ان النظام الذي يقتل شبعه ويرتكب المجازر البشعة ويعدم اكثر من مائة وعشرين الف بمحاكمات صورية من المؤكد نظام يكون لديه الاستعداد بمحو الكرة الارضية ومن فيها.