8 أبريل، 2024 11:33 ص
Search
Close this search box.

العزف على اوتار الوطنية

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ان تقطعت اوتار الطائفية المقيتة وجلس الاصدقاء الالداء على طاولة واحدة لمناقشة اوضاع الوطن الذي انهكه الارهاب والفساد نتيجة لاختلافات المتسلطين فيما بينهم
وانبرى كل واحد منهم لتسويق نفسه وكانه هو المنقذ الوحيد للبلاد دون غيره وخلاصها مما حل بها من خراب ودمار
الا ان الشيء المؤكد والمنظور والمحسوس لدى الجميع ان هذا الانتقال هو انتقال شكلي ولا يمكن ان يصمد الا عدة شهور ثم تعود الاختلافات ويعود التخندق من جديد الى الساحة السياسية ويدعي كل طرف ان الاخر هو الذي كان سببا الفشل والتلكؤ في تقديم الخدمات واستتباب الامن
والتقدم الى الامام .

الوطنية لا تعني مجرد شعارات ترفع وخطابات رنانة في المناسبات العامة ان الوطنية تعني تقديم تنازلات من كل الاطراف وقد تكون تنازلات مؤلمة لتجاوز كل المشاكل من اجل العيش المشترك والسلم الاجتماعي واشعار كل العراقيين انهم من نفس الدرجة ومعيار التفضيل فيما بينهم هو الكفاءة والنزاهة كله في سبيل الوطن بل و لا بد من ايجاد منظومة قانونية تؤطر العلاقة بين ابناء الشعب وقادته السياسيين في الحقوق والواجبات عبر التشريعات التي يسنها مجلس النواب باعتباره ممثل الشعب الحقيقي ويعمل من اجل مصالحه .

ان من يريد ان يثبت للشعب وطنيته واخلاصه لوطنه عليه ان يدافع عن حقوق الشعب ويقدم انجازا ملموسا ويجسر الثقة بينه وبين المواطن (هذه الثقة التي اهتزت طوال 15 عام)
وعندها سيكون هو الاختيار الافضل والاول لدى الشعب
فهذه الساحة امامه ليقدم ما بجعبته ولنرى ماذا سيحدث غدا
وان غدا لناظره قريب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب